أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - لو لم نكن نحن , لما كانوا هم















المزيد.....

لو لم نكن نحن , لما كانوا هم


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 11:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نظرية المؤامرة هي النظرية الوحيدة باقية في ايدي المسلمين , فهم يعتاشون على هذه النظرية اليتيمة ويقنعون الجهلاء منا ان الكل متربص بالاسلام ويريدون القضاء عليه , وهم لايدرون او ربما يدرون ان الذي يدافع عن الاسلام هم الغرب وامريكا واسرائيل , فبعد الحرب العالمية الاولى من القرن الماضي تدخل الغرب لكي ينقذ الاسلام المريض والمحتضر للدولة العثمانية , عندما اسسوا وشجعوا اتاتورك العلماني , لكي يعطوا جرعة منشطة جديدة للاسلام المتوفي سريريا وطبيا والذي تم ادخاله في غرفة انعاش الغرب رغم صدور شهادة الوفاة , وهيئوا له كافة المضادات الحيوية لكي ينتعش ولو بعد حين. فالغرب واسرائيل لا وجود لابداعهم وتطورهم دون الاوكسجين دون الاسلام , لقد انتعشت منطقة الشرق الاوسط في تلك الفترة من الثلاثينات والاربعينات والخمسينات من القرن الماضي , وبفضل من الشيوعية ايضا , حيث ان ما تلت فترة سقوط الامبراطورية العثمانية انتجت ثقافة علمانية وثقافة قبول الاخر وانتجت كثيرا من العلماء والمبدعين امثال طه حسين ونجيب محفوظ والعقاد وشيركو بيكه س واحمد نالبند الكردي والكثيرين وانتجت ثقافة جديدة تسامحية بعيدة كل البعد عن الافكار السابقة وانتجت ارقى الفنون في كل المجالات وانتجت فنانين وشعراء عظام في الشرق الاوسط , وانتجت افلاما مصرية في منتهى الروعة والمعاني في تلك الفترة من القرن الماضي وسوف لن تعاد ولن يعاد ابدا امثال معروف الرصافي والزهاوي والقبانجي وام كلثوم وعبدالوهاب وفريد الاطرش وعادل امام وسوف لن يلد التاريخ امثالهم مرة اخرى ابدا , هل تتوقع ان يولد نزار قباني اخر في هذا الزمن الرديء؟ لقد كانت حقا فترة نهوض وولادة جديدة وخروج من الماءلوف الروتيني , واسترداد للعقل المغيب قرون طويلة , ويكفي ان كانت لبنان تلقب بسويسرا الشرق الاوسط في تلك الفترة , حقيقة كانت بداية لثورة حقيقية لاسترداد العقل المغتصب , ولو تم لتلك النهضة بالاستمرار لما راينا اليوم هذه الماءسي القاسية والمؤلمة ولكانت اسرائيل جزءا منا ونحن جزاءا منها لو نجحنا في الاستمرار على تلك النهضة والثقافة الاربعينية من القرن القرن الماضي , ولكن لان مصالح الكبار ستداس باحذيتنا ولان الانسان الشرق الاوسطي بداء يتغير ويؤمن بالتغيير ويؤمن بالديمقراطية وبداء يبتعد عن الدكتاتورية بجميع اشكالها , واخذ يخطط لكي يجعل من نفسه وبلدانه نسخة اوربية وغربية بل وافضل , عندها بداء الغرب في التفكير جديا لابقاء هذا الانسان واعادة ربط راسه للسماء مرة اخرى , لانه يعلم علم اليقين ان ارتبط هذا الانسان بواقعه ومحيطه وارضه وانسانه وان ابتعد عن السماء , فانه حتما سيوقف عجلة الدوران وسيسيطر على وقود ماكنة تقدم وتطور الغرب الذي هو النفط المستكشف حديثا , وعليه يجب السيطرة عليه مرة اخرى وايقاف نهوضه وواءد اهدافه في المهد , ومن اجل ذلك تم التمهيد لاشباه العسكريين من هذه المنطقة الحساسة لكي يسيطروا على منابع ووقود الماكنة الحضارية للغرب , وتم لهم ذلك في بداية الستينات من القرن الماضي وشجعوا هؤلاء اشباه العسكريين من امثال جمال عبالدالناصر وصدام وحسين وجعفر النميري والقذافي وحافظ الاسد وغيرهم الكثيرين , وحققوا لهم انتصارات وهمية بحيث لازلنا نعيش وهم انتصاراتهم وحافظوا على الاسلام يسيطر على منابع النفط في السعودية ومحميات الخليج , فبدون المسلمين لن تذهب قطرة نفط الى الغرب هباءا وبدون المسلمين لم يكن هناك غرب او شرق اواسرائيل , فاي واحدمنهم هو سبب لوجود الاخر. وفناء اي واحد منهم هو فناء الاخر.
وحصل ما حصل وتاسست دكتاتوريات مقيتة في منطقة الشرق الاوسط , ومن اجل الحفاظ على الممالك العائلية من قبل الدكتاتوريات التي التقت مصالحها مع الغرب واصبحت اداة طيعة يتيمة ضعيفة رغم غناها بيد الغرب , لقد اهملت الانسان ومتطلباته اليومية واهملت حقوق الاقليات واحكمت قبضتها الحديدية على كل المؤسسات وعلى كل مقدرات الشعب , وللحفاظ على مكتساباتها وكنوزها توجهت الدكتاتوريات شرقا وغربا لكي تؤمن الحفاظ على اموالها وحكمها وسيطرتها , لقد اشتدت الشيوعية وبداءت تزرع مخالبها وتتقرب لمكامن الوقود للحضارة الغربية وبداءت تهدد مضاجع الغرب , وما كان للغرب سلاحا في وجهه غير الاسلام الحاضر والجاهز دوما للحرب بالنيابة وخاصة للانسان الذي اكتوى بالدكتاتوريات وبالظلم وبالتعسف وانعدام العدالة وهذا ادى بالانسان لكي يتوجه الى السماء والفضاء طالبا العون والخلاص , لقد تم استخدامنا في محاربة الشيوعية , لقد التقت مرة اخرى مصالح اعداءنا المفترضون كفار الغرب مع مصالح الاسلام المتشدد والمعتدل واذا بثورة اسلامية تنهض فجاءة في ايران وهناك بداء مسلسل قصة جديدة وتاريخ جديد , لكي يوقفوا المد الشيوعي لمنابع الوقود الحيوية لماكنة الحضارة الغربية ايقظوا المارد الاسلامي بكل اتجاهاته المتشدد والمعتدل والاردوغاني , واعطوا له كل الدعم والطاقة , وكان لهم ماارادوا وتمكنوا من حجز المرض والشيوعية في معبده وحصل الذي حصل ولكن على حساب الامن العالمي والانساني , فاذا بالمارد الاسلامي يخرج من قمقمه ومن قوقعته وليصبح هو العدو هذه المرة وهو المهدد ليس فقط للغرب والكفار وانما للانسانية جمعاء,وهو خطر جدي بات يهدد كل شيء في الحياة .
اذا لابد من المواحهة مع الخطر الحقيقي الجديد , وحصلت المواجهة مباشرة في افغانستان وباكستان وعراقستان , ولكن النتيجة كانت اسواء اكثر واذا بايران تفلت قوة ماردة نووية كما تدعي مهددة لحليب الحياة الغربية والانسانية , ولان الاسلام ينهش ويقتل اولاده دوما ويضحي بهم لاتفه الاسباب وما اسهلها للكفار للايقاع بهم وهو ما يحدث الان على انها ثورات ربيع كما يحلو للبعض ان يسميها ولكنها في الحقيقة تبديل للعناوين من دكتاتوريات للعوائل الى دكتاتوريات فكر اوحد ودكتاتوريات خرفان يسهل السيطرة عليهم دوما بواسطة رعاة جهلاء , انه صناعة حاجز سني بين الشيعة واسرائيل وبين ايران والغرب , لكي تبقى اسرائيل في ماءمن دوما وياءكل المسلمون اولادهم , وهوانتحار السني والشيعي كل على حدود الاخر وفي بطون الاخر لكي يستمر وقود الحضارة الغربية والعلم والتقدم في الجريان , فدماؤنا كنفطنا وحنطتنا وشعيرنا , سوف يستمر بالنزيف طالما بقى هناك بئرا واحدا من النفط .
اننا المسلمون , مع مواردنا الارضية ومواردنا السماوية نحن وقود عجلة النهضة والحضارة الانسانية, فلولانا لا وجود للكفار. اذن هل من المعقول ان نقضي على المسلمين ؟ هل من المعقول ان يقطع الانسان العاقل عبوة السيلان في المستشفى ( المغذي ) من جسمه؟ ولذلك عندما ينضب النفط ستنتهي ماءاسينا للابد. لاوجود لاي مؤامرة لاننا الوقود والحطب والشخاط ( الولاعة ). ولاننا الجاهزون دوما بتكليف من الفضاء فبقيت عقولنا مبرمجة ببرامج وسوفتوير القرون الوسطى واجسادنا تتعامل مع تطور وتقنية الالفية الثالثة.



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو الشرق الاوسط الكبير الجديد؟
- مستقبل الشرق الاوسط
- هم قتلوا 35 كرديا نحن سنبني 35 مسجدا
- ان ينصركم الله فلا مانع لدينا
- في كردستان نقراء الحدث بالمقلوب
- الوسطية نبي هذا الزمان
- هذا العيد لا يخصني
- من يستطيع تحمل العطش يسهل عليه تحمل الظلم
- الثعلب يستمتع بالثورات العربية
- مالفرق بين الانسان والهه ؟
- الجنة للكرد وللاخرين الاستقلال وجنات نعيم
- رجب طيب ادوغان
- مالفرق بين الجامع والانترنبت؟
- وما ادراك ماالحقيقة
- دهوك مدينة صغيرة جدا الى قرية كبيرة جدا
- كلما اقترب الانسان من السماء كلما ابتعد عن الارض
- المستبدون متساوون في تعذيب الانسان
- احب مكة واورشليم والفاتيكان كما احب لالش في كردستان
- مؤسسة الزواج الروتينية
- ثورة لاتحرر العقل ثورة فاشلة


المزيد.....




- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - لو لم نكن نحن , لما كانوا هم