خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3546 - 2011 / 11 / 14 - 15:07
المحور:
الادب والفن
وسهرتَ وحدكَ ياقمرْ
فوق النجوم الآفلاتِ
وفوق غيماتٍ يسرنَ الى هباءْ .
سهرت لاقمرٌ ولا نورٌ سواكْ
سهرت لاكاسٌ تعِبّ ُ به دموعَك
هكذا في مطلق ٍ مِن وحشة ٍ
قد رحتَ تنثر بالورود وبالشعاع
وتجمع الأشواكْ .
قد خاصموك لكونك القمر الوحيدْ
قد أرغموك لتنحني
لكن مُحالْ
مُتْ مُقمرا واُدفنْ
على قمم الجبالْ
كن كالمسيح الى صعود ٍ
لاتبالي بالسياط ولا الجراحْ
ياوردة الأكوان فوق المقصلة ْ
إياك من أن تنحني
لتقبل الأقدام لا
لا تنحن ِ لإرادة السفاكْ .
قدرٌ بأنك تنثر الأوراد والأنوارْ
قدرٌ بأنك تجمع الأشواك .ْ
وسهرت َ وحدك ياقمرْ
وذهبتَ تبحثُ عن نديم ٍ
من يكون سوى المضيء مدى الزمان
الشمسُ أعني
أو عطارد أو سواها من كواكبْ
إياك ياقمر الحنانْ
بأن تجالس كلّ مَنْ هبّتْ ومَنْ دبّتْ
ومن راحت ْ تـُلـَوّحُ في وجومْ
أعني النجومْ !
ستظل وحدك في عُلاك
ومن يكون بمستواك؟
أنت المضيّع في الظلامْ
وأغرب الغرباء أنت وأيتم الأيتامْ .
*******
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟