أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الكذابون اخوان الشياطون














المزيد.....

الكذابون اخوان الشياطون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


لا ادري لماذا معظم المسوؤلين في العراق لايحبون الشيطان؟ انهم فعلا ناكري الجميل حسب النكتة المتداولة هذه الايام هناك وهي: سألوا الشيطان بعد ان علموا بنيته في الرحيل عن العراق العظيم وسبب اتخاذه لهذا القرار فقال لهم انا الذي جعلتهم في هذا المكان وانا الذي صنعتهم ولكنكم تجدون في كل قاعة استقبال لدائرة حكومية لافتة كبيرة كتب عليها"اعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
ويبدو انهم تعدوا خبرة الشيطان في العديد من الامور فالبعض منهم مثلا يوقع على عقد وهمي لشراء منتجات صناعية وحين يتأكد ان كل شيء على مايرام يذهب بعدها مباشرة للصلاة في اقرب جامع.
واصبح من القواعد الثابتة ان الذي يطل من القنوات الفضائية بكثرة ليدلي بتصريح ما هو من اشد الناس كذبا،ليس السبب فيما يقوله فقط وانما استغل منصبه ليهاجم غريمه بالسلطة بشكل غير مباشر حتى بات العراقيون يعرفون اللعبة ويديروا القناة التي يطل منها هذا الافاك الى اخرى.
ليس هناك بلد في العالم يصادق برلمانه على قانون العفو عن الفاسدين والمرتشين واي مرتشين (لعلكم قرأتم قصة اعتقال مدير البنك التجاري في البصرة قبل ثلاثة ايام والذي استطاع سرقة 120 مليار دولار ومورست الضغوط عى دولة رئيس الوزراء ليطلق سراحه).
ان الفساد الاداري والمالي اصبح يزكم الانوف في بلد لم يكن يعرف لاهذا النوع من الفساد ولا غيره.
والغريب ان جميع هؤلاء بدون استثناء يهرولون الى اقرب جامع ليصلوا فيه.. كيف تتم هذه المعادلة؟.
لاتفسير غير انهم يستعملون الله كجسر لقضاء حوائجهم او انهم يعتقدون ان الله غفور رحيم فركعتين من الصلاة تغسل كل ادرانهم الفاسدة ماعدا طبعا الفحشاء والمنكر.. فهم شرعا لم يمارسوا الفحشاء ولم يرتكبوا المنكر.
ويعتقد بعضهم ان الله هو صديقهم الحميم وهو الذي منحهم هذه الفرصة لكي ينعموا بخيراته التي حرموا منها سنوات طويلة ولايهم بعد ذلك الحديث عن الامانة والمسوؤلية والشرف فهذا كله كلام جرايد.
كل يوم يجلدون هذا الشعب بسياط من نوع: اننا عملنا، واننا القينا القبض، ونحن مساكين نخدمكم في ظروف ارهابية قد نروح ضحيتها في يوم.
وبعد ان تخلص هذه الاسطوانات يجتمعون على تقاسم الغنائم من جديد كما حدث امس الاول حين تقاتلوا على 6000 مقعد اضافي للحج ومن شدة بأس هذه المعركة قدّم رئيس هيئة الحج استقالته الى دولة رئيس الوزراء قبل ايام ولم تكد تهدأ هذه المعركة حتى انبثقت امس معركة اجتتاث حزب البعث المنحل وراح ضحيتها 140 تدريسيا في جامعة تكريت.
وامس فقط اكتشف رئيس الوزراء ان مجموعات مسلحة من حزب البعث قد تواطئت مع القاعدة لزعزعة الحكم القائم ولم يكن لهذا الاكتشاف الا لرئيس المجلس الانتقالي الليبي الذي زار العراق وقدم اسماء محددة الى دولته واتضح ان العديد من هذه الاسماء قد انتقلت الى بارئها.
والانكى من ذلك ان العراق ابدى استعداده لتقديم العون التقني والسيسولوجي والمايكروبولوجي اللوجستولوجي الى دولة افغانستان.
صحيح ان هناك بعض الهبلان ولكن حتى هؤلاء لايمكن ان يصدقوا هذه الخرافة التي فاقت في حدودها خرافات الاولين.
كيف بالله عليكم تريدوننا ان نصدق ان العراق له فائض من المساعدات التقنية ولديه 535 مدرسة طينية ويعيش الناس بكهرباء "نص ردن"؟.
كيف تريدون ان نصدق هؤلاء ووثيقة محكمة بروكسل اشارت قبل فترة الى ان عدد الاكاديميين المغتالين منذ 2006 وحتى 2010 بلغ 121 كما بلغ عدد الاعلاميين المغالين حسب المصدر نفسه 208 وبلغ مدخول الفرد العراقي حتى نهاية العام الماضي حوالي دولارا واحدا في اليوم؟.
فاصل لغوي: عنوان هذا المقال مقصود والسبب يعود الى مجمع اللغة العربية الذي يؤمن بنومة اهل الكهف والذي لم يستطع ان يرفع كلمة شيطان لغويا اذ لم نسمع ان احدا ذكر الشياطون بدلا من الشياطين ويبدو بل من المؤمل ان تخرج علينا الحكومة العراقية بتخريج جديد لكيفية نصب او رفع او جر الشيطان.
والله اعلم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحش الطاوة
- استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية
- العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
- يابعد عيني يابت كاصد
- عبادة الاوثان البشرية
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
- ظلمة ودليلها الله
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
- مراهقون في سوق النخاسة
- ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي
- الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين
- طراطيش كلام مع اعتذار شديد اللهجة
- هذا تالي عمرك يانجيفي تصرف لنفسك عيدية وتسرق
- أهذا هو اسلامكم ياأصحاب العمائم والسكسوكه؟
- راشد يزرع... راشد يلطم
- ماذا حدث لطلاب حي الخان في روضة البرلمان
- ثلاثة زناجيل تدعو للطم
- الحمار حمارنه بس اجلاله تغير
- ما لم يقله الناس بعد
- النجف الاشرف خط احمر


المزيد.....




- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الكذابون اخوان الشياطون