أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - الكاريكاتور في حنشيات الريكان














المزيد.....

الكاريكاتور في حنشيات الريكان


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 00:18
المحور: الادب والفن
    


علوان السلمان
ناقد وشاعر عراقي

من المسلم به ان الفن رسالة قبل كل شئ.. رسالة لها دورها الفاعل في عملية النهوض بالواقع اذ انه يعكس العالم بطريقة ملموسة ويخلق صوراً فنية تتميز بالحيوية.. وفي هذا ينحصر سر التأثير الفني في نفوس البشر.. والفن الحقيقي هو الذي لا يتعالى على مألوف الحياة من تناقضات بل ينبغى له ان يثور على فسادها ويسخر منها.. والفنان كائن بشري يتميز بكونه يمتلك اداة فنية يحاول من خلالها طرح ما يحمله من مخزون فكري له مردوده البالغ في عملية التغيير.. والفن الشعري نشاط انساني له ميزته الخاصة التي تجعله يختلف في طبيعته عن باقي الانشطة الانسانية والظواهر الأجتماعية حيث يحتوي على قيم جمالية اذا ما فقدها فقد خصوصيته كفن فهو رؤيا جمالية واحساس عميق والمهم في الفنان ان يعرف كيف ينظم عواطفه وافك اره على صورة عمل فني..فهو التجريد الواعي للحقائق والاحداث اليومية..فالقصيدة هي احدى المعطيات الابداعية النابعة من فكر الانسان.. والشاعر منصور الريكان في(حنشياته) شاعر من طراز خاص قليل نظيره..لانه جمع في شخصيته من العناصر والمقومات ما يندر ان تجمعه شخصية شاعر اخر..لانه يمتاز بالاتساق بين أبعاده النفسية والفنية وحتى السلوكية وبهذا كانت اشعاره واضحة لا غموض فيها ..
ابتي يا متنبي العصر اغثني
ما زال الشارع مقبوضاً بالادران
وبقايا قمل التيزاب لنسف القلب يتسرب
والريكان يعتمد المفردة ( الكاريكاتورية ) التي لا تعرف التشويه بل تعني التعظيم والتفخيم كما في الهجاء .. ويبقى المعيار الفني عنده هو الصدق والذي لا يتحول فيه التشويه الى قذف وشتم وكذلك لا يتحول من التعظيم الى الكذب والنفاق..
في سركِ القملِ الوطنيْ
إبليسُ تلبّسَ غانيةً وعاثَ بأرضِ الله فسادْ
جلبَ القرقوزاتِ لتُفشي سرَّ الدودِ لحشرِ قُرادْ …….
لقد تنبه الشاعر الى المفردة(الكاريكاتورية ) كضرورة اجتماعية فأعدها وسطى إليها واتخذ مختلف وسائل التعبير و الصيغ الفنية اشكالاتها ومنها الشعر الذي نستطيع ان نسميه (الكاريكاتور الشعري) لانه قريب من الكاريكاتور الذي يعتمد الخطوط البسيطة المعبرة الساخرة .. الناقدة.. وقد استفاد الشاعر من تجارب شعراء سبقوه والذين تركوا لنا من الشعر الفكاهي ما اعتمد الرواية اكثر من اعتماده النشر والذي ازدهر في اعقاب الاحداث التاريخية الكبرى التي المت بالعالم بعد اجتياح التتار لعاصمة الخلافة العباسية فالحروب الصليبية.. فكان من اثار ذلك تنفس العالم الصعداء بعد ان وضعت هذه الحروب اوزارها فانطلق الناس الى اللهو والمجون يعوضون ايام الشدة فالتمسوا الاضاحيك والفكاهة والسخرية في فترة من الفترات التاريخية ازدحمت بالمفارقات والمتناقضات..وظهرت في سماء هذا الفن اسماء من امثال ( ابو الحسن الجزار وابن دانيال و الكحال و الوراق و الحمامي).. فكانت الفكاهة عندهم للتنفيس عن الكبت والتعبير عن ما يشغل الناس..فهذا ابن المعمار يقول :
قـد بلينا بمليك ظلم الناس وسبح
هو كالجزار فينا يذكــر الله ويذبح
وها هو منصور الريكان يقول :
يا ايها السادة يا حضور
قولوا يعيش ولي هذا الامر
نعلنه حاكم بالاجماع
داعية ( الرصاع )
لانه عند سويعة غفوته
يذبح بالاحلام ما يذاع
ان فن الكاريكاتور الشعري رافد بارز في الكشف عن معاني البناء فهو فن سياسي واجتماعي محرض وداع مؤثر يعتمد على عدة وسائل تتميز عادة بالبساطة و الوضوح والخفة في ايصال المعنى الى القارئ او السامع ولعل اهم تلك الوسائل التي يستخدمها الشاعر للوصول الى هدفه ان يثير السخرية والنكتة غير المعقدة مع البساطة في الاداء والتكنيك ..
ديك اعور في ( قرطاجة )
ظل يراقص الف دجاجة
الا دجاجة ..
وقوله ..
هذا ( الحنش )
ابن شلش
صعلوك من لكش
بومضة من عين
يصير دستورين
ورائداً لثورة الدبش
وهكذا نجد ان الريكان في تجربته الشعرية عمق مع صدق تعبير في صور تعكس جوانب الحياة تذكرنا بالشاعر احمد فؤاد نجم ونجيب سرور.. مسجلاً نبضات قلبه و خلجات نفسه بصدق هائل يحمل في طياته سخرية من واقع مرير مؤلم. .
عجبي فأنا أتضور من عطش لقتل الكون..
دمي مصبوغ خيانات
وعلى راسي صورة شيشة
وخباء من ندب العيشة
وخفاياي قمل يتهاوى كالجيفة .



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقهى الذاكرة
- لا تلعب بالوترْ
- عباءة الكلمات
- قشور البصري
- غضب
- المجلس والصعلوك
- مغص حمار
- وشم الطيوب
- ما بعد الرماد
- المسرح اللوزي
- ورد النار
- الأسير
- إنجذاب
- البحث عن برج بابل
- لا تنحبوا
- صاحب الشأن
- بوح الريح
- الكونيون
- غفوة
- عناقيد الشوك


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - الكاريكاتور في حنشيات الريكان