أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - قوانين التاريخ ، و جرائم الرأسمالية وقادة الأحزاب الإشتراكية / أجوبة للأستاذ الفاضل رعد الحافظ المحترم /1















المزيد.....

قوانين التاريخ ، و جرائم الرأسمالية وقادة الأحزاب الإشتراكية / أجوبة للأستاذ الفاضل رعد الحافظ المحترم /1


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 02:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في العدد: 253695 ، 2011 / 7 / 2 من الحوار المتمدن – و في معرض التعليق على ورقتي المعنونة (موجز لقوانين التاريخ : جواب محدد لسؤال محدد للأستاذ الفاضل رعد الحافظ المحترم) – تفضل الأخ العزيز الأستاذ رعد الحافظ بتقديم ست مداخلات مهمة بالأرقام و العناوين الفرعية : 7 (العام و الخاص) ، 8 (الثراء أصبح مع العلم والعقل) ، 9 (الإبداع) ، 11 (و ضحايا الآخرين , هواء ؟)، 15 (تتمة)، و 18 (شكرا للحوار) و كلها تثير تساؤلات مشروعة يمكن أن تنتاب عقل كل إنسان ، نصها ما يلي كما هو بالأصل ، و الترقيم مني :
1. "مع تفهمي لقوانين المجتمعات البشرية ( التطور , صراع الطبقات , تحوّل التراكمات الكمّية الى نوعية ) لكنّك تنهي ذلك الجزء بإستنتاجك أنّ الإستغلال الرأسمالي هو الأسوء على الإطلاق في تأريخ البشرية
لذلك تقول بوجوب تشريك وسائل الإنتاج لإجل العدالة
2. في الواقع الرأسمالية حتى قبل أن تتطور ( وهي في حالة تعديل وتطوير دائم ) من خلال قوة النقابات العمالية اليوم وزيادة الضرائب على اصحاب رأس المال وحقوق الإنسان في جميع المجالات
اقول حتى قبل ذلك لم تكن الرأسمالية هي الاسوء بين الجميع
3. خذ مثلاً , رجال الدين أسوء منها لأنّهم إستغلوا العوام فصادروا عقولهم فحبسوهم في كهوف التخلف
4. حتى زعماء وقادة الإشتراكية كانوا أسوء من الرأسمالين
خذ مثلاً ستالين وكيم إيل سونغ وفيدل كاسترو , وشاوشيسكو وماوسي تونغ
مع إحترامي الشديد للأخير كونه نهض في النهاية بشعبه الملياري , لكنّ بالقهر والظلم
هناك الكثير الأسوء من الراسمالية
5. الرأسمالية هي نظام السوق المفتوح لكل الإحتمالات
اليوم نادراً تجد مظلوم أو محتاج , في تلك الدول الرأسمالية
6. بينما ( التشريك ) أو النظام الإشتراكي يقود غالباً الى الفساد والتقاعس وقلّة الإبداع ( سوى بالقوّة ) والتكاسل وضياع وفقدان التميّز والإخلاص
7. فجميعنا يعلم طبيعة الإنسان بالخوف والحرص على مايملكه هو وليس ماعند الدولة حتى لو كان إسم ذلك الشيء .. ملكية عامة
وأنتَ تعرف طبعاً فكرة العوام في العراق وفتاوي الشيوخ بذلك من ان سرقة الدولة ليس حرام فهو مال سائب هههههه
8. كما تذكر حتماً فكرة الطاغية صدّام عندما بدأ حملة الخصخصة
وكام ينظّر براس العراقيين , لكن عملياً تغيّر حال قطاع النقل عندما فتح المجال للقطاع الخاص وقلّ الاعتماد على العام ونتذكر جميعاً حال الباصات والإنتظار لساعات بينما البديل بدا لنا رائعاً مع فارق بسيط في الاجرة
هذا مثال بسيط يمكن تطبيقه على الكثير
عندنا ما يشبه المثل / محّد يوجعه قلبه على مال غيره ههههه
9. إذن ما المانع لو وجدنا اليوم نظام مشترك ( وليس تشريكي ) يخلط بين الملكية الخاصة ورأس المال من جهة , وبين حقوق العمّال الكاملة من جهة أخرى ؟
10. ثمّ لاننسى أهمية رأس المال للصرف على البحث والإبداع
11. ولاننسى أيضاً في عالم اليوم ( التكنلوجي ) أصبح الثراء الكبير يلازم العلماء والاذكياء وليس كالسابق يلازم الطغاة والاقوياء فقط
خذ مثلاً أغنياء العالم ستجد بين العشرة الأوائل
بيل جيتس (أمريكا) - 46.5 مليار دولار
وارين بوفيه (أمريكا) - 44 مليار دولار
لاكشمي ميتال (الهند) - 25 مليار دولار
كارلوس سليم (المكسيك) - 23.9 مليار دولار
الأمير الوليد بن طلال آل سعود (السعودية) - 23.7 مليار دولار
إنجفار كامبراد (السويد) - 23 مليار دولار
بول ألان (أمريكا) - 21 مليار دولار
كارل ألبريخت (ألمانيا) - 18.5 مليار دولار
لورنس إليسون (أمريكا) - 18.4 مليار دولار
س. روبسون والتون (أمريكا) - 18.3 مليار دولار
المصدر: فوربس
12. لاحظ أن العقل يتفوق على ( الوراثة والبترودولار والفساد وما شابه )
الشاب الذي صمم موقع فيس بوك , أمريكي عمره 23 سنة من جامعة هارفارد وإسمه (( مارك زوكر بيرغ )) أصبح مليادير خلال عامين ونصف , لما احدثه موقعه الإجتماعي من تواصل وإعلان
لاحظ حتى تأثيرهِ الإيجابي مع الثورات العربية
13. لذلك أنا أرى انّ القوانين البشرية الاجتماعية العامة موجودة نعم , لكن لايجوز تعميمها , لانّ التباينات والمفاجآت أيضاً موجودة وعلينا فتح الباب أمام الإبداع على الدوام
ولن نخشى ساعتها من الظلم والإستغلال
لأنّ قوانين الإنسان المتحضر هي الحاكمة
***
14. اُستاذ حسين كنتُ أظنّ اننّا نتحدث عن نظام إقتصادي وميزاته
لكن لو تحوّل النقاش فجأةً بقدرة قادر الى تقييم أخلاقي لكل نظام
فانا أولاً أعلن كوني لستُ محامي عن الراسمالية في شقّها الإمبريالي ولا مستسيغ لجرائمها لا قديماً ولا حديثاً , لكنّي في نفس الوقت اتسائل / هل علينا ان ننسى جرائم اللآخرين ؟
لستً متأكد من ارقام الضحايا لو وضعناها جميعاً في كفّة الميزان من سترجح كفته؟
فستالين مثلاً تصل ضحاياه عند محبيه الى 20 مليون وعند مبغضيه الى 50 مليون
ولاداعي للحديث عن ضحايا ما و سي تونغ , 38 مليون في مجاعة وإرهاق ( القفزة الكبرى) وربّما بقدرهم في ( الثورة الثقافية ) , كيف ستقارن يا أستاذ ضحايا الطرفين ؟
1. كما أؤيدكَ بالمقطع ( جرائمهم ضدّ البيئة ) فلا ينكر منصف ذلك لكن تسميتها هنا عامة أو تحوي خليط بعضها جرائم فعليّة ( التجارب النووية وإستعمالاتها الحربية ) وبعضها تلويث صناعي ناتج عرضي لم يعرفوا تداعياتهِ سابقاً على مستقبل الارض والبشر وسرعان ما نهضت أحزاب البيئة (الخُضر) لتعديل الميزان فترى كندا والسويد اليوم تتصدر جهود البيئة في العالم وحتى أمريكا التي رفضت في البداية إضطرت للإلتحاق بالركب العالمي في ذلك الإتجاه
أما سرقة موارد الشعوب فاسأل / هل هي مستمرة وبلا ثمن ؟"

انتهى نص الأستاذ رعد الحافظ ، علماً بأن الخيطين (14-15) الأخيرين أعلاه قد جاءا في معرض إستجابة رسيلي الكريمة لتعليق بينيٍّ سريع لي حول جرائم الرأسمالية ، مع الإشارة لتدميرها العراق خلال الفترة 1963-2010 ، و الذي جرنا للتطرق إلى جرائم الاستبداد تحت يافطة الإشتراكية .

و لا بد للقارئ الكريم أن يكون قد لاحظ أننا هنا إزاء موضوع واسع و متشعب ، يستغرق متن تاريخ كل الرأسمالية و التجارب الإشتراكية على الأقل لقرنين و نصف من الزمان . و الموضوع بهذه السعة يمكن تأليف عشرات الكتب فيه ، و عليه فلا مفر لي من الإختصار الشديد في الإجابة . و لهذا فسأبدأ بالتعليق على ملاحظات رسيلي عما يعتبره بعض أفضليات النظام الرأسمالي ، و ألحقها بجداول بالنزر اليسير جداً لجرائم الرأسمالية لكون تلك الجرائم لا تعد و لا تحصى ، ثم أتطرق إلى ما أعتبره أنا مميزات النظام الإشتراكي ، و اختتم بجرائم قادة الأنظمة الإشتراكية . و لا بد أولاً من تأكيد ما سبق و أن قلته في إستجابتي السابقة للأخ العزيز الأستاذ رعد الحافظ :
أ. أن كل الجرائم بحق البشرية مدانة بغض النظر عن اليافطة التي ترتكب تحت لوائها تلك الجرائم .
ب. أن النظام الرأسمالي هو أسوأ نظام عرفه التاريخ لحد الآن – أو يمكن أن يعرفه التاريخ في كل زمان و مكان – في شدة و شمولية و تعدد أشكال الإستغلال و القتل و التدمير بحق كل شعوب الأرض طراً ، و بحق البيئة (اليابسة ، و المياه ، و الهواء ، و الفضاء ). و يمكن بكل ثقة القول بأن الرأسمالية لا تنتعش إلا على السلب و القتل و التدمير .
ج. لا يمكن تبرير جرائم النظام الرأسمالي طوال قرنين و نصف بجرائم ستالين و من لف لفه ، و لا العكس بالعكس .
د. أن كل جريمة تقترف بإسم الإشتراكية هي جريمة مزدوجة : فهي جريمة ضد الإنسان ؛ و هي جريمة ضد الإشتراكية ، المستقبل المنشود لبدء تحرير الإنسان.
أولاً / الرأسمالية و الثراء و العلم و الإبداع
في النظام الرأسمالي عموما لا أحد يستطيع أن يصبح ثرياً ثراءً فاحشاً (بليونيراً) مثل بل كيتس و كل أسماء شركاه في القائمة إلا عبر ثلاثة سبل : الإبداع في سرقة جهود الآخرين و استنزاف الموارد الطبيعية لحسابه ، الجريمة المنظمة المتلاحمة مع مصالح السلطة ، الميراث المبني على ما سبق و التهرب من دفع الضرائب ؛ أو كلها مجتمعة . العلم و الإبداع وحدهما لا يؤديان للثراء الفاحش في أمريكا و لا في غير أمريكا . و الأمثلة على ذلك كثيرة جداً ، و سأقتصر على ذكر ثلاثة أسماء لأعظم عباقرة القرن العشرين ممن لم يصبحوا بليونيرية عبر علمهم و إبداعهم في أمريكا: شارلي شابلن ، و آينشتاين ، و جومسكي ؛ و الذين لا يستأهل بل كيتس و من لف لفه من الأسماء المسطرة في قائمة فوربس شد سيور أحذيتهم . و للتدليل على صحة هذا الكلام ، سأقتصر على ذكر شيء يسير جداً عن كيفية جمع رئيس قائمة فوربس بل كيتس للبليونات ، وما ينطبق عليه ينصرف – أكثر أو أقل - على كل الآخرين :
ولد بل كيتس عام 1955في عائلة مصرفية ثرية أصلاً ، و مؤثرة سياسياُ : أبوه يترأس شركة للإستشارات القانونية ، و أمه تدير عدة شركات بضمنها (IBM) و مصرف (First Interstate Bank of Washington)؛ و بدون النفوذ المادي و السياسي لعائلته لكان بل كيتس الآن أحد نزلاء السجون الأمريكية ، مثلما سيتبين لنا لاحقاً .
في عمر 13 عام ، و فيما بدأ يهتم ببرمجيات لغة الحاسوب في ثانوية (Lake Side School) ، طُرد هو و ثلاثة من زملائه ( و أحدهم - و هو بول ألن - سيصبح شريكه بعدئذ في تأسيس شركة مايكروسوفت ) لصيف كامل من المدرسة المذكورة لضبطهم وهم يقومون باستخدام برنامج يتيح لهم سرقة وقت إستعمال حاسوبي مجاني . و في نفس المدرسة ، حظي بل كيتس بدعم أحد أقوى المدرسين سياسياً في سياتل وهو (كاري لتل) و الذي كان يعمل في نفس الوقت قاضياً و محامياً ، و هو من أصدقاء والد بل كيتس . ( إنتحر كاري لتل عام 1988 بعد أن فاحت الروائح النتنة لقيامه بإغتصاب الصبية حتى خلال عمله كقاض) .
بعد الثانوية ، إلتحق بل كيتس بجامعة هارفرد عام 1973 حيث ألتقى بشريكه المستقبلي ستيف بولمر . في عام 1975 بهارفرد ، طور بل نسخة من برنامج بيسك لأول حاسوب مايكروي : (MITS Altair) لمنفعته الشخصية ، و عليه فقد إضطرت جامعة هارفرد إلى طرد بل كيتس لضبطه مرة أخرى متلبسا بجريمة إستخدام حاسوب الجامعة لكتابة البرنامج الحاسوبي أعلاه لأغراض تجارية ببيعه لشركة في نيو مكسيكو ، كما أنه كان يرتكب مع صديقه في الإعدادية بول ألن بتمكينه من الدخول مجاناً كل يوم على نفس حاسوب الجامعة في حين أن الحاسوب المذكور تابع لمختبر الجامعة و مشترى بالمال العام . (في عام 1998 ، حصلت جامعة هارفرد على 15 بليون دولار تبرعات من بل كيتس لقاء منحه شهادة التخرج منها ، و لكن صحيفة البوسطن كلوب فضحت الصفقة مما أدى إلى فركشتها ، علما بان مقالة الصحيفة المذكورة سرعان ما إختفت فجأةً من الإنترنت ، مثل عشرات المقالات الأخرى حول فضائح بل كيتس !) هكذا هو الإبداع و العقل و العبقرية في ظل الرأسمالية المفتوحة أحضانها دوماً للبغي و للحرامية !
من بوسطن أنتقل بل كيتس إلى ألبكيركي عام 1975، و هناك إستطاع – بفضل ضغط مساعي أبويه – تسويق البرنامج الحاسوبي أعلاه عبر MITS . بعدها أسس بل كيتس و بول ألن شركة مايكروسوفت ، و التي سرعان ما زادت مبيعاتها على مليون دولار سنويا . و بفضل إستخدامه لأساليب الفساد و الضغط على أكبر شركة في العالم لتصنيع الحواسيب في وقتها IBM ، فقد إستحوذ بل كيتس على عقد تجهيز الشركة المذكورة ببرنامج التشغيل لأول حاسوب شخصي ينتج في العالم ! و منها بدأ إحتكار مايكروسوفت الكامل لبرمجيات كل الحواسيب في العالم !
(ملاحظة : القي القبض على بل كيتس أربع مرات خلال الفترة من 1975-1989 و هو يقود مخمورا سيارته البورشه بسرعة جنونية و يتجاوز باستخفاف متعمد إشارات المرور الحمراء ، و كان يتفادى الإحالة إلى القضاء مثل الشعرة من العجين في كل مرة ! الله يستره : الرجال عبقري و يستخدم عقله (بليوناته) في كل شيء ، و عين الحسود تبلى بالعمى !)
ترك بل كيتس العمل في تطوير البرمجيات منذ عام 1988، و أصبح المدير التنفيذي الوحيد لمايكروسوفت بعد إصابة شريكة بمرض هوجكن . و سرعات ما طارت شهرته كرجل أعمال شديد الشراسة و مدمر غاشم لكل منافسيه و منهم (WordPerfect) و ( Netscape) (و كانت برمجياتهما أكثر تطوراً من مثيلاتها لدى مايكروسوفت). (إي ، نعم ، بلى : الرأسمالية نظام مفتوح للعباقرة ؛ مسكينة عبقرية مصممي برمجيات شركات (WordPerfect) و ( Netscape) المرمية في مكبات الزبالة الإمبريالية بفضل شراسة تكتيكات بل كيتس !)
في عام 1998 ، أقامت وزارة العدل الأمريكية الدعوى ضد بل كيتس بتهم استخدام مايكروسوفت لقوتها السوقية في إدامة إحتكارها 100% لبرمجيات الحواسيب الشخصية ، و في تدمير المنافسين ، و في الإضرار بمصالح المستهلكين و المنتجين و المطورين للبرمجيات الحاسوبية . و قد أدين بل كيتس و مايكروسوفت من طرف قاضي المحكمة "توماس بنفيلد جاكسن" بكل الجرائم أعلاه ، كما أدان القاضي المذكور تصرفاته المغرورة الرعناء خلال جلسات المحاكمة بالقول : "إن بل كيتس يعاني من عملقته النابليونية لذاته و لشركته و ذلك تأسيساً على الغطرسة و النجاح الأحادي الجانب" . و قد رفعت بعدئذ في أوربا و اليابان دعاوى مشابهة أدانت كلها إحتكار مايكروسوفت و فرضت مليارات الغرامات عليها .
و يعلم الآن كل مطلع على كواليس صناعة البرمجيات الأمريكية أن بل كيتس وثيق الصلة بالسي آي أي . و من المظنون أن الإنفجار غير الذري الأكبر في التاريخ ، و الذي حصل في عام 1982 في أنابيب غاز سيبريا بفعل بقّة (bug) زرعتها ألسي آي أي ، كان بفضل إستخدامها تكنولوجيا مايكروسوفت للتجسس على البشر بالتعاون مع بل كيتس نفسه . و لذلك فقد قامت العديد من الدول (كوبا ، الأكوادور ، فنزويلا) بمنع تسويق برمجيات مايكروسوفت فيها لكونها مصممة بالإتفاق مع السي آي أي بحيث تستطيع الأخيرة التلاعب بها لأغراض تجسسية إجرامية ، و هي تستخدم لهذا الغرض في كل أرجاء العالم ، و خصوصاً إيران و العراق .
بتاريخ 2000 ، أسس بل كيتس و زوجته ملندا مؤسسة خيرية بإسمهما للتهرب من دفع الضرائب ، و لزيادة أرباحهما عبر إستثمار موجودات غير موزعة لحاملي أسهمها لتعظيم أرباحهما لقاء إستثمارها من طرفهم (أي المتاجرة بأموال الغير لحسابه الشخصي ، مثل إستغلال حاسوب الحكومة مجاناً لتطوير لغة بيسك من قبل لحسابه الشخصي). عبقرية ! و تشتمل إستثمارات مؤسستهما الخيرية شركات متهمة في العمل على تشديد الفقر في نفس الدول النامية التي تدعي موسسة بل كيتس الخيرية أنها تقوم بمحاربة الفقر فيها . و بضمن تلك الشركات من يعمل على تلويث البيئة على نحو شديد في أفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية ، و شركات لإنتاج الأدوية ترفض بيع منتجاتها للدول النامية . و لهذا تجد أن كل عشرات المليارات التي تتبرع بها مؤسسته الخيرية سنوياً تلك لا تزيده – و بقدرة قادر – إلا ثراء فوق ثراء كل عام ! مؤسسة خيرية ! عبقرية !
إن هذا الثراء الفاحش – و الذي تتقزم إزاءه ميزانيات عشرات الدول الفقيرة في العالم – المستحوذ عليه من طرف بل كيتس بالسرقة و الفساد يمكن إعتباره الرقم البديل للهيمنة الأمريكية على العالم . و هو يسيطر الآن على عشرات الصحف و على رأسها الواشنطن بوست لتلميع صورته بالكذب و التزوير و تصويره بكونه مخترع الحاسوب الشخصي في حين أنه ليس المخترع حتى للإسم التجاري (WORD) أو (EXCEL)، و على تدمير نظام التعليم الثانوي في سياتل عبر خصخصته بفعل قوة ما يسمى بمافيا سياتل التي يتزعمها هو أبوه ، و على البحوث الطبية الموجهة لتعظيم الأرباح و ليس إنتاج الأدوية الشافية من الأمراض ، و على بحوث النباتات المحورة جينيا و المسرطنة للبشر ، و على دوائر مشتريات البرمجيات في أغلب دول العالم (إقرأ عن تفاصيل فضيحته في البيرو ماليزيا) ، و على تطوير المفاعلات الذرية . و في كل شهر تسمع فضيحة جديدة له تزكم رائحتها الأنوف (فضيحة Vista مثلاً) ليتم التستر عليها حالاً . عبقرية !
يتبع لطفاً .



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعاً عن المفهوم المادي للتاريخ : الأستاذ نعيم إيليا متمنطق ...
- موجز لقوانين التاريخ : جواب محدد لسؤال محدد للأستاذ الفاضل ر ...
- الإمام العباس و أمين الصندوق صالح إبراهيم
- علمية الماركسية و الآيديولوجيا و أشياء أخرى : رد على ملاحظات ...
- علمية الماركسية و الآيديولوجيا و أشياء أخرى : رد على ملاحظات ...
- علمية الماركسية و الآيديولوجيا و أشياء أخرى : رد على ملاحظات ...
- خرافة دحض الماركسية العلمية / رد على الأخ الكبير الأستاذ يعق ...
- الكلبة -سليمة كُرْفَتِچْ- و البغل -خوشْطَرِشْ-
- النص الكامل لمسرحية -عرس واوية- : ذرة من وقائع كل إنتخابات ع ...
- نص مسرحية -معمعة العميان-
- مساء عراقي ساخن : كل شيء عادي كالعادة
- فضيحة الثعلبان -چيق- و -چاق- و الضبع -ورين-
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /8 ، و هو ال ...
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /7
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /6
- الدكتور محمد مهدي البصير / الشخصية الحلية الفذة
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /5
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /4
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /3
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /2


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - قوانين التاريخ ، و جرائم الرأسمالية وقادة الأحزاب الإشتراكية / أجوبة للأستاذ الفاضل رعد الحافظ المحترم /1