أياد أحمد هاشم السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 22:28
المحور:
الادب والفن
أدِرها زعافاً وامتشقْ سيفَها حربـــــــــا
وسُقها فصيلاً تَأمَن الذئبَ والدربـــــــــا
أزلْ عنكها من غيمة الصيفِ ممــــطراً
فإن أمَرَتْ كفّاكَ أمطَرْتَها غَصْبـــــــــــا
ودَعْها بغاث الطير ما اصطفَّ ريشُهـا
فما بلغَتْ للصقر حداً ولا صَوْبـــــــــــا
كأنَّكَ منـــــــــــها منزل الدُّرِ للــــحصى
وليس لما ساويتَ ، وصلاً ولا قُربــــى
تولّيتَ عمّنْ قـــــــــــــــــال إنَّ بكَ الأذى
وأصلَحْتَ ما أصـــلَحْتَ لمْ تقرَبِ الجَرْبا
أ سالتْ بكَ الوديانُ أمـــــــــــراً مقَدَّراً ؟
فَمَنْ ذا الذي أبلى بساحتها ضربـــــــــــا
سقيتَ الذي نادَمتَ من خـــــــيرِ مِعصَرِ
فنَمَّ بها جهراً وأنكَرَها صبّـــــــــــــــــــا
تُشَيِّدُ محرابَ الحقيقةِ قائـــــــــــــــــــــلاً
ودونكَ من شادوا ومن نطقوا كِذْبــــــــا
أتُعليهُمُ ؟ والأرضُ تنــــــــــكرُ سيرَهُمْ
رَدَدْتَ لها الحسنى وردّوا لها سبّـــــــــا
أجَزْتَ لها أن تركب الدهرَ قصــــــــــــةً
تساقَطَ منها الكيلُ واضْطَرَبَتْ جَنبـــــــا
أدِرْها تَجِدْها فائضاتٍ ولسْتَهـــــــــــــــا
بخيلاً وشيخُ القومِ من أطعَمَ الكلبــــــــــا
أدِرها وأفْرِغْ درَّةَ الكأسِ واسقِهـــــــــــا
تجِدها قصاراً والرُحى تعلمُ القُطبـــــــــا
ولستَ لها خصماً يؤلفُ بينـــــــــــــــها
لأن بها عقلاً إلى خيرهـــــــــــــــا يأبى
كَمحْوَلَّةِ المسعى تراها مُخِفّـــــــــــــــــَةً
على السير شرقاً والحُداةُ سرَوا غربـــا
كَمِنْتَ لأنقاها فما ردَّ قولـــــــــــــــــــــةً
فإنْ تَحْمِكَ الأثوابُ أنعِمْ بها ثوبـــــــــــا
فلا تجزعَنْ ما الناس إلاّ ثلاثــــــــــــــةٌ
ولستَ نبياً أو على دينها تصبــــــــــــــا
ولستَ غريبَ الدار إنْ شـــــــحَّ ناصِرٌ
لتَحرسها باباً ويخرِقها جَنْبــــــــــــــــــا
وما شأنها في الرأسِ عظَّمَ قلبَــــــــــــها
وحسبُكَ رأسُ الرمحِ أصغرُها قلبــــــــا
#أياد_أحمد_هاشم_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟