أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عبد الأمير الربيعي - أهز رأسي ذبحاً ... وتهز رأسك صبراً على نوائب العراق














المزيد.....

أهز رأسي ذبحاً ... وتهز رأسك صبراً على نوائب العراق


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( لربما تتقيأ دماً من ( منظومة) الرياء الشنيعة ما بعد الاحتلال الامريكي للعراق وهو يقف أمام موجة إحتلال يتزعمها أنصاف المتعلمين والجهلة وهروب سلطة العصابة والجريمة)) البروفسور ميثم الجنابي
من الصعب التخطيط في العراق وسط هذه الفوضى في الحياة العامة , فوضى المشاحنات الحزبية وتواترات الوضع الأمني والإجتماعي , وبيروقراطية قاتلة تأكل الدولة وتقود الى الفساد والخراب.
في وطني لا أجد أي أُفق لدولة المؤسسات أو دولة المواطنة التي تعني حق الإنسان في العيش والرأي والتظاهر والمطالبه بحقوقهُ المشروعة... فالمواطن المبدع عاطل بدون مأوى .. وكأن الإبداع يقتل هنا في بلد اللامبالات .. الآن لا نملك إلا الأمل بازدهار ما , ربما يحمل بنا في قادم الأيام , والثقافة ورعايتها تخلوا الساحة منها وكذلك رعاية الدولة لها , وبُعد المثقف عن السياسي ومشرعهُ للمستقبل.
يرى مالك بن نبي إن المجتمع العربي خرج من سكة الحضارة منذ ابن خلدون , فلا ضمانات فيزيولوجية أو اجتماعية , الإنسان عندنا جاهل وجائع وخائف إلا نفر معدود , ويرى ابن نبي إن الحضارة هي مجتمع الضمُانات في مستويين : تأمين الجنة الفيزيولوجية الخماسية من ( شراب وطعام ومسكن ولباس وجنس) ومجتمع يأمن فيه الإنسان على نفسه.
تعتبر الحضارة توليفة بين الإنسان والأرض والوقت كمعادلة تركيب تفعلها شرارة الروح لولادة جديدة . ارادة الإنسان من علاقات القوة ومنحهُ السلام الداخلي العميق والطمأنينة الروحية , بتدمير الباطل ليس بقتله بل بعدم طاعتة والتعاون معهُ والباطل اصبح شعار يردد على السنة المحتجين في ساحات الحرية وشباب شباط المعتقلين بوسائل وطرق لا نسانية .
ماذا نسمي ما يحدث في العراق منذ ما يزيد على ثمان سنوات من قتل المدنيين الأبرياء وتدمير البنى التحتية وتفجير الاسواق وتعطيل العديد من المرافق الاقتصادية , وبالمقابل ظاهرة السلطات بتكميم الأفواه واعتقال المتظاهرين واستخدام خراطيش المياه لتفريقهم , هذه الظاهرة موروثة الى حد كبير في سلوك النظام النظام السابق الذي شاع بفتح مواسير الدم على مصراعيه , فقد دفع العراقيين ثمنهُ من اللحم البشري المتناثر على ارصفة الطرقات وفي المقابر المقفره. ماذا نسمي اعتقال شبيبة الاحتجاجات في ساحة التحرير للمطالبة بحقوق شعب صابر , من خدمات صحية وتربوية وخدمية والصيف على الابواب وضعف الطاقة الكهربائية والبطاله المتفشية بين الشباب والمحسوبية والمنسوبية . هذا الشباب المتعلم الذي ينسب اليه تهمة التزوير والعنف لكم افواه الوطنيين وابعادهم عن الساحة السياسية والحركة الاحتجاجية . ارهاب من يطالب بابسط حقوق المعيشة في دولة كنا نتأمل ان تحقق العدالة الاجتماعية وتحافظ على أموال العراق وبناء البنى التحتية لهذا البلد الذي لا يعرف الأمان والراحة منذ اكتشاف البترول في أراضيه.
لقد احتكرت خيرات هذا البلد في السابق من الدولة العبثية وتم الإستيلاء علية بغية اخراجه الى دائرة الفقر والرعب وسفك الدماء. هذا البلد يتصف منذ زمان بالفزع بدل الفرح والموت بدل الحياة. الفزع اذن هو اسم العراق الذي اصبح يتسربل بكفن الموت الأسود ولكن لماذا بهذا البلد دون غيره؟: لأنه استطاع أن يحمل هوية كل البشر الذين بنوه على امتداد تأريخهم وتأريخه. اهله هم الذين دعوه بمسمى بلاد الرافدين, لأنهم أدركوأ إن اسم الجغرافيا يسقط من حساب هوية الناس وروحهم ورؤاهم وأعراقهم وعقائدهم وتطلعاتهم.
صار الانتماء للعراق والتجذر فيه تهمه يستحق صاحبها الموت , واذا كان يساراً او علماً فيكفّر ويقتل , كيف يمكن للعقل البشري أن يصدق!!! إن للموت حرمه وفي حفرة الموت اخفض صوتك أو اصمت , وفي ساحة التحرير لا ترفع صوتك لتهز عرش السلطة . لكن في حضرة الموت تتنقى القلوب من الضغائن والأحقاد والقبس والغضب, لذا لنتصالح وننقذ العراق من الموت وننقذ ممن اختطفو بسيارات دائرة الصحة ... تهمتهم حب الوطن وامنياتهم بناء عراق جديد خالي من الفساد الاداري وسرقة المال العام والتزوير ولصوص النهار وكاتم الصوت ودعوتهم لبلد آمن وشعب سعيد.
إننا حقاً على أبواب نصر قريب المئة يوم قد انتهت وأستار الظلام وهي ترتعش أمام مواكب النور الزاحفة مع الصباح في ساحة التحرير , فلا بد للشمس أن تطلع لتدد بسياط شعاعها الباهر ظلمات الليل البهيّم , الليل يزحف بظلامه بعيداً ليكشف بزوغ فجر جديد. صحيح إن كل نار تصبح رماداً ولكن نار الحرية ومشعلها وجمرات النضالات الوطنية لشعب مضطهد لا يمك أن يخمد.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الحكم والصراعات السياسية
- عبد الأمير الحصيري.. شيخ الصعاليك
- بابل تستضيف الاعلامي والشاعر احمد المظفر
- السيد وزير الزراعة العراقي المحترم.. تعسف بحق موظف
- لحركة الاحتجاجية في العراق.............. وثقافة الاستبداد
- حُسين مِردان....... سيّدُ النَدامى
- قراءة في كتاب( كاظم الجاسم ودوره في الحركة الوطنية للباحث مح ...
- القرامطة ...اول حركة اشتراكية في التأريخ الاسلامي
- قانون نقابة المعلمين رقم7 لسنة 1989 ما له وما عليه من مآخذ
- ثورة الزنج والصراع الطبقي في الاسلام
- هل العلمانية هي الحل
- صلاح حسن والجزع البابلي
- بابل تحتفي بالشاعر المغترب صلاح حسن
- بشتاشان جريمة العصر المغيبه
- تاريخ وواقع التعليم المهني في العراق
- سليم كاظم فنان فطري من بلادي.......مدينة الحلة
- مازلت بيننا أيها الفاضل... المربي فاضل ناجي الربيعي
- غياب قمراً من أقمار مدينتي الديوانية.. الشهيد كريم حميد عبد ...
- عبد الله كوران... والانقلاب في الشعر الكوردي
- العلمانية كحقيقة ( الإنسان بطبعه ميال إلى العلمانية ...


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عبد الأمير الربيعي - أهز رأسي ذبحاً ... وتهز رأسك صبراً على نوائب العراق