أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الي الاجيال المقبلة














المزيد.....

الي الاجيال المقبلة


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنتم يا من ستظهرون
بعد الطوفان الذى غرقنا فيه
فكروا
عندما تتحدثون عن ضعفنا
في الزمن الاسود
الذى نجوتم منه
ان كرهنا للانحطاط
يشوه ملامح الوجه
وان سخطنا علي الظلم
يبح الصوت
آة : نحن الذين أردنا أن نمهد الارض للمحبة
لم نستطع أن يحب بعضنا بعض
اما أنتم
فعندما يأتي اليوم
الذى يصبح فيه الانسان صديقا للانسان
فأذكرونا
و سامحونا
كتبها برتولت بريخت في النصف الاول من القرن العشرين و لازالت الاجيال المقبله لم تشرق بعد حتي العقد الثاني من القرن الحادى والعشرين .
الي الاجيال المقبلة في منطقة التخلف العظمي المسماة بارض العرب... نحن الذين حاولنا ان نؤمن لكم مستقبلا انسانيا تصبح فية حرية الانسان مقدسة وحياتة مصانة من خلال ديموقراطية واعية لم نستطع للاسف ان نحقق هذا .. السبب ان البترول انفجر في المنطقة الخطا حيث يعيش رعاة وبدو بدائيين لا يعرفون الا اثارة الاحقاد و اتلاف الحياة و تعويق التقدم ويؤمنون بقيم عفا عليها الزمن والادهي انهم يسعون لفرضها علي الاخرين بالقوة والارهاب .. بدو البترول استطاعوا باموالهم ان يقضوا علي بشائر النهضة التي لاحت في الدول الحضارية المجاورة فهاجموا العراق ثم شمال افريقيا ثم السودان والصومال وكلما كان الفقر منتشرا كان لهم النفوذ الاعلي
فشلنا لان حكامنا اختاروا الاسلوب الفاشستي الامني في قيادتنا فخرجوا بنا بعيدا عن منظومة التقدم الانساني وساقونا الهوان وسرقونا و اهملوا تعليمنا و ثقافتنا لنعود بوعينا الي ايام المماليك العثمانية بتخلفها الذى لم يكن له مثيل الافي زمن مبارك والاسد و بشير والقذافي وعبداللة صالح .
الي الاجيال المقبلة التي قد لاتصلها الرسالة بعد ان يقضي السلفيون علي كل اجهزة الاتصال و التلفزيون و تتحول المدارس الي تحفيظ القرآن و تحبس النساء في جحورهن و المسيحيون يدفعون الجزية صاغرين.. لا تضحكوا فهذا ما حدث في افغانستان و السودان والصومال وغزة و قد يكون الدور علي مصر وتونس و سوريا ..ان كل جهود جامعة الزيتونة لتحديث الاسلام ضاعت هباء مع غزوة السلفية للبلد الجميل و كل جهود التنويريون في مصر والشام تبخرت امام اغراء الدولار الخليجي
وقد تصلها (اى الاجيال المقبلة) ..ويبتسم الشباب والشابات علي مقدار ضعف وتشاؤم كاتب المقال .. انا اعرف ان الدنيا لا تستسلم للتخلف و ان تاريخ الانسان في تقدم صاعد مستمر و انكم في النهاية المنتصرون او المندثرون لو فشلتم في التوافق مع الحياة الجديدة واامل ان تنتصروا علي جحافل الجهل والتخلف القادمه من تورا بورا و سجون امن الدولة والا يكون ارهابي مجنون هو مثلكم الاعلي وان تفرضوا بوعيكم ديمقراطبة حلمنا بها لعشرات السنين.. ولكن بدون الوعي بان عدوكم هم اصحاب اللحي و الجلاليب القصيرة الذين يهدمون ثروات حار فيها الزمن و يقدرها الجميع عدا سفهاء الخلف الطالح فلن تخرجوا من قاع البئر الذى قذف السادات بنا الية وتركنا لنظام خرب عمادة البلطجة والفساد .
الي الاجيال المقبلة ..ان كان البترول لا زال يتدفق و يتصرف فية هطل السعودية الوهابية فهم هدفكم الاول اسقطوا النظام اسقطوا ابناء عبد الوهاب الذين جروا الخراب علي المنطقة و استخدموا انتم البترول و عائداتة لتحقيق نهضة من كبوة .. السعودية هي الهدف و علي ال سعود ان يرحلوا لتعيش الاجيال المقبلة حياة طبيعية ..بعيدا عن الفساد المالي والادارى و الفكرى لابناء عبد الوهاب شركاؤهم في الغنيمة الذين يستمدون ثرواتهم ونفوذهم بمقدار ما يقومون بة من تدمير الشعوب المجاورة و جرها الي فسطاط التخلف ولن يهدا لهم بال حتي يصبح لديهم الملايين من بن لادن و الظواهرى ومن هم علي شاكلتهم في القسوة والجمود والطمع في حور عين منتظرات تشريفهم موتي.

العالم يسير بسرعة الصاروخ و يتقدم كل ثانية باختراع او ابتكار جديد ونحن نرجو ان نعود لزمن السلف الصالح بخلف فاضح الجهل والتخلف و ضيق الافق و عدم القدرة علي فهم ما يدور حولة .. السلف الصالح كان ثورة وتقدم في عصرة ادى لتواجد امبراطورية ابن الخطاب ولكن في زمننا هم ثورة مضادة للتقدم وستؤدى الي استعباد اهلها بسبب احتياجات ادمنوها و لا يستطيعون انتاجها التليفون والسيارة والطيارة و الفيديو وافلام البورنو التي لا يملون من مشاهدتها من الذى يصنعها ..ان من يصنعها سيستعبدهم بها ان ضيق الافق يجعل كل منظومة البنوك العالمية حرام و كل منظومة الغذاء حرام وكل منظومة التعليم حرام حتي كروية الارض حرام جهل فاضح و غل مستمر وعدوانية علي الاخرين هي مصدر عيشهم و رزقهم و انغماس في شهوات حسية تجعل من المراة مطية شهواتهم
لقد صحنا حتي بح صوتنا
وقاومنا حتي تشوهت ملامحنا وفشلناان نغير او نتغير ولم نستطع ان نؤمن لكم مستقبلا انسانيا رغم كل الدماء المسالة و الضحايا المستشهدة و المعاناة في السجون و المعتقلات والاسر لقد ملانا المئات من الصفحات نحذر و ننصح وكتبنا الالاف من الكتب نشرح و نفسر و المقالات ننير ونفجر وتكلمنا كثيرا و قرانا كثيرا وتعلمنا وفهمنا وتحاورنا وتشاجرنا ومع ذلك لم ننجح لقد كانوا الاغني و الاقدر علي الافساد وكانت لديهم البجاحة ان يتكلموا باسم الالة.. فخفت حديث الانسان.. الي الاجيال المقبلة لازال نداء برخت ساريا.. اذكرونا و سامحونا



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب
- الفاشيستية الدينية أخطر من القومية والحرامية
- ليس دفاعا.. عن المتهم محمد حسني مبارك (2 )
- ليس دفاعا عن المتهم محمد حسنى مبارك
- ثانيا ..مصر مستعمرة وهابية
- هذا النظام غير قابل للاصلاح
- نعيب بين اطلال نظام مبارك
- - غزوة الصناديق - 19 مارس .2011
- وطن بديل ..يا محسنين
- هل يؤسس البشرى والجمل لخلافة اسلامية
- سيدى الرئيس .. هل أدوات سلفك مناسبة لك ؟؟
- لا أملك الا.. دموعي
- لماذا يكره فقهاء الدستور .. مصر!!
- اكشفوا، افضحوا، جرسوا من سرقوا مصر
- كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص
- الشعب لم يسقط بعد النظام
- حكم مبارك البائد.. بلطجة و فساد
- اسرائيل.. هل تمزح ام تمهد لاحتلال سيناء!!
- سيادة الرئيس .. أنت لست بطلا
- حلم تفكيك الدولة الأمنية (2)


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الي الاجيال المقبلة