أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس














المزيد.....

ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 08:11
المحور: كتابات ساخرة
    


مازالت لجنة التحقيق المنبثقة عن مجلس البرلمان العراقي تواصل العمل والتحري لحل لغز اختفاء 40 مليار دولار من حساب الصندوق العراقي للتنمية التابع للامم المتحدة قبل اسبوعين.
وقد بادرت هذه اللجنة الى تشكيل لجان فرعية منحت لها اختصاصات مختلفة حسب العمر والحالة الاجتماعية والتحصيل العلمي.
وقد انشأت 3 لجان فرعية هي لجنة (القمامة)، العلاقات العامة ولجنة الاتصال اللوجستي.
وسرعان ما بادرت اللجنة الاولى في تنفيذ اعمالها المتعلقة بالبحث عن هذه الدولارات في كراتين الزبالة المنتشرة في شوارع بغداد بالكامل ويأتي تشكيل هذه اللجنة انطلاقا من شعار(الفلوس وسخ دنيا) ووضع احتمال ان صاحب او اصحاب العلاقة في اختفاء هذه المليارات ارادوا الاستفادة من هذا الشعار ووضع كميات من هذه الدولارات في عدة مزابل خصوصا وان ،اي المزابل، تعشعش منذ زمن طويل في شوارع وازقة بغداد ولايمكن التفكير في حفظ الدلارات فيها.
كما بادرت هذه اللجنة الى دعوة اطفال مدينة التنك والشعلة لمساعدتهم في البحث في مزابل بغداد مقابل مليون دينار لكل طفل مشارك. ولم تستطع هذه اللجنة بقدراتها البسيطة السيطرة على موجات الاطفال الذين جاءوا طمعا في الحصول على المليون دينار، وفي اول الامر ظن بعض رجال الامن ان هناك تظاهرة يزمع الاطفال القيام بها مطالبين بحقوقهم في الاكل الرغيد ولكن سرعان ما تكشف الامر عن سبب هذا التجمع الطفولي الذي فاق عشرات الالاف.
ورغم المحاولات الحثيثة للاطفال وحماسهم في نبش كميات هائلة من الزبالة الا ان كل المحاولات باءت بالفشل رغم عثور بعض الاطفال على عدد كبير من المقصات الصدئة واوراق اليانصيب الممزقة وسكاكين صغيرة الحجم جدا يبدو انها كانت تستعمل في تنظيف الخضروات التي تم الاستغناء عنها وعن الخضروات حديثا.
من جهة اخرى سارعت لجنة العلاقات العامة الى نشر اكثر من 100 اعلان في الصحف العالمية قدرت تكلفتها باكثر من مليوني دولار امريكي تطلب فيها مساعدة من يجد في نفسه القدرة على كشف لغز اختفاء هذا المبلغ ووضعت مليار دولار مكافأة لمن يعثر عليها.
وقد عقد رئيس هذه اللجنة مؤتمرا صحافيا امس اشتكى فيه من ردود الفعل السلبية من الرأي العام العالمي الذي لم يتجاوب مع الاعلانات المنشورة رغم ضخامة المكافأة المرصودة لهذا الغرض الا انه اشار الى ان المتقدمين للقيام بهذه المهمة لايتجاوز اصابع اليد. وحول سؤال عن احتمالات سبب اختفاء هذه المليارات قال رئيس اللجنة ان الامر مثير للدهشة فالمبلغ كبير جدا ويصعب نقله عن طريق افراد محدودين ولابد ان تكون هناك جهة ارهابية كانت (نائمة) واستيقظت بعد ان وصلتها اوامر عليا بتنفيذ هذه العملية التي وصفها ب(الرهيبة) او ربما شاركت فيها تل ابيب عبر غرفة عمليات مخصصة لهذا الغرض.
وبادرت اللجنة الثالثة الى التعاقد مع عدد من الشركات المتخصصة في انتاج الاجهزة الالكترونية الكاشفة عن الدولارات فقط وقال رئيس هذه اللجنة ان الشحنة الاولى ستصل الى بغداد بعد حوالي ستة اشهر وسنباشر في توظيفها خدمة للصالح العام.
وحول امكانية واماكن استعمال هذه الاجهزة الكاشفة قال رئيس اللجنة ان خبراء هذه الشركات سيقومون بتدريب رجال الامن على كيفية استعمالها حيث من المتوقع ان يدور هؤلاء الرجال حاملين هذه الاجهزة من بيت الى بيت وزنكه زنكة وشارع شارع ولكنه استدرك بالقول انه تم الاتفاق على استثناء المنطقة الخضراء وابنية الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطارات المتوقفة عن العمل من هذا التفتيش مشيرا الى ضرورة اعلان الاحتجاج من قبل الشباب عبر تظاهرة يوفر مجلس البرلمان الحماية لها بالكامل.
واشار ايضا الى ان حرية التظاهر والتعبير مكفولة لدى جميع الاطراف بشرط عدم المساس باعضاء الحكومة ومؤسساتها الدستورية.
والى حد كتابة هذه السطور مازال البحث جاريا عن الاربعين مليار دولار رغم الوعود التي اطلقت من اعلى جهة حكومية بانه سيتم الاعفاء الفوري عن الفاعلين شرط اعادة كل او نصف المبلغ او حتى ربعه.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعيش تل ابيب،تعيش القاعدة
- جمعة قندهار
- كافي بوك حكومة، راح نبلغ الشرطة
- القاعدة امنا الحنون
- بياع الخوازيق
- ياريل صيح بقهر
- فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
- اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
- من حكايات جدتي المريضة بالسلفية
- اطنان من الوزارات معروضة للبيع في ساحة الميدان
- ترشيح هيفاء وهبي لوزارة العشائر العراقية
- اتصال هاتفي مرعب من اوباما الى أبي الطيب
- معجزة الهية في النيبال من اصل هندي
- مجانين لكن حثالات تلبس بدلات (سموكن)
- ممنوع الكحلة.. ممنوع الديرم.. ممنوع الباروكة*


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس