أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - هذا بيت أبي














المزيد.....

هذا بيت أبي


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 03:36
المحور: الادب والفن
    


غريب عسقلاني - غزة
هذا بيت أبي

وأبي محمد البطراوي, لم يخذلني منذ قرأ في عينيَّ سورة الوجع, ومنذ ارتجفت أصابعي وتعثر قلمي على الورق, فأخذني من الرضاعة إلى الفطام في منابر الشقاء الثقافي, وضمني إلى قوافله بعد أن أشبعني من حليب الالتزام بالوطن.
كنا, محمد أيوب وزكي العيلة وعبد الله تايه وصبحي حمدان ووليد الهليس وعبد الحميد طقش, والوقت منتصف السبعينيات, نخرج مع نجمة الصباح, لنشرب قهوة أم خالد مع دفء رام الله, ونتزود بالمناقيش وننطلق على أجنحة أحلامنا بأن نكون, ويكون المشهد الثقافي المقاوم, على هدي تعاليم البطراوي التي سار عليها أمثالنا جيلا بعد جيل وتركوا بصماتهم وروائح أرواحهم في زوايا البيت/الذاكرة.
فمن يقتلعني من بيت أبي
ومن يسرق بعض عمري
من يطرد أخوتي وأساتذتي من رائحة المكان
ومن يضيع عليَّ فرصة استرجاع مماحكات البطراوي وطقش حول طفولة سحرية في قرية أسدود, ومن يعيد عليّ ارتجاف غسان كنفاني وهو يستمع لقصة تسلل البطراوي من غزة إلى الضفة عبر صحراء النقب, لتفجر الحكاية رواية ما تبقى لكم؟؟
وكيف اذكر للناس أن بيت البطراوي هو أسهل العناوين للوصول إلى المقاطعة حيك يكون ياسر عرفات, وكأن المواعيد رتبها القدر
فهل تؤخذ الذاكرة غيلة لتصبح أثراً بعد عين!!
وهل تغيب الأجندات وتمسح المواقع من أماكنها
كيف يشطب مكان ميلاد الأفق الجديد والطليعة والبيادر والكاتب, وأضابير تأسيس مجلة الكاتب واتحاد الكتاب ودار آفاق للنشر وفرقة بلا لين وبرامج الحكواتي, ومساهمات ترسيخ هيكلية إدارية وعملية لوزارة الثقافة؟!!
ومن يملك حق شطب أثار خطوات أمين شنار ومحمود شقير وإبراهيم العلم وإبراهيم سابا وأميل حبيبي وتوفيق زياد وسميح القاسم وحنان ميخائيل وصبحي الشحروري وسحر خليفة وليانا بدر وعادل سماره وكتاب غزة والشمال والخط الأخضر, وقوافل الكتاب لا تتوقف والمريدون لا يخطئون العنوان.
هذا بيت أبي.
بيت الثقافة الفلسطينية الذي يحمل المعنوي رصيد أصيلا ودامغا أمام المادي والقانوني البارد الصلف, فحرروه واشتروه وحافظوا على ساكنيه, فهو بيت ذاكرة زادت على أربعة قرون وميراث وطني ضارب في الوجدان الجمعي لكل فلسطيني غيور.
نظموا حملة لاستعادته فهو المشهد والشاهد
لا تسألوني كيف
أنا من يسأل رئيس, ورئيس الوزراء ووزير الثقافة وكل من له في الشأن الوطني والثقافي
كيف؟
ولِمَ لا تبادروا؟؟؟؟؟
وكيف؟؟



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزف على الوتر الثامن –7–
- عزف على الوتر الثامن –6–
- عزف على الوتر الثامن –5 –
- عزف على الوتر الثامن – 4 –
- عزف على الوتر الثامن – 3 –
- عز ف على الوتر الثامن – 2 -
- عزف على الوتر الثامن – 1 -
- غريب عسقلاني في هموم امرأة خضراء – 7 –
- هموم امرأة خضراء – 6 –
- هموم امرأة خضراء – 5 -
- هموم امرأة خضراء – 4 -
- هموم امرأة خضراء – 3 –
- هموم امرأة خضراء – 2 -
- هموم امرأة خضراء – 1-
- خداع الصور
- في تفسير لغة الريح
- مكابدات امرأة عاقلة
- صقر أبو عيده والدوران حول بؤرة الألم
- طقوس امرأة بريئة جدا – 6 –
- قطف اللهفة قبل مواسم الجفاف


المزيد.....




- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - هذا بيت أبي