أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - غريب عسقلاني في هموم امرأة خضراء – 7 –














المزيد.....

غريب عسقلاني في هموم امرأة خضراء – 7 –


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 23:59
المحور: الادب والفن
    



1 - انتظار

راوغته على قلبها حتى العطش.. قالت:
- متى تقتلني؟
- عندما تزهر في حدائق صدرك أعشاب عمري.
- ومتى يكون ذلك والمواعيد جفاف إثر جفاف؟
- عندما يشرب عشبي من سراب غيمة تاهت في صحاري الذكريات
حلقت المرأة طائرا أزرق تمتطي شراع قلبها تبحر في موج الهواء.. تبحث عن ازرق
ماء, فيما وقف الفتى يشرع سيف الوقت بانتظار جنية مراوغة يولمها لصغار الطيور المحاصرة في صدره تلعق شهيقا وزفيرا, وتذرف دموع انتظار..
***
وعن سفر الانتظار في غزوات الأمير, جلست الجدة مع أحفادها حول مجمرة النار في ليل تشرين, حدثتهم عن أميرة خطفتها جنية العطش وطارت بها إلى سراب الغيم, وعن أمير سيقتلها حبا ويموت..
سأل حفيد :
- متى تهبط الأميرة يا جدتي
- عندما يذرف الأمير دمع المغفرة مع أول برق يعقبه مطر..


2 - إشارة خضراء

أوقفتني الشرطية عند الإشارة الخضراء, وطلبت أوراقي.. قلت:
- التوقف هنا يعطل السير يا سيدتي
- ولو.. فشلت أكثر من مرة في القبض عليك عند الإشارة الحمراء!!
- أنا امتثل أمام الإشارة الحمراء كل مرة!
أمرتني بمغادرة السيارة, وأخذت تفتش في الأوراق.. متوجسة سألت:
- هذه رخصتك؟
- نعم رخصتي
- ما اسمك
- المنسي
فجأة تحركت السيارة في وغابت بين سيل السيارات على الطرق.. ووقفت الشرطية مندهشة من سيارة تسير بلا سائق.. هتفت:
- أنت مقبوض عليم بتهمة التجسس وخرق القانون
- وما دليلك يا سيدتي..
سقطت مغشيا عليها, وبقيت حتى اللحظة أحاول إفاقتها, وبقيت حتى اللحظة, أحاول أفاقة الشرطية, حتى نكمل الحكاية عن رجل وظله يتناوبان على قيادة سيارة بيضاء, في مدينة امرأة خضراء..!!

3 - صفحة من كتاب الورد

كان الوقت يزحف نحو الغروب, والشمس تنشر ضفيرتها شلال من ذهب, صعد الفتى على ربوه وتعلق بخيوط الضفيرة, فسحبته الشمس, حتى صار في حضنها, قبلته بين عينيه وقالت:
- تمنى يا فتى أجبكَ
- زوديني بما يجعلني لا أنساها في ليلي ونهاري
رقت الشمس لحاله ونزعت من كبدها جذوة أودعتها صدره وهمست:
- جذوتي تزود العاشق بالدفء ولا تحرقه, اهبط يا فتى هي بانتظارك.
هبط وسكن بين عيني فتاته فرأى وجهه مطبوعا على مراياها..قالت:
- ارسم على شفتي قرنفلة
قبلها, فتوهجت وصارت امرأة برتقالة ناضجة بلون الشمس.. هتفت:
- أي سر فيكَ يا فتى!!
أخذها إلى عين قلبه.. قال:
- سري هنا
ورقصا حد الاشتعال وقبل الاحتراق وما زالا يرقصان!!


4 - شرنقة الحرير

حدثته عن عباءتها الحريرية السوداء الشفافة, وأنها تلبسها فوق ثوب قطني, فيتموج جسدها على إيقاع يستثير فيها شهوات غافية منذ آلاف السنين.. قال:
- أنت شرنقة الحرير
ضحكت على دلال, فرأى خيوط الحرير تنزلق على لحمها البض, تتماوج مع لهثها, تصبح عباءة, صارت العباءة شرنقة تسكنها امرأة تمارس البهاء.. قال:
- هل تجربي العري داخل العباءة
فعلت فاختلط عليها, من ينشر فيها الدفء حتى الخدر.. ملمس الحرير, أم أنفاس رجل اخترق الغيم واخذ يراقصها على وهج القمر..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هموم امرأة خضراء – 6 –
- هموم امرأة خضراء – 5 -
- هموم امرأة خضراء – 4 -
- هموم امرأة خضراء – 3 –
- هموم امرأة خضراء – 2 -
- هموم امرأة خضراء – 1-
- خداع الصور
- في تفسير لغة الريح
- مكابدات امرأة عاقلة
- صقر أبو عيده والدوران حول بؤرة الألم
- طقوس امرأة بريئة جدا – 6 –
- قطف اللهفة قبل مواسم الجفاف
- امرأة قادمة من فيافي الحذر والشوق
- الانتظار بقلب عاشقة وصبر قديسة..
- هل رأيتِ موت ظلي –15 - والأخيرة
- هل رأيتِ موت ظلي – 14 -
- هل رأيتِ موت ظلي –13-
- هل رأيتِ موت ظلي –12 -
- هل رأيتِ موت ظلي –11 -
- هل رأيتِ موت ظلي –10-


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - غريب عسقلاني في هموم امرأة خضراء – 7 –