أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - إختلاط الرؤى .. المفهومية الفلسطينية ... الجزء الأول














المزيد.....

إختلاط الرؤى .. المفهومية الفلسطينية ... الجزء الأول


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا عن الجدل العقائدي والتشبت بالرؤى الثابتة والانحباس المعرفي الذي ينمو في اجوائه مفترسو الافكار الذين قادوا الشعب الفلسطينيى الى المزيد من التخبط والدهاليز المظلمة .. فإن التناقض بشموليته يفضي دوماً الى التقدم ضمن اي مرحلة او ظاهرة تدرك جيداً تناقضاتها الداخلية في مسألتها الوجودية .. ولكن واقع الحال في المسألة الفلسطينية لا يدل على ذلك .. إذ ان حالة الاختلاف الداخلي الفلسطيني لا تنمُّ عن تناقض واعِ يهدف الى التقدم والثورة على حالة سائدة .. وما يجري الآن على الارض من إنقسام وتشرذم ما هو الاّ تعبير حاد عن فهم مشوّه للتناقض سواء أكان ثانوياً أم رئيسياً .
وفي واقع مسألتنا يعوزنا الفهم الواضح والعملي لطبيعة ومحددات علاقتنا الداخلية والعوامل الذاتية المرتبطة جدلياً بالعوامل الموضوعية أو الخارجية فما الذي يحكم الداخلي ولماذا تفهم هذه الفوضى على انها تناقض داخلي ينتج عنه بالضرورة والتقدم ..؟
ان التباين مطلوب في سياق أية قضية يمثلها أكثر من اطار يحمل في رؤيته افكاراً وآليات عمل تختلف عن الإطار الآخر ولكن الخلل في بناء الاختلاف وفهمه يؤدي الى الفوضى العنف واختلاط الرؤى .. وفي المسألة الفلسطينية التي تحمل في طياتها الف مسألة أخرى معقدة فإنه من الجليّ ان التناقض الرئيس مع الاحتلال يأخذ شكلاً مُخلخلاً يأبى التطور في أشكال جديدة تؤدي الى حلّه .. والذين يختلفون الآن حول الرؤى والبرامج ومناهج العمل أضعفوا الفوضى بالفوضى الإطارية التي أحدثوها شكل التصدي والمواجهه مع التناقض الرئيس ..
فالأحتلال عبر وحشيته وآثاره المريعة يعكس دون وعي منه الحاجة الى مواجهته بشتى الوسائل والأشكال والنضالية وهذه الانعكاسات لا تجد نلبية لها تكفل إنهائها وتحولها الى استقلال وحرية .. لأن العوامل والمحددات الذاتية للمسألة الفلسطينية لم تنضج بعد في فهم إختلافاتها الداخلية بصورة تقدمية .. واشكال الاحتلال المتجددة بصورة مستمرة لم تؤثر عليها بانعكاساتها لأن هذه العوامل الداخلية لم تُقم سياقاً مفهومياً لأختلافاها الداخلي مما أدى الى نشوء غلاف عازل سميك أحدثته الأطر والتنظيمات والاحزاب دون وعي منها عبر ممارساتها الخاطئة في ضبط الاختلاف الداخلي فيما بينها .. ومن هنا يأتي دور التفاهم حول كيفية الولوج في عمق هذه الأُطر .. بمعنى هل هو تفاهم يؤدي الى انهاء حالة الفوضى بكافة تجلياتها أم هو تفاهم على إيجاد إطار جديد يدرك جيداً كيفية إدارته لتناقضه الداخلي ؟
فإذا كان هناك ثمة غلاف ذاتي يعزلنا عن إنعكاسات الإحتلال يصبح من الضرورة العمل على إزالته من خلال تمرير وزراعة مناهج تقدمية – نقدية داخل المسألة بُرمّها .. مناهج تكفل تفكيك مباني الفوضى والعنف و تعمل على إيجاد رؤيا جديدة تكون بمثابة سبطة مرجعية لإدارة الاختلاف الذي يصبح عملياً تناقض داخلي تقدمي يؤدي الى تماسك وشمولية الرؤية في الصراع الرئيسي مع الاحتلال ..
هنا بالتحديد نحن نبحث عن مفهومية فلسطينية جامعة وإطار معرفي نقدي .. مفهومية تتضمن منحنا القدرة على التغيير نحو الأفضل وحمايتنا من نزعاتنا الفئوية الضيقة وفي نفس الوقت تكون بمثابة البوصلة وصاحبة السطوة في حل كافة خلافاتنا والعمل على ايجاد صيغة تنسجم بها إختلافاتنا .
إن المفهومية هنا هي الإطار الرؤيوي المعرفي الذي يحتوي في خطابه وبنيته على هواجس دافعة الى الأمام مثل هاجس التاريخ ومكانتنا فيه وهاجس تفردنا ووحدتنا في درب الآلام مّما يُحتّم علينا إكتساب المعرفة ولكن بمناهج فلسفية خالصة .



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على درب عمر القاسم
- الشطارة العربية
- مصر المحروسة و انتفاضة الشباب
- من بلفاست الى غزة
- ازمة اخلاق ...
- خربشات انسانية معطوبة
- على قيْدِ رفيقة
- سيرة الخراب .. وضرورة الاعتراف
- حزن وفرح ومشهور
- فليكن خراباً جميلاً
- زفرات انسانية معطوبة
- هذا الصباح لي
- حسون سجن جلبوع وبُدْرُس
- المهدُ والتمرّد ...
- ..تاريخ الماضي الجديد..
- وثيقة الوفاق الوطني ...
- هل تعرفين امي يا ام جلعاد .. ؟
- بيان سرمد المنسي ...
- الى رفيقي محمد بركة إبقَ في حيفا
- امي الفلسطينية ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - إختلاط الرؤى .. المفهومية الفلسطينية ... الجزء الأول