أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ملاحظات على مظاهرة السليمانية














المزيد.....

ملاحظات على مظاهرة السليمانية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنعترف جميعاً اننا نَمُرُ في أزمةٍ حقيقية ... في كُل العراق ، سُلطة وشعب .. السلطة لا تشبه مثيلاتها في دول العالم ، ففي بغداد ، وبعد مرور حوالي سنة على الانتخابات ، لم تتشكل الحكومة بصورة كاملة ، والجزء المُتشكل منها ، مُفَكَك وغير متجانس ، ولا يلوح في الأفق ما يُبّشِر بتحسن حقيقي في الاوضاع .
وفي كردستان ، تُحاول الحكومة النأي بنفسها عن كُل ما يجري حولها في المنطقة ، وتُرّددُ بعض ما قيلَ مراراً هنا وهناك ... من ان حالة اقليم كردستان ، مُختلفة عن غيرها من الاماكن ، وان التجربة ما زالتْ في طور التَكّون ، وان الحكومة والرئاسة ، منتخبتان بطريقة ديمقراطية ، والأمن مُستتب ، وهنالك هامش واسع من الحريات العامة وحرية الإعلام . كُل ذلك يتضمن جزءاً من الحقيقة كما أعتقد . أدناه بعض الملاحظات حول ما جرى في السليمانية يوم أمس :
- أظهرتْ الأحداث ، ان العلاقات بين الأحزاب الكردستانية ، ليست " مثالية " كما يُرّوَج لها .. فهنالك تلميحات ، ان سلطة الاتحاد الوطني الكردستاني المُسيطرة في السليمانية ، " لو " أرادتْ وتصرّفتْ بسرعة وحكمة ، لِما وصلتْ الأمور .. الى حَد الإعتداء على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني وإطلاق النار وسقوط ضحايا .
- محاولة حركة كوران ، التبرؤ من كُل ماجرى .. لم يُقنِع أحداً ، إذ ان إعلامه العلني كان يدعو صراحةً الى التظاهر والدعوة الى إسقاط الحكومة ، على الرغم من تأكيدهِ المُستمر على سلمية المظاهرات ونبذ العنف .
- لو تَصّرف أفراد حماية مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية ، بإسلوبٍ مُغاير .. ولم يرّدوا على الإعتداء .. بإطلاق النار والذخيرة الحية ... لِسّجلوا نقطة كبيرة في صالحهم ولبرهنوا على حكمتهم ... ولكان ذنب ماجرى يقع فقط على عاتق المتظاهرين الذي عّبروا عن نفسهم ، بالعنف والتخريب ... ولكن إستخدام الرصاص الحي وسقوط قتلى وجرحى .. يُحّمِل الجانبَين المسؤولية الاخلاقية لما وقعَ من أحداث مؤسفة .
- ان الإتهامات المتبادلة ، لمختلف الأطراف لبعضها البعض ، والتلميح الى وجود مُندسين وبلطجية في المظاهرة .. أو أصابع خارجية تريد إفشال تجربة الاقليم برمتها .. لاينفي وجود أسباب حقيقية للتذمر .. لعّل في مقدمتها : الفساد الواسع الإنتشار ، لا عدالة توزيع الثروة ، التضييق على الحريات ، إستغلال السلطة للمصالح الحزبية الضيقة. وكما هو واضح فأن خطوات الحكومة والاحزاب الحاكمة ، بإتجاه الإصلاح .. بطيئة أكثر من اللازم لحد الآن الى درجة انها غير مرئية .
- ردود الفعل التي حصلتْ ، بمحاصرة مقر حركة التغيير في دهوك ، وإحراق مقرهم في اربيل .. وعلى الرغم من تبرؤ الحكومة والحزب الديمقراطي الكردستاني المُسيطر في المدينتين ، من هذا الفعل ... فأنه لو أراد بصورةٍ جدية ... لِما سمحَ بوقوع ذلك .
- أظهرتْ هذه التجربة ... سهولة إختراق المظاهرات في الاقليم ، وتحريفها عن مسارها المُعلَن .. وخطورة النتائج المُترتبة على ذلك .. وأيضاً إستعداد الحكومة والاحزاب الحاكمة .. الى إستخدام العنف والذخيرة الحية ، إذا شعرتْ بأي تهديد .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ملاحظات على مظاهرة السليمانية