أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد لفته العبيدي - القوى الديمقراطية واليسارية وقضايا الاصلاح والتغير الديمقراطي في العالم العربي















المزيد.....

القوى الديمقراطية واليسارية وقضايا الاصلاح والتغير الديمقراطي في العالم العربي


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 967 - 2004 / 9 / 25 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبحت قضية الاصلاح في الوقت الراهن , واحد ة من أهم القضايا التي تدور حولها النقاشات والحوارات وتختلف حولها الاراء, ,ويجري النظراليها باعتبارها ناتج تطور ذاتي لحركة المجتمعات العربية وتعبير عن حاجاتها لتغير الواقع السياسي الاقتصادي الاجتماعي, وتمضهر للتغيروالتطور في حركة المجتمعات وبنيتها التحتية والتي تتطلب تغير في طبيعة وشكل البناء الفوقي ,الذي تمثله السلطة السياسية كاتعبير مكثف يعكس طبيعة الصراع الطبقي القائم , وشكل الحراك الطبقي والاجتماعي في هذه المجتمعات.
لقد أدركت القوى الديمقراطية واليسارية في عالمنا العربي الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وشخصت الكثير من الاشكالات والمشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية , وطرحت الحلول الممكنة لها من وجة نظر علمية ,وخاضت نضالات ومعارك سياسية لتحقيق ذلك , مضحية باالاف من أعضائها في غياهب المعتقلات والسجون, والتشريد والطرد من العمل والوظائف والدراسة, والتصفيات الجسدية في أنحاء مختلفه من البلدان العربية التي حكمتها الحكومات الاستبدادية والتسلطية الرجعية والدكتاتورية الفردية, ودكتاتوريات الحزب الواحد الشمولية.
لقد واجهت الحكومات شعوبها بمزيد من القمع والارهاب والتسلط لمنع تحقيق الاصلاح الجذري وظلت تكتفي على الدوام بعمليات ترقعية هنا وهناك , وخطوات شكلية مبطنه بمشاريع وهمية للاصلاح السياسي
لم تجني منه الشعوب الاالمزيد من الفقر والاستبداد المغلف وتقيد الحريات العامة والسطو على حقوق الشغيلة والكادحين والطبقات الوسطى,والتي تحققت منذعشرات السنين في المجالين الاجتماعي والاقتصادى والسياسي, تحت مختلف المسميات[ محاربة الارهاب, حماية الجبهة الداخلية,صدالعدو الاسرائيلي ,الايراني,محاربةالارهاب,قمع التمرد ( الحركات القومية)...الخ] , والتي أستخدمتها أغلب الحكومات العربية كأداة تتعكز عليها لفرض قوانين الطوارئ, ولتتصرف بالثروات الاجتماعية دون حسيب أورقيب , ولتفرض حكم الفرد , والعائلة, والحزب الواحد, ولتحول الجمهوريات الى حكم الوراثة, لتصبح [ملكيجمهورية],
وقد استفادت هذه الحكومات من توازن القوى السياسي في زمن الحرب الباردة لحماية أنظتها ومساندتها من قبل الطرفين المتصارعين حسب الاصطفافات للاستمرار وبقاء قواها السياسية والاجتماعيةعلى سدة الحكم.
ولكن بعد انهيار المنظومة الاشتراكية وميل كفة الميزان لحكم القرن الواحد, ظهرت أستحقاقات الاصلاح والتغير على السطح , وهذه المرة برؤية امريكية للمحافظين الجدد تحت عنوان( الشرق الاوسط الجديد) وهي محاولة لفرض الاصلاح من الخارج , لم يقتصرالمشروع الامريكي للاصلاح على الجوانب السياسية والاقتصادية , بل تم تجاوزهما ليطال الجوانب الاجتماعية والثقافية والانسانية, لفرض [النموذج] , الذي تحاول فرضه العولمة الراسمالية الامريكية, والذي يهدف الى تغير طبيعة مهمةالدولة الوطنية , لتصبح وظيفتها من شريك سياسي واقتصادي في بلادنها مع الشركات متعددةالجنسيات الاحتكاريه, الى مجرد مجموعة موظفين أيدارين يعملون لدى الشركات عبارة القارات المتعددة الجنسيات ويدرون مصالحها في المنطقه.
وتظهر حرب الخليج الثانية والثالثة والحروب الاقليمية والداخلية , أن العولمة الامبريالية الوحشية ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والعسكرية لم يعد أسلوبها السابق في التدخل المباشر في الشؤون الداخلية لبلدان العالم المستقلة , نافعا لتحقيق مصالحها بعد ان أصبح العالم بفضل الثورة الالكترونية والتطور المذهل لوسائل الاتصال والسيطرة والقيادة ووسائل التحكم عن بعد,بل اصبح لازم من وجهة نظر صقور المحافظين الجدد , اعادة صياغة العالم بمايتلائم ومصالح الاحتكارات المتعددة الجنسيات وبما يسهل
السيطرة على الاسواق والمواد الخام والتحكم في الانتاج والتسويق , وخلق عالمين أحدهما منتج ومصدر للبضائع , والثاني مستهلك ومستوردللبضائع, لتصبح الهوة الشاسعة بين دول الجنوب الفقير والشمال الغني اكبر مما عليها في زمن الحرب الباردة.
وفي ظل العولمة الغير عادلة تصبح الدول الراسمالية في الشمال ان صح التعبير هي البناء الفوقي المتحكم في العملية الاقتصادية الاجتماعية السياسية على صعيد العالم , ودول الجنوب الفقير هي البناء التحتي بمختلف شعوبه, التي تعمل بكل طاقاتها لتضخيم ثروات الشركات متعددة الجنسيات الاحتكارية.
ان سياسية الاصلاح والتغير التي تريد فرضها الولايات المتحدة الامريكية في عالمنا العربي بحجة حماية حقوق الانسان ومحاربة الارهاب , تسعى من خلالها أعادة صياغة الخارطة الجيوسياسية لصالح فرض مزيد من الهيمنة والتحكم بمصائر الشعوب ونهب ثرواتها , ورغم التصدي الذي ابدته الحكومات العربية في مؤتمر الاسكندرية , باعتبار المشروع المطروح غير واقعي ولم ياخذ بنظر الاعتبار خصوصية البلدان العربيةو الشرق اوسطية وطبيعة تطورها الاقتصادي الاجتماعي والسياسي والارث الانساني التاريخي والديني لهذه المنطقة , الا ان الحكومات العربية أتخذت من هذه الاسباب االحقيقية حجة لعدم الشروع بالاصلاح الحقيقي الذي يطلق الحريات الديمقراطية للشعوب العربية ويضمن حقوق الشعوب القومية القاطنة معها في اطار الدولة الوطنية, ويسهم في دمقرطة الحياة السياسية والاجتماعيةوالاقتصادية , ويوسس لبناء دولة المؤسسات التي يجري الفصل بها بين السلطة التنفذية والتشريعية والقضائية وتعتمد التداول السلمي لسلطة والتعديديه.
من دون هذا الاساس للاصلاح يصعب تحقيق العملية برمتها, ويمكن للمطلع على نقاشات المؤتمر السنوي لحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر , والذي يمثل نموذج لسياسية الرسمية العربية للاصلاح يمكنه ان يرى مدى جدية النظام العربي في التعامل مع الاصلاح كعملية أعادة هيكلة للنظام السياسي واعادة ترتيب أوراقه السياسية, وبدل من اصلاحات أقتصادية تصب في مصلحة الكادحين والشغيلة والطبقات المسحوقة طرح ورقة أقتصادية تدفع القطاع الخاص بخطوات اكبر لتحكم في الاقتصاد عبر تسهيلات ضريبيه جديدة تخفف عنه الاعباءات الضربية وتسهيلات كمركية وشروط تفاضلية للاستثمار الاجنبي, وجرى التعامل مع الملف السياسي للاصلاح في المراوحة عند حدود الانجازات السابقة ولم يجري التخلي عن قانون الطوارئ
والسماح للاحزاب المعارضة الغير مرخصة بالعمل ومنها الحزب الشيوعي المصري الشقيق, ولم يكن حال البلدان العربية الاخرى أفضل من مصر , بل هناك بلدان وضعت المطالبين في الاصلاح في السجون وفرضت عليهم غرامات وكفالات وتعهدات لتخلي عن مطالبهم الاصلاحية المشروعة.
ان قوى اليساروالديمقراطية في العالم العربي مطلوب منها في الوقت الراهن تصدر النضال الوطني الديمقراطي لتحقيق الاصلاح الحقيقي ,عبر تصدر العمل الجماهيري بمختلف اشكاله لتعبئة الشارع السياسي في البلدان العربية ليشكل قوة ضغط سلمية لتحقيق المزيد من الانجازات في طريق الاصلاح, ورفع أقصى درجات التضامن بين فصائلها وتطوير التنسيق والتعاون بين فصائلها السياسية , بمايخدم مصالح الشعوب العربية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم الاجتماعي .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الضرغامي_ السكراب صفقة عسكرية مربحة مبروك جيشناالباسل ...
- حكايات الضرغامي
- ثقافة الداخل وثقافة الخارج...وجهان لثقافه وطنية ديمقراطية عر ...
- اليسار العراقي الوحدة والتحالف بين النظرية والواقع
- أهالي تلعفر بمن يستغيثون
- رشدي العامل شاعر الغربة والرماد....في الذكرى الرابعة عشر لرح ...
- الرفيق الخالد فهد...وجدلية العلاقة بين النضال الوطني التحررى ...
- التقليد والتجديد في ادارة الصراع الفكري
- السيد مقتدى الصدر بين النهاية المفتوحة والنفق المظلم
- الحزب الشيوعي الفليسطيني مبادرة جيدة ....ولكن غير موفقة
- الخطاب الاعلامي الثقافي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال ...
- اليسار السوداني والقوى الوطنية الديمقراطية مطلوب منها التلاح ...
- اليسار الفلسطيني ...والازمة الفلسطنية الراهنة
- الحزب الشيوعي العراقي بين طموحات البرنامج وواقع اليسار واشكا ...
- الخطاب السياسي الاسلامي بين الصراع والحوار والتعديدية...!
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعلاقته الجدلية بالتجدي ...
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد ...
- كوكبة من شهداء كرميان الحبية على طريق المجد.....!
- الشهيد البطل علي لفته العبيدي
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة ...


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد لفته العبيدي - القوى الديمقراطية واليسارية وقضايا الاصلاح والتغير الديمقراطي في العالم العربي