أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ماجد لفته العبيدي - اليسار الفلسطيني ...والازمة الفلسطنية الراهنة














المزيد.....

اليسار الفلسطيني ...والازمة الفلسطنية الراهنة


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 904 - 2004 / 7 / 24 - 10:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتصاعد الاحداث المتلاحقة في الاراضي العربية الفلسطنية المحتلة,لتظهر مدى عمق الازمة الراهنة في البيت السياسي الفلسطيني والتي جرى تشخيصها منذ فتره ليست بالقصيرة من قبل جميع الفعاليات السياسية وقوى المجتمع المدني الفلسطيني ,ونبهت الى مخاطرها الجديةعلى قضية الشعب الفلسطيني وسبل مواجهته للعدو الصهيوني المحتل
وقد اضرت هذه الاحداث بشكل لايقبل الشك بالقضية الفلسطنية , حيث عطلت تاثيرات قرارات محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للامم المتحدة والمتعلقة بعدم شرعية الجدار الفاصل, وقللت من قيمة تاثيراتهما السياسية عل الصعيد الوطني والعربي والدولي
ويمكن قراءة الموقف السياسي الراهن في غزة والضفة الغربيةبعد اعمال الفوضى والاختطاف والتي شوهت الفعل الفلسطني الرافض للفساد وتحركاته على اثر الكشف عن فضيحة الاسمنت التي توكد تشابك مصالح قوى الفساد والطفيلين مع مصالح قوى الاحتلال الاسرائيلي
ان التصدى للفساد عملية مشروعة ومهمة وطنية تتطلب تكاتف كل القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية , ولكن الغير مشروع في هذه
العملية استخدام الوسائل الفوضوية والارهابية التي تعطل القانون وتسمح للعدو الاسرائيلي باسخدام هذه الفوضى لللايغال في التدمير ومواصلة سياسة الاغتيالات.
ان تلك الاعمال الغير مسؤلة رغم صدقية نوايا اصحابها لكنها صبت في زيادة رصيد العدو وتحجيم حركة الصديق , فقد استغلت ماكنة الدعاية الاعلامية السياسية اليمينية الاسرائيلية الصهيونية وصقور البيت الابيض المسيحي المتصهين, تلك الاحداث للتسوق لنا وباصراران اطروحاتها السياسية على صواب عدم وجود شريك فلسطيني يتفاوض معها, وان السلطة الوطنية غارقة في الفساد وعاجزة
عن مواجهة(الارهاب)دون ان تذكر ولو من باب اضفاء المصداقية على الاكاذيب دورها وتاثيراتها في تلك الافعال والاحداث.
ان الاحداث رغم ان ظاهرها يعلن انها جزء من صراعات البيت الفتحاوي للتقاسم السلطة والسيطرة على مركز القرار , ولكن التعبير
العام هو تعبير عن طموحات الشعب الفلسطيني في مواجهة الفساد وتحريك الموقف للاعادة السلطة هيبتها وانهاء شللية الحكومة ولكن رغم غلبة الطبيعة الحزبية عليه ولكن يمكن تحويله الى حركة شعبية عارمة تقوم السلطة الوطنية وتساهم في اصلاحها ولكن عبر بالوسائل الشرعية وليس الانقلابية للتغيرجذري وليس شكلي للسلطة الوطنية الفلسطنية
ان هذه الاحداث طرحت جملة من القضايا منها
اولا:ان الفوضىالامنية تساهم في دعم الحجج الامريكية والاسرائيلية بصدد عجز السلطة وفسادها , ولكن هذا ليس بمنئ من مشاركةالطرفين عبر سياستهم العدوانية السياسية والعسكرية والارهابية والاقتصادية , التي ادة الى تقطيع اوصال الاراضي الفلسطنية عبر الاحتلالات والجدار الفاصل وسياسية تهديم البيوت والاغتيالات والاعتقالات وضرب البنى التحتية الفلسطنية , ادة كل هذه
الى اضعاف السلطة الفلسطنية والاطاحة بهيبتها وشل قدرتها وامكاناتها وكل هذا وذاك تم بمباركة امريكية على الصعيد الدخلي والعربي والعالمي.
ثانيا: ان قوى الفساد مهما حاولت ان تتلون بتلاوين وطنيةو قومية واسلامية فانها تعتبر الحليف الاساس في الجبهة الفلسطنية لليمين الاسرائيلي وادة من ادواته للتنفيذ مشاريعه الصهيونية , فهذه القوى الطبيقية الغير متجانسة يجمعها التطفل السياسي الاقتصادي الاجنماعي الذى يسلبها وطنيتها وانتمائها للتراب الوطني , حيث تصبح اللاوطنية في ظل العولمة الامبريالية ,وعلاقة
المصالح واتفاقات المصالح وصداقات المصالح ,وتحت هذه اليافطات يجري تبرير كل شئ وتلاعب في للكلمات للتبرير السقوط السياسي والاجنماعي على حد سواء
ثالثا:يتطلب من العقل السياسي الفلسطني التخلي عن ربط الاحداث في نظرية المؤمرة التي عطلت العقل العربي اكثر من خمسين عاما ووضعته تحت رحمة الاحكام العرفية , هل يرد العقل السياسي الفلسطيني ان يرث هذه الموروث الكريه الموروث من الحكومات العربية الاستبدادية
تحت ظل هذه الاحداث الراهنةيتطلب من اليسار الفلسطيني اضافة الى مواقفه الداعية التهدئة ومعالجة الازمة , يتطلب منه التحاور حول تشكيل تحالف يعتمد برنامج وطني يشكل رافعة للخطاب السياسي الفلسطيني , متفحصن هذه الازمة بشكلها الدقيق وقرءا من خلالها كل الازمات الاخرى من ايلول الاسود1970 والحرب الاهلية اللبنانية ومستنتجن ان تحالفه وتحاوره للايجاد القواسم المشتركة للتعاون بين فصائله سوف يكون دفع جديد للاستعادة دور اليسار بشكل افضل في الحياة السياسية الفلسطنية



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي بين طموحات البرنامج وواقع اليسار واشكا ...
- الخطاب السياسي الاسلامي بين الصراع والحوار والتعديدية...!
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعلاقته الجدلية بالتجدي ...
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد ...
- كوكبة من شهداء كرميان الحبية على طريق المجد.....!
- الشهيد البطل علي لفته العبيدي
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة ...
- التيار الاسلامي السياسي العراقي بين الموروث والمعاصرة..!


المزيد.....




- -أطفالنا يموتون-، أمهات سودانيات يستنجدن تحت الحصار في الفاش ...
- معاريف: القيادة السياسية تحث الجيش الإسرائيلي على تحرك سريع ...
- مأساة سجناء الرأي وعائلاتهم في تونس
- سرقة الماشية أداة المستوطنين للضغط على الفلسطينيين وترحيلهم ...
- السعودية.. ما فعلته زوجة لإنقاذ حياة الزوجة الثانية -ضرتها- ...
- السعودية.. قد يسبب -إصابات خطيرة- وطلب توقف فوري عن قيادة طر ...
- رغم حظر استيراده.. 13 قتيلاً في الكويت جراء تسمم كحولي بالمي ...
- هجوم إسرائيلي مكثف على حي الزيتون بغزة وتدمير 300 منزل في 3 ...
- مصدر لـCNN: إدارة ترامب تعلق مؤقتا العقوبات على الوفد المصاح ...
- -ألقى شطيرة على ضابط-.. القبض على رجل هاجم رجال الشرطة في وا ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ماجد لفته العبيدي - اليسار الفلسطيني ...والازمة الفلسطنية الراهنة