أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد لفته العبيدي - التقليد والتجديد في ادارة الصراع الفكري














المزيد.....

التقليد والتجديد في ادارة الصراع الفكري


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان عملية الصراع الفكري داخل المؤسسة الحزبية والسياسية تعتمد على عاملين اساسين يوثران فيها بالغ التاثير ويحددان مستوى تطورها ومدياتها وافاقها المستقبلية فالعامل الاول :هو العامل الذاتي الذي يظهر مدى مستوى تطور وعي الافراد والجماعات العاملة في مضمار العمل الحزبي والسياسي,وامكاناتهم ومقدرتهم على فهم الظواهرالسياسية والاجتماعية والاقتصادية ,وصياغة خطاب سياسي واقعي يراعي واقع وطبيعة التطور الاجتماعي ويسعى للكفاح المتواصل دون هوادة للتغير الواقع عبر صياغة خطاب سياسي عملي قادر على تحشيد مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية ذات العلاقة بهذه المؤسسة السياسية او الحزبية , ويرتكز هذا الخطاب على منهج فلسفي يسعى الىتعليله وتاكيد صحة منطلقاته الفكرية الممثلةلقوىطبقية واجتماعية ذات مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية مشتركة .
اما العامل الثاني :الذي يلعب دورا حاسم في تحديد مستوى تطور الافراد والجماعات فهو طبيعة علاقات الانتاج ومستوى تطور القوى المنتجة على الصعيد الوطني وعلاقة ذلك التطور في المحيط الاقليمي والدولي وتداخلهما مع هذا التطور في ظل العولمة الامبريالية الوحشية وتاثيراتها الكونية المنتنامية , التي ادة الى تدويل الصراع الفكري والثقافي والسياسي ومختلف جوانب الحياة الاخرى ولايمكن لاي مؤسسة سياسية اوحزبية مهما عظم شانها او تدنى ان تكون بمنئى عن هذه العملية اوخارجها , ومن هنا يصبح الصراع السياسي والفكري ذات صبغتين وفضائين اولهما يتعامل مع واقع مجتمعي محدد والثاني يتعلق بحجم انعكاس الموثر الخارجي المعولم في مختلف جوانب الخطاب السياسي وكيف تعليله فلسفيا لكشف الالتباس الذى يسببه بفعل تناقضاته مع المنطلقات الفكرية والفلسفية لهذه المؤسسة السياسية اوالحزبية,من هنا ينشا الصراع بين الافراد والجماعات داخل المؤسسة الحزبية والسياسية الواحدة وذوى الانحدارات الطبيقية المختلفة المتبلورة في خطاب سياسي موحد يعكس التوافق في التعبيرعن مصالحهم واهدافهم,ممايفرض وجود عمل مؤسساتي لتنظيم هذه العملية والذي يطلق علية (القيادة السياسية والحزبية....الخ)والتي يتطلب منها تنظيم العمل والصراع في داخل هذه المؤسسة السياسية والحزبيةوان تساهم في بناء هياكلها المؤسساتي التي تساهم في تنظيم الصراع الفكري لتطوير الخطاب السياسي وجعله اكثر فعالية عبر استخدام الحوار الديمقراطي والشفافية واحترام الراي الاخر واستفتاء المؤسسة الحزبية والسياسية برمتها حول القضايا العقدية ونبذ الاقصاء والتفرد في الراى وتحكيم الارادويةالتي تعطل الصراع الفكري داخل الموسسة وتدفع في التفرد الى اقصى درجاته عبر ظهور ملامح عبادة الفردالتي ظلت تشكو منها العديد من المؤسسات وادة الى تمزقها وانهيارها, عندما اصبحت على حساب
القيادةالجماعية,مما يستدعي ان تطرح على الدوام مفردات الخطاب للنقاشات اليومية من قبل الجماهير المسيسة وغير المسيسة للاخذ بتصورتها وارائهاواحترامهاو ليس عبرالاستماع العابر والشكلي بل من خلال ان تجد تلك الملاحظات والاراء والتصورات والمفاهيم المعللة طريقها الى طيات الخطاب السياسي والفكري عبر الممارسة اليومية, ممايظهر الخلاف والاختلاف مصدر قوة لعملية الصراع الفكري ورافعة لديموميه وسلامةو استمراريته على اسس سليمة ,ويدفع بالعقل الجماعي للابداع في العمل ومنح الخطاب مشروعيته وشرعيته التي تمثل المصالح الطبيقية للفئات والطبقات الاجتماعية التي تمثل هذا الخطاب ويعبرعن مصالحها واهدافها المستقبلية, ولكن هذا المنحى لايجد طريقه للتطبيق في مختلف المؤسسات الحزبية والسياسية مما تنحصر سلطة القرار في يد فئة قليلة تنوب عن المؤسسة في اغلب الاحيان وتحاول جاهدة الىتحنيط خطابها السياسي ومنطلقاته الفكرية عبرة مختلف الاسباب والحجج الغير مقنعة , تبريرا لقصورها وعجزها عن صياغة خطاب متوازن يضع في مصالح المؤسسة الحزبية في مقدمة الاولويات مما يفقدها الدقة في التحليل والصواب في رسم السياسة المتوازنة الصحيحة بفعل شل وتعطيل عملية الصراع الفكري داخل هذه المؤسسة مما يبعدها عن التعامل الجاد والواقعي مع مايحدث في ارض الواقع والانسياق وراء تصورات فردية مبتسره.وعندما يشتد الصراع تلوذ الهيئة المصغرة لقيادة المؤسسة تحت يافطة الاجرءات الترقيعية ومحاولة صياغة خطاب سياسي ظاهره معاصر وباطنه متاخر عن فهم التطور الراهن الحاصل على صعيد ارض الواقع,وحينما تشتد المطالبة في التغير يعمدالعقل المصغرالجماعي للمؤسسة الى التعتيم والتشطيب وسد كافة الطرق للتنفس وحلحة الازمة مما يدفع باصحاب الخبرات القليلة في العمل السياسي الى التراجع المؤقت اوترك الميدان بعد فقدان الامل في التغير , اما الطامحون في الاستيلاءعلى مهمة ادارة المؤسسة وتكرار دورة تشويه الوعي والصراع ثانيا , يسعون الى التكتل والانشقاق للتساوم مع الاطراف الاخرى للحصول على مكاسب سياسية وحزبية , لكن القوى الحقيقة المعنية في تطوير الخطاب وفي تنظيم الصراع وادارته بصورة سليمة فانها لن يهتز لها جفن بفعل انها لن تخسر غير اغلالها المقيدة للعملية الديمقراطية والتجديد وسوف تربح المستقبل باتاسيس لقواعد تنظيم الصراع الفكري المؤسساتي الذي يقوم خطابها السياسي والفكري الذي يتلائم مع مستوى التطور الاجتماعي والهادف للتغير نحو الافضل



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد مقتدى الصدر بين النهاية المفتوحة والنفق المظلم
- الحزب الشيوعي الفليسطيني مبادرة جيدة ....ولكن غير موفقة
- الخطاب الاعلامي الثقافي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال ...
- اليسار السوداني والقوى الوطنية الديمقراطية مطلوب منها التلاح ...
- اليسار الفلسطيني ...والازمة الفلسطنية الراهنة
- الحزب الشيوعي العراقي بين طموحات البرنامج وواقع اليسار واشكا ...
- الخطاب السياسي الاسلامي بين الصراع والحوار والتعديدية...!
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعلاقته الجدلية بالتجدي ...
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد ...
- كوكبة من شهداء كرميان الحبية على طريق المجد.....!
- الشهيد البطل علي لفته العبيدي
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة ...
- التيار الاسلامي السياسي العراقي بين الموروث والمعاصرة..!


المزيد.....




- -فخ جديد-.. مصادر: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذّر نتنياهو ...
- مستشفى الشفاء بعد 22 شهرًا من الحرب: غرف مدمّرة وطبابة معدوم ...
- -ميتا- تعين خبيرا في الذكاء الاصطناعي براتب 250 مليون دولار ...
- اليد الميتة: ما لا تعرفه عن سلاح روسيا الذي قد يُنهي العالم ...
- -وعد إقامة دولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً- – مقال في نيويورك ...
- قبيل جلسة للجمعية العامة.. محاولات أمريكية لرفع العقوبات الأ ...
- الحكومة الإسرائيلية تصادق على مخططات استيطانية جديدة تقسّم ا ...
- إسرائيل تعلن -القضاء- على عنصر من حزب الله في لبنان متهم بتو ...
- منها إطالة الإحساس بالشبع.. فوائد صحية مذهلة لبذور الفلفل
- لاريجاني يعود لواجهة القرار الأمني بإيران.. هل تبدأ مرحلة ال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد لفته العبيدي - التقليد والتجديد في ادارة الصراع الفكري