أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - اليسار العراقي الوحدة والتحالف بين النظرية والواقع















المزيد.....


اليسار العراقي الوحدة والتحالف بين النظرية والواقع


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لغرض دراسة وتوضيح هذه الموضوعة ومضامينها نتناول المحاور التالية:
اولا:مفهوم ونشأت اليسار العراقي التأريخية.
ثانيا:الاشكالات النظرية والفكرية وكيفية ادارة الصراع الفكري.
ثالثا:أولويات البرنامج السياسي الاقتصادي اليساري في ظل الاحتلال.
رابعا: القضايا الرئيسية المشتركة لتحالف ووحدة قوى اليسار.

اولا: مفهوم ونشأت اليسار العراقي التاريخية.
ظهرت كلمة اليسار تعبير سياسي ومفهوم طبقي أجتماعي في زمن الثورة الفرنسية عام1930 حيث أدة عملية الصراع الطبقي ألحاد الى فرز طبقي وأجتماعي بين البرجوازية وحلفائها الذين اطلق عليهم اليمين , والبرولتاريا وحلفائها من الجانب الاخر الذين اطلق عليهم اليسار ومنذمنتصف القرن التاسع عشر اصبح هذين المصطلحين يعبران عن تعارض وتقاطع سياسي وأيدلوجي للحركات وأحزاب ومنظمات سياسية ذات برامج سياسية أقتصادية مختلفه, ولكن مع تطور المجتمعات الاجتماعي الاقتصادي السياسي التمتفاوت في ظل الراسمالية المتطورة بشكلها الامبريالي الاحتكاري المعولم, اتسعت قاعدة الكتل التاريخية البشرية المنضوية تحت عملية الحراك الطبقي الاجتماعي ,ليفرز الصراع الطبقي الاجتماعي قوى جديدة انضمت لكلا الطرفين وظهرت معهما تصنيفات وتدرجات مختلفه لتعكس عملية وحدة التنوع , مما سهلة عملية انتقال اليسار من المفهوم الضيق له(الماركسين والشيوعين) الى المفهوم الواسع الذي ضم قوى واحزاب أشتراكية وديمقراطية ثورية ومنظمات حقوق
مدنية واحزاب بيئة وغيرهما , وكان لهذا التنوع الاثر البالغ في المتواصل من أجل أيجاد قواسم مشتركة للعمل وتحالف ووحدة هذه القوىالتي يشكل اليسار العراقي احد فصائلها ويرجع تاريخ نشأته الى عام 1924 حين اجتمع مجموعة من المثقفين العراقين الرواد , امثال حسين الرحال
ومحمود احمد السيد,محمدسليم فتاح, مصطفى علي ,عبد الواحد جادو,عوني بكر صدقي,وا لسمة العامة لهولاء انحدراهم من الطبقة الوسطى,وقد شكلت هذه المجموعة(حلقة دراسية ماركسية) كانت الاساس لنشر الفكر التنويرى اليسارى في العراق عبرجريدة(الصحيفة) عام 1924 ونادى التضامن 1926 ,وقد لعبت دورا فعالا بالتعاون مع جمعية ارباب الصنايع في تحريك المضاهرات والاضراب من عام 1926-1928 وكان ابرزها المظاهره ضد الفريد مون 1928 , وبعدها تطور نضال الماركسين واليسارين لينجم عبر توحيد جهودهم تشكيل الحزب الشيوعي العراقي 31 اذار 1934, وقد خاض الحزب نضال لاهوادة فيه دفاعا عن مصالح الكادحين والشغيلة ورسم سياسته بدراسة دقيقة الامكانيات والواقع واستطاع ان يستمد تحليلاته النظرية من الماركسية دون ان يغفل طبيعة تطور المجتمع العراقي وخصائصه الاجتماعية والتاريخية والنفسية, ولكن تعقد عملية الصراع الطبقي الاجتماعي والفرز الطبقي الذي خلفه على صعيد اللوحة الاجتماعية والاصطفافات الطبيقية على الصعيد الاجتماعي في العراق والمتغيرات الدولية في اوائل الاربعينات وضعت الكثير من التساؤلات السياسية والنظرية التي تتطلب الاجابه حولها من قبل الشيوعين العراقين الذين كان برنامجهم واشكال كفاحهم وطبيعة تكتيكهم وستراتيجيتهم ,وطرق واساليب عملهم التنظيمية قد طرحت للنقاش من قبل الوسط الديمقراطي الطامح للانتقال للمواقع اليسار بسبب انتصارات الجيش الاحمر وظهور البلدان الاشتراكية, والذى كان الاساس لظهور العديد من الاحزاب اليسارية والمنظمات الشيوعية ,منها حزب الاتحاد الوطني ,حزب الشعب ,الحزب الشيوعي الكوردستاني وجماعة الى الامام وغيرهماواستمرت هذه العملية في التواصل بفعل العوامل الموضوعية والذاتية للتطور حركة اليسار العراقي الذى شكل الحزب الشيوعى العراقي
فيها الجسم الاكبر والاكثر ثقل من حيث نشاطاته الجماهيرية والسياسية والتنظمية, ففي الخمسينات ظهرت (كتلة وحدة الشيوعين,وجماعة راية الشغيلة, ورابطة الشيوعين) ونهاية الستينات القيادة المركزية , وفي السبعينات حزب العمل الاشتراكي ومنظمة كوملة ره نجدران, وفي الثمانينات ونهاية التسعينات ظهر (المنبر الديمقراطي ,الشيوعين العراقين, التيار الشيوعي(روت كومنست), التيار الماركسي, وحزب العمل الكوردستاني , وحزب العمال الشيوعي العراقي, اتحا دالشيوعين العراقين) , يضاف الى ذلك طيف واسع من الاحزاب الاشتراكية والاشتراكية القومية والحركات والمنظمات التي تطرح في برامجها الاسترشاد بالماركسية والاستفادة منها ومن الافكار الاشتراكية والتقدمية الانسانية.
من خلال هذا العرض المبسط حاولنا ان نبين طبيعة تكوين اليسار وقواه السياسية التي من دونها يصعب مناقشة دراسة أشكالته وقضاياه الراهنة
والتي من خلالها توصلنا اى الاستنتاجات الاولية التي سوف نتناول القسم الاعظم منها في الدراسة ونشبعها في النقاش عبر الحوار والشفافية
1_ ان اغلب منظمات وحركات واحزاب اليسار في العراق خرجت من رحم الحزب الشيوعي العراقي وبفعل تاثيراته الفكرية والسياسية.
2_ الاشكالات النظرية والفكرية لم تشكل الاساس للتعارض والخلاف والتقاطع بين قوى اليسار بل كانت التكتيكات السياسية والسياسية الانية, هي مصد ر الخلافات والانشقاقات والتكتلات الحزبية بفعل قصور الديمقراطية الداخلية بمختلف جوانبها وتجلياتنها.

ثانيا: الاشكالات النظرية والفكرية وكيفية ادارة الصراع الفكري.


ان اهم قضية يمكن الاشارة اليها قبل الخوض في مضمار هذه الموضوعة, هي ان اليسار (الشيوعي الماركسي) ظل اكثر من 60 عاما أسيرا للماركسية الارثدوكسية( المدرسية) والتي صدت وبعناد بالغ كل المحاولات الرامية للتجديد والتحديث منذ اطروحات بوخارين و حتى الشيوعية الاوربية , وبفعل تلك التطورات على صعيد اليسار العالمي تأثر اليساري العراقي بجزء منها ,وجرت محاولات عديدة للتطوير الخطاب الايديولوجي والسياسي من قبل الرفيق الشهيد سلام عادل ولكنها جوبهت بمقاومه شديدة , وتوالت بعدها العديد من المحاولات لم تفلح بفعل الظروف الموضوعية والذاتية لليسار العراقي, وكانت من اكبر المحاولات واكثرها عمقا ماجرى من نقاشات وحوارات في فترة ان اعقاد المؤتمر الوطني الرابع والخامس (1984_ 1993) والتي طرحت فيها عملية التجديد والديمقراطية من قبل العقل الجماعي للحزب الشيوعي العراقي كوسيلة الاعادة النظر في الكثير من التصورات الفكرية والتحليلات النظرية والسياسية والطرق والاساليب التنظمية والنضالية والكفاحية للحزب الشيوعي العراقي, والسعي للصياغة خطاب فكري سياسي من قبل العقل الجمعي للحزب الشيوعي العراقي ليأخذ بنظر الاعتبار التطورات الحاصلة على الصعيد الاجتماعي الانساني في مجال العلوم الطبيعية والاجتماعية والانسانية وتأثيرات هيمنة العولمة الامبريالية المتوحشة في مختلف جوانب الحياة بعد انهيار الاشتراكية الفعلية وسيادة سياسية التفرد الامريكي في مختلف ارجاء العالم.
وقد جرت كتابة الاف البحوث والدراسات والتقيمات والمقالات والكتب التي تناولت هذه القضايا على الصعيد العالمي وشارك كتاب يسارين وصحفين ومفكرين وسياسين يسارين عراقين في هذا الجانب وقد تكشف في خضم هذه النقاشات قصور واضح في في القضايا التالية:
1_طبيعة التطور الاجتماعي الاقتصادي للمجتمع العراقي في سياقه التاريخي , وفهم طبيعة القوى المحركة ,وطبيعة الحراك والصراع الطبقي في مراحل التطور الاجتماعي الاقتصادي للمجتمع العراقي وطبيعة التداخل والاشباك الحاصل بينهما , الذي يستدعي دراسة دقيقة
لدور الطبقات التاريخية , وميكانزم التحول من مرحلة تاريخية الى مرحلة اخرى,وخلاف ذلك دفع الى ترويج وتمرير مفاهيم غير دقيقة , لترى طريقها في فحوى الخطاب اليسارى عل سبيل المثال( طريق التطور اللارأسمالي, ونظرية حرق المراحل التاريخية, ونظرية الحزب الواحد ,وبناء الطور الاعلى للاشتراكيةأى الطور الاول للشيوعية ...وغيرهمامن المفاهيم التي أصطدمت في صخرة الهوى الشاسعة بين النظرية والواقع العملي الذي كانت اكبر نتائجه الماثلة للعيان الانهيار الدريماتيكي للانظمة الاشتراكية الفعليةوالانظمة الديمقراطية الوطنية
التي طرحت الاشتراكية خيارا للتطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي, ورغم الانجازات الهائلة التي حققتها لشعوبها و انجازاتها القيمة على صعيد البشرية في خلق توازن قلق يهدف الى حماية الشعوب , لكن ذلك لم يغفر لها تجنيها على الواقع وتشويها لنظرية العلمية في التطبيق التي اوصلتها الى هذه النتيجة التي بات معروفه لدى الجميع بأدق التفاصيل.
2_ التنظير الجبري والحتمي المقولب , والذى ساهم في تعطيل البحث العلمي لدراسات السياسية والفكرية والاجتماعية , واعتمدت في غالبيتها على التلقي وترديد النصوص الجامدة, دون الاخذ بنظر الاعتبار الظروف المكانية والزمانية للمجتمع وخصائصه الطبيعية والاجتماعيه.
3_التعامل مع الماركسية نظرية (لاهوتية) ,كل جديد متعارض مع الكلاسكيات ومخالف لها يعتبر تشويه وانحارف عن مسارها التاريخي ويتطلب نبذه وعدم الافساح المجال للجدال والنقاش والحوار بصدده , للتوصل الى أستنتاجات وخلاصات تساهم في تطوير الخطاب اليساري.

في ظل هذه المعطيات يطرح تساؤل هام كيف كانت تجري أدارة عملية الصراع الفكري داخل اليسار العراقي!؟
تعامل اليسار الشيوعي الماركسي مع هذه العملية من منطلق المقولة المنسوبة للمفكر فريدريك انجلس المتعلقة بخيانة احد الحزبين
الذي يدعي كل منهما تمثيل الطبقة العاملة , ولايعرف مدى دقة هذا المفهوم لانه موروث عن المدرسة الفكرية والنظرية في زمن ستالين, وظل هذاالمفهوم سائدا حتى نهاية القرن العشرين ولازال يلقي بظلاله على عملية الصراع الفكري في وسط اليسار الشيوعي والماركسي العراقي , كأ ساس للتعامل مع أي تيار أو مجموعة سياسيةاوحزبية تدعي تمثيل الشيوعية دون البحث عن الاسباب الحقيقة
لهذه الاعمال وجذورها الاجتماعية والطبقية والسياسية قبل استخدام قرارات الفصل والعزل وحتى القطيعة , وكان كل هذا يجري في ظل استخدام الحق الشرعي لدفاع عن كان الحزب الام من دون شفافية الحوار وديمقراطية الجدال مما ساهم في تعطيل وشللية الحوار الفكري وانعكاس ذلك على عملية الصراع الفكري برمتها بفقدان جهود وطاقات وامكانيات وملاكات حزبية وسياسية وفكرية غير قليلة
واثرت بشكل ملحوض في مضمون وفعالية الخطاب السياسي الفكري للحزب الشيوعي العراقي والخطاب اليساري بشكل الحاسم , وكان كل هذا بفعل تغليب العقل الجماعي للهيئة القائدة للحزب على العقل الجمعي للحزب برمته والانابه عنه في الشاردة والواردة وخلق جيش واسع من العطالة الفكرية التي تعتمد في التحليل والاستنتاج على ماتطرحه الهيئة القائدة للمفاصل العمل المختلفة وماتطرحه القاعدة الحزبية القريبة للواقع في مضمار العمل ,راي ثانوي استشاري بالنسبة للهيئات القائدة غير ملزم في توقيم السياسة العامة الا بما يقنع هذه الهيئات , وجرى تجاهل لرأىالاقلية وتثبيت مواقفها واعطائها فسحة للتعبير عبر وسائل الاعلام الحزبية العلنية والسرية,
وبدل من ان تتحول تلك المنابر ميدان للكفاح الفكري اصبحت صوت للهيئة القيادية وترويج لسياستها وبرامجها وتكتيكاتها .
ان اهم الاستنتاجات حول كيفية أدارة الصراع الفكري واشكالاتها تظهر لنا القضايا التالية:
1_ قصور الديمقراطية الداخلية بمختلف جوانبها وتجليتها , في ظل غياب الرقابة الحزبية التي هي اساس حقوقي لخلق التوازن في عملية ادراة الصراع الفكري, مما جعل دور الاقلية ثانويا واعطى للاكثرية كامل الشرعية عبر العقل الجماعي ( المصغر) في التحكم بصناعة القرار وصياغة السياسية حتى بمعزل عن رأي الاكثرية ذاتها ( القواعد الحزبية والاحزبية).
2_ هناك خلل واضح في عملية استخدام وسائل وأدوات الصراع الفكري , في الوقت الذي يضمن النظام الداخلي حق الاقلية في التكتل الفكري والتعبير عن ارائها وتصوراتها ومشاريعها الفكرية والسياسية في مختلف المنابر الحزبية والاعلامية , تجد ذلك على الصعيد التطبيق العملي موجود بشكل ضيق ومحدود لايؤثر في صلب عملية الصراع الفكري ليعطيها دفاعا لتقويم السياسة وتصويبها , مما يجعل من هذه العملية تاخذ طابعا شكليا في الكثير من الاحيان في اعقد القضايا واهمها على الصعيد
السياسي والفكري.
3_مراوحة التجديد في حدوده ولم ياخذ طابعا جذريا لمعالجة الكثير من القضايا المتعلقة في الاداء القيادي وطبيعته , وطبيعة ميكانزم العمل الحزبي في مختلف الجوانب, والتأسيس للعمل ونشاط فكري يترك اثاره الواضحة في الخطاب اليساري العراقي , مما جعل الشكل العابر لهذه العملية الشكل الغالب على الصعيد العملي والنظري.
4_ يعتبر الجمود العقائدي والتمسك الاعمى في التراث النظري الماركسي والانساني , والتصور الموهوم بامتلاك الحقيقة الكاملة , واحد من اهم المعوقات الجدية لعملية تطوير الحوار وشفافيته وانتقاله في ظل عملية التجديد الديمقراطية الى مراحل
متقدمة جديدة تساهم في حوارات متعددة مع اطراف شيوعية وماركسية عراقية لغرض التعاون والتحالف وصولا للعمل الموحدفي مختلف الجوانب الاجتماعية والنقابية والمهنية والسياسية والثقافية.
تلك هي جزء من معوقات تلقي بظلالها السلبية على عملية الصراع الفكري داخل التنظميات والاحزاب الشيوعية والحركات اليسارية , وصياغة خطاب سياسي فكري قادر على تعاضم تاثيراته في ظل تنامي الافكار السياسية الرجعية السلفية والاظلامية وحركاتها السياسية والاجتماعية في الشارع السياسي العراقي.

ثالثا: اساسيات واولويات البرنامج السياسي|الاقتصادي اليساري في ظل الاحتلال.

1_ في المقدمة يتطلب تحديد الموقف من الاحتلال ,الذي يطلق علية تسميات متعددة( التواجدالعسكري ,الاحتلال العسكري الامريكي لقوات الاحتلال, القوات متعددة الجنسيات..وغيرهما), وفي هذا الجانب يوجد اختلاف بين قوى اليسار في تحديد طبيعة الاحتلال والوسائل الكفيلة بطرده/ أنهائه/ اخراجه, فمنها من يطرح الوسائل السلمية كأ سلوب رئيسي للنضال ,بينما تطرح قوى اخرى الاساليب العنفية المسلحة , وتعتبر نفسها طرف في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال, وهناك قوى تراهن على تطورات الموقف السياسي اليومي لطرح ارائها , ممايتطلب فتح حوار بين قوى اليسار لتقريب بين مواقفها وصياغة موقف مشترك يتعلق في انها الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية الكاملة لبلادنا والتحكم في مصادر ثرواتها الاجتماعية. واعادة بناء الدولة ومؤسستها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل عصري وديمقراطي ,والسعي من اجل ان يلعب اليسار كقوة موحدة دور فعال في العملية السياسية الهادفة لتحقيق ذلك.

2- رسم برنامج مشترك لخوض الانتخابات المقبلة , يتعلق في قضايا الحد الادنى التي لايوجد خلاف عليها ,فيما يتعلق بقضايا الحريات العامةوالتشريعات المتعلق في الاقرار بحقوق العمال والفلاحين وباقي الشغيلة والكادحين وباقي الطبقات
والفئات الاجتماعية التي ترى في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتقدم الاجتماعي ,هما السبيل لتقدم وازدهار بلادنا.
3- القضايا القومية والحقوق الادارية والثقافية للاقليات القومية والعرقية , وكيفية معالجة الارث الثقيل الذى تركته الدكتاتورية في هذا الجانب, من خلال الاقرار بالحقوق التاريخية لهذة الشعوب والقوميات والاقليات القومية والعرقيةوالتعامل معها من منطلق الاتحاد الاختيارى والمصالح المشتركة في ظل النظام الفيدرالي.
4_ ان القراءة السليمةللواقع السياسي الاقتصادي الراهن في ظل الاحتلال , تفرض على اليسارين طرح برنامج اقتصادي يضع في حسابه الحقائق التالية:
× ان طبيعة التطور الاقتصادي الاجتماعي في بلادنا هو التطور الراسمالي المشوه, يجري الصرع فيه بين البرجوازية الطفيلية وحلفائها, المتحالفين مع الاحتكارات متعددة الجنسيات من جهة , والعمال والفلاحين وسائر الشغيل والكادحين
ومعهم جيش هائل من العاطلين عن العمل من الطبقات الوسطى التي استنزفها وسحقها الدكتاتورية والاحتلال معا في ظل تعطيل الدورة الاقتصادية الانتاجية لبلادنا.
×ان برنامجنا المطروح في ظل هذه المرحلة يتناول مرحلة التحررالوطني( الطور الاول من مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية) , مما يتطلب صياغة برامج تعتمد المزاوجة بين اقتصاد السوق الحر الذي يعتمد الخصصة وتشجيع تفرد القطاع الخاص المتحالف مع الاحتكارات الراسمالية المعولمة , عبرصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية , واقتصاد التخطيط الذي تلعب فيه الدولة كأكبر راسمال وطني مؤثر في طبيعة الحراك الطبقي والاجتماعي والتوازن الطبقي في المجتمعات في بلدنا الجنوب الفقير, والذي يمكن ان يلعب دورا ايجابيا بالتخفيف من حدة الاثار البشعة للاقتصاديات العولمة الامبريالية الوحشية .
× الفصل بين برامج الحد الاعلى والادنى الاقتصادية , من قبل بعض التيارات المحسوبة على الاتجاهات التروتسكية والماوية والاستالينية وتجسيد ذلك في الخطاب السياسي اليساري.
× استيعاب امثل لتاثيرات العولمة الاقتصادية الامبريالية وفي الخصوص خطابها الاقتصادي النيوليبرالي الهادف الى استخدام القوة البربرية في فرض نموذجها على العالم , والانطلاق من الاثار الايجابية للعولمة لدعم القوى المناضلة من اجل عولمة انسانية عادلةفي مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والانسانية والايكيولوجية.
5_ قضايا حقوق الانسان و الانتقال السلمي لسلطة والتعديدية والتداول لسلطة في ظل الديمقراطية.

رابعا: القضايا الرئيسة المشتركة لتحالف ووحدة قوى اليسار.
كما اشارنا في مفردات البرنامج اليساري نرى في النقاط الرئيسة لمعالجة تشتت اليسار نحو وحدته يتطلب الاتفاق حول القضايا التاليه:
1_ لايختلف معظم اليسارين في العراق حول اعتمادهم النهج الماركسي في التحليل ولكن الاختلاف في طبيعة رسم التكتيك والاستراتجية على ضوء ذلك.
2_ اغلب قوى اليسار ترى في المرحلة الراهنة مرحلة تحرر الوطني يمكن ايجاد القواسم المشتركة لتلاقي حول التوجهات العامة دون الدخول في التفاصيل.
3_ هناك توافق فيما يتعلق في المهام الديمقراطية في المرحلة الراهنة, حقوق الانسان , الحريات العامة, التبادل السلمي لسلطة , التعديدية , الفيدرالية, التداول.
4_ هناك رؤى مشتركة لطبيعة التطور الاقتصادي ولكن الخلاف في طبيعة افاق التطور الاجتماعي الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة.
تبقى محنة اليسار وازمته الراهنة لايمكن دراستها دون النظر في الازمة الحاصلة في طبيعته البنييوية , وعدم التطبيق الاكمل النظرية على صعيد الواقع والعمل النخبوي في الية التنفيذ والاستخفاف في العمل الجماهيري .
كل ذلك لايمكن فصله عن مجمل ما تم التطرق اليه في مجمل الدراسة المقدمة حول واقع تطور حركة اليسار العراقي وافاق تحالفه ووحدته المستقبلية.



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهالي تلعفر بمن يستغيثون
- رشدي العامل شاعر الغربة والرماد....في الذكرى الرابعة عشر لرح ...
- الرفيق الخالد فهد...وجدلية العلاقة بين النضال الوطني التحررى ...
- التقليد والتجديد في ادارة الصراع الفكري
- السيد مقتدى الصدر بين النهاية المفتوحة والنفق المظلم
- الحزب الشيوعي الفليسطيني مبادرة جيدة ....ولكن غير موفقة
- الخطاب الاعلامي الثقافي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال ...
- اليسار السوداني والقوى الوطنية الديمقراطية مطلوب منها التلاح ...
- اليسار الفلسطيني ...والازمة الفلسطنية الراهنة
- الحزب الشيوعي العراقي بين طموحات البرنامج وواقع اليسار واشكا ...
- الخطاب السياسي الاسلامي بين الصراع والحوار والتعديدية...!
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعلاقته الجدلية بالتجدي ...
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد ...
- كوكبة من شهداء كرميان الحبية على طريق المجد.....!
- الشهيد البطل علي لفته العبيدي
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة ...
- التيار الاسلامي السياسي العراقي بين الموروث والمعاصرة..!


المزيد.....




- باغته مسلح بمسدس من الخلف.. فيديو يظهر لحظة مقتل رئيس شركة - ...
- سوريا.. التنظيمات المسلحة تستهدف الأحياء السكنية في حماة بقذ ...
- مراسلتنا: المضادات الأرضية السورية تتصدى لمسيّرات في أجواء م ...
- دونيتسك.. RT ترصد عمل الدفاعات الجوية
- غزة: -بتحس إنك مش بني آدم-.. تقرير للعفو الدولية يتهم إسرائي ...
- -مبارك رفض شراءها-.. معهد أمني إسرائيلي يدرس إمكانات مصر لام ...
- -السورية للاتصالات-: توقف الاتصالات في محافظة حلب جراء الاعت ...
- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية
- مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على حماة ويتوجهون نحو حمص
- قطر تستأنف دورها في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس للتوصل إل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - اليسار العراقي الوحدة والتحالف بين النظرية والواقع