أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - غرائب من مملكة العجائب 7














المزيد.....

غرائب من مملكة العجائب 7


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار مع الذات فى زمن مُحرج2
كلما تأملت بعمق، من خلال نشاطات وكتابات وأحاديث أستاذى(والدى) فى المجالس الخاصة، وفى ما مرت من أحداث ومتغيرات خلال الفترة من منتصف تموز 1968 لغاية تشرين الثانى 1970 توصلتُ الى قناعة تامة بأن استاذى كان واعيا، تماما، بأنه يسير فى مسار ملئ بالأشواك ويكتنفه الكثير من التعقيدات و المخاطر المحدقة لأجل بصيص من الأمل وقد تكون الفرصة الأخيرة لأعادة الأمور إلى المسار الطبيعى. وذلك بايجاد الأرضية الملائمة لتكاتف السياسيين الوطنيين المخلصين على مختلف مشاربهم وألوانهم لأجل انقاذ العراق ولو فى اللحظة الأخيرة. حيث كان البلد أمام الأنزلاق الى الهاوية بسبب عجز العقل العسكرى فى إدارة البلد بالطريقة الصحيحة وحل العقد التى أصبحت مستعصية وعدم أفساحهم المجال أمام العقل السياسى الوطنى للقيام بدوره فى الأطار العام كما فعلوا مع عبدالرحمن البزاز من جانب وفشل الطبقة السياسية العراقية قاطبة فى الأستفادة من المناخ الهادئ خلال فترة حكم عبدالرحمن عارف وممارسة الحياة السياسية على أرضية مشتركة والدخول فى تفاهمات صادقة وجدية لأزالة التوترات والأحتقان والعداوات التى تراكمت منذ تموز 1958 فى إطار تُراعى المخاطر المحتملة من وقوع السلطة، كلية، بأيدى أناس لا تأبه لغير اشباع نزوة السلطة لديهم والتلاعب بمقدرات البلد، وتشكيل ضغط جماهيرى هادئ ومتواصل بطريقة تدفع الأمور نحو السلم الحقيقى والأستقرار وتكبح جماح المغامرين من جانب أخر. بالضد من ما كان الواقع يتطلبه تماما، كانت الأحزاب والحركات تشعر بالضعف وتلجأ الى تحالفات عقيمة وتعتمد عليها لكونها منشطرة عموديا من القيادة الى القواعد وبدون استثناء وفى حالة تناحر عنيف وكانت المزايدات الرخيصة فيما بينها رائجة بالأضافة الى وجود (ثورتين ) مسلحتين فى الجبال والأهوار. وفى هذا المناخ المضطرب كان أستاذى على علم وبينة بأن التهيئة لأنقلاب عسكرى جديد بقيادة ضباط مؤتمنين من قبل عبدالرحمن عارف ومحيطين به وبرئاسة المسؤول الأول لأمن العراق جارية على قدم وساق، وبهذا سيصبح العراق بالتمام بين أنياب من برزوا من بين ثنايا أخطر شريحة فى المجتمع العراقى وأكثرهم قسوة، منذ تأسيس الدولة العراقية، وهى فى مقدمة الأدوات الرهيبة التى مارست أشد صنوف التعذيب والقهر والقتل الوحشى لمعارضى النظام من السياسيين وحتى الأبرياء ممن وقعوا بين براثنهم بسبب أخباريات كيدية أو إشتباه أو عن طريق الصدفة، وسيحكم الحكام الجدد المرشحون، إن نجحوا، العراق بعقلية رجل الأمن المبنية على التأمر و التلصص والأفساد و الغموض والسرية والتمويه وشراء الذمم والعنف وتشجيع الخيانة.
لقد سيطرت على القصر الجمهورى صبيحة 17 تموز1968 تشكيلة غريبة ومتنوعة من العراقيين بعد أن فُُتحت لهم أبواب القصر من الداخل من قبل من كان يقع ضمن مسؤولياتهم وواجباتهم حمايته والحيلولة دودن تسلل الغرباء اليه لهذا لم تكُن المهمة بحاجة الى حصان طروادة أو الوقت الطويل لأسقاط القصر بالقوة القاهرة. ومن ضمن هذه التشكيلة من كان يؤمن، بقناعة، بأن لديهم رسالة تتجاوز حدود العراق الى جانب مهمات معقدة داخل العراق وضرورة عدم تكرار ما حدثت فى الماضى القريب. لقد قرأ أستاذى افكار هؤلاء قبل مجيئهم للحكم ووجد فيهم البصيص من الأمل. لهذا السبب بدأ استاذى بالأستفادة من المجال الذى فُتح أمامه لنشر أرائه على شكل مقالات اسبوعية بصدد المسائل الوطنية والعُقدالتى كانت بحاجة الى الحل ومنها:المسألة الكوردية والجبهة الوطنية والأصلاح الزراعى ...الخ من المواضيع مما خلقت الأجواء الى ظهور حوار صريح وعلنى شارك فيه أطراف عديدة. و فى الجانب الأخر سلح أستاذى هؤلاء بعدد كبير من الدراسات العميقة والجدية التى كانت تُوضح لهم المخاطر التى تواجه الحزب أثناء توليه السلطة بعنوان الحزب وأمراض السلطة والمهمات الوطنية المطروحة أمامهم وكيفية مواجهة المخاطر التى تظهر أثناء تنفيذ المهمات لصالح الجماهير وأرائه فى حل العديد من المشاكل التى كانت تبرز الى السطح. لقد وصف أستاذى حزب البعث فى أحدى دراساته، التى سلمتها شخصيا بيد عبدالخالق السامرائى فى المكتب الثقافى للقيادة القومية، كجسد كبير يمشى على رجلين: الرجل اليسار كبير الحجم ومن خشب أما الرجل اليمين رفيع جدا ولكن من الحديد ونتيجة الأحتكاك اليومى بينهما سيأكل الرجل الحديدى من الرجل الخشبى فى منطقة الكاحل تدريجيا ويُضعفه الى أن يبتره عندها سيتحول هذا الجسم الملوء بالحيوية رغم ضخامته الى جسم مترهل ومشوه من قلة الحركة بسبب العوق والسير على رجل واحد. وبعد عدة أيام طلب منى عبدالخالق السامرائى أن أترجى من والدى، نيابة عنه، أن لا يلح عليهم فى هذا الموضوع و لا يمكن تجاوزه فى وجه السرعة لكون العديد من رفاقهم كانوا ... ولكننى أعتذرت له بفكاهة و بحجة أن مهمتى تنحصر فى كونى ساعى بريد بيادة (راجل) لنقل الرسائل المكتوبة بين الطرفين فقط ولا تشمل الرسائل الشفهية .



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرائب من مملكة العجائب 6
- غرائب من مملكة العجائب5
- التضحية باللحية لأنقاذ الرأس
- الوطن لفظنى ولكن الحوار المتمدن أحتضنني
- غرائب من مملكة العجائب 4
- غرائب من -مملكة العجائب-3
- حميد عثمان - غرائب من- مملكة العجائب- 2
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 5بعد التصحيح
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 4
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى3
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى(2 )
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 5
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 4
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 3
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 2
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 1
- دعوة عامة للتأمل قليلا
- عندما كان أمنه غفور غاضبة 2
- عندما كانت أمنه غفور غاضبة 1


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - غرائب من مملكة العجائب 7