أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد عبد القادر احمد - عالمكشوف: مأزق الاعلام وحرية الصحافة الفلسطينية:














المزيد.....

عالمكشوف: مأزق الاعلام وحرية الصحافة الفلسطينية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 18:52
المحور: الصحافة والاعلام
    


خالد عبد القادر احمد
[email protected]


اولا لا بد من توجيه الشكر لمؤسسة التليفزبون الفلسطيني على وجود برنامج ( عالمكشوف ) الذي يؤدي على قدر استطاعته مهمة تعريف المجتمع الفلسطيني بواقعه السياسي الاقتصادي الاجتماعي, ولا يذهب بعيدا في تجميل صورة هذا الواقع, كما تفعل برامج اخرى, وهذه شهادة شفافية ومهنية للبرنامج ومعديه ومقدمه, وربما تكون حسنة تحتسب لمؤسسة التليفزيون ويثاب عليها.
كان لا بد من ذكر هذه التثنية بحق هذا البرنامج في ظل واقع اعلامي فلسطيني سيء, يرمي بظلاله على وعينا الاجتماعي, كما لا بد من الاشادة بمشاركة كل من ساهم بتلك الحلقة, فلا شك انهم جميعا بذلوا جهدا نقيا في محاولة تحديد وعلاج ازمة الاعلام الفلسطيني والحريات في شهادات حاولت قدر الامكان التزام العدالة, ولم ينتقص فيها الجرأة الادبية والاتزان الذي لا يمنع التارجح الذي يستحدثه في الراي العام تفاوت الاراء وتباينها,
اما بالنسبة للموضوع نفسه, فمن الواضح ان التقنية الصحفية كانت هي مجال معالجته من قبل كافة الاخوة اللذين شاركوا بالحلقة, كذلك الاخوة اللذين اتصلوا وشاركوا عبر الهاتف بالحلقة, لكن السؤال الذي لم يطرح وكان يجب طرحه ولم تكن له اجابة, في نهاية الحلقة وتلخيصا واستنتاجا حول الحوار والموضوع هو: ما هو التقييم المشترك لوضع مكوننا الاعلامي, وما هو التقييم المشترك لوضع الحرية والمسئولية الصحفية كرافعة حضارية لمستوى مكوننا الاعلامي الفلسطيني.
لا يعيش المجتمع الفلسطيني, فحسب, ازمة الاعلام وازمة الحرية والمسئولية صحفية, فالوضع الفلسطيني في مختلف مكونات حياته الكفاحية والتنموية, يعيش ازمة عامة, ازمة المكون الاعلامي هي احداها, والتي تعيد التفاعل بين بعضها البعض فتمد ازمتنا العامة باسباب البقاء, فمجتمعنا رهين ازمة عامة تتأطر الى ازمات نوعية في كل المجالات, وإلا فاين هو المجال الذي لا يعاني من ازمة في الواقع الفلسطيني؟
ان العامل الرئيسي للازمة العامة الفلسطينية, والذي لم تنجح الحلقة في الامساك به وترى دوره الناظم لوجود وبقاء الازمات النوعية جميعها هوغياب وحدة العامل الثقافي السياسي القومي الفلسطيني, كحد ادنى من الوعي والادراك الناظم للرؤية الفلسطينية. واستبداله في وعينا ببدائل ثقافية سياسية اخرى, حيث البديل الديني والبديل الطبقي والبديل القومي العربي والبديل اليساري ...الخ. لكن يوجد عندنا الدلالة الثقافية السياسية التي تعكس ادراكنا ووعينا بذاتنا كنتاج لمسار تطور حضاري مستقل,
اننا مجتمع منفلت لا اطار جيوفكري سياسي اجتماعي يحده, وقادر على ان يكون رقيبنا ودافعنا الذاتي في ان واحد نحو مستوى سلوكي حضاري اعلى, وهنا نجد فارق ازمة ( ديموقراطيتنا ) كاطار لعملية الانتاج المادي والفكري, عن ازمة الديموقراطيات الاخرى عالميا. فتلك الديموقراطيات تعاني ايضا من ازمات غير ان وجود ناظمها الثقافي السياسي القومي يضع حدا للاضرار التي يمكن ان تتسبب بها لا يسمح بوصولها لمدى وحجم الاضرار التي تلحق بالمجتمع الفلسطيني فتشل دور وفاعلية عامله الداخلي في تطوره الحضاري,
هنا نجد سوء تقدير في تفسير وتقييم بعض ظواهر الازمة الفلسطينية, ولناخذ مثالا لذلك ذكر ابوية النظام المسيطر في مجتمعنا, حيث بمقارنتها بابوية النظام الاردني او المصري, فاننا نجد لابوية تلك الانظمة توجها قوميا يحجم حتى اضرار اللوك الطبقي في معالجة الازمات النوعية الداخلية, في حين ان ابوية النظام الفلسطيني التي تتجه للتعريب والتدويل تزيد في اخضاع الكفاحية الفلسطينية وكافة مكوناتها للطرف الخارجي, وهي بكل بساطة تتخلى عن هذه الابوية اذا شعرت انها ستضطرها للاصطدام بنظام خارجي. فكيف سيتعامل مكوننا الاعلامي مع هذا الطرف الخارجي حين يلحق سلوكه ضررا بمصالحنا؟
انا مثلا اقبل ابوية نظام تمارس حماية القومية الفلسطينية داخليا وخارجيا, لكنني لا اقبل ابوية نظام زلموية شرقية داخل الاسرة وانثوية انهزامية مع الجيران, ان نظام امني فلسطيني لا يمكن ان يكون قويا في ظل عدم وجود وزارة خارجية فلسطينية قوية, لان النظام الامني حينها يكون قمعيا فحسب مهما كان شكل القمع وملمسه حريريا. وهل حال المكون الاعلامي الفلسطيني مستقلا عن هذا التوصيف حتى تكون له معالجة نوعية استثنائية خاصة,
اننا مجتمع بلا مكون ثقافي سياسي مستقل. بدءا من المكون الفكري البسيط للفرد وانتهاءا بالصيغة الدستورية العامة, واذا لم نتجه لمعالجة هذا الاساس فان اي معالجات للازمات النوعية سيكون طحنا في الماء.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة الامريكية و نمور الشرق الاوسط :
- نقد بنية المبدأ الديموقراطي في القانون الاساسي المعدل الفلسط ...
- نقد وثيقة القانون الاساسي المعدل الفلسطينية:
- قراءة في تنامي ظاهرة العنف ( الاجرامي ) داخل المجتمع الفلسطي ...
- زوالكم الطريق الى استعادة الوحدة الفلسطينية:
- قراءة في فلم الشيطان يلبس برادا: هل الراسمالية دين؟
- اقلام قليلة ادب ومواقع الكترونية متهاونة:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- بين الامس واليوم
- تطبيع الشعب الفلسطيني:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني: ( ...
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- الثابت والمتغير في الفكر الماركسي:
- طيبوا القلب اكثر في شعبنا الفلسطيني:
- السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك:
- خوش آمديد احمدي نجاد!
- الشعب الفلسطيني والاحتمالات القادمة:
- الحوار المتمدن... شكرا لكم:
- المسالة اليهودية بنت القضية الفلسطينية:
- ملاحظات على حوار اسعد العزوني _ نايف حواتمة:


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إعلان إحباط مؤامرة ...
- الرئيس الصيني يعتبر زيارة المجر فرصة لنقل الشراكة الاستراتيج ...
- جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة -الفصل العنصري الإ ...
- الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس
- بعد اكتشاف بقايا فئران.. سحب 100 ألف علبة من شرائح الخبز في ...
- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد عبد القادر احمد - عالمكشوف: مأزق الاعلام وحرية الصحافة الفلسطينية: