أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شامل عبد العزيز - من يصنع الطاغية ؟















المزيد.....

من يصنع الطاغية ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 20:06
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في كتاب / كبرياء التاريخ في مأزق / للمفكر الكبير / عبدالله القصيمي / الصادر عن دار الانتشار / بيروت – لبنان / الطبعة الثانية 2001 ...
وتحديداً في الجزء الثاني والذي يحمل عنوان / إلى كل طغاة العالم / ...
والجزء الثالث والذي هو بعنوان / وأما الاشتراكية / ....
يتبادر إلى الأذهان عند قراءة هذين الفصلين سؤال ؟
من هو الذي يصنع الطاغية ؟
النظام الاشتراكي !! أم النظام الرأسمالي ؟
ولكن قبل الإجابة عن السؤال حسب ما جاء في كتاب مفكرنا الكبير,,,, أي قبل هذا وذاك .
من هو الطاغية ؟
يقول القصيمي في الجزء الخاص بالطاغية وتحديداً في ص 17 ما يلي :
إن الطاغية هو أشهر مبصوق عليه في التاريخ / يبصق عليه الضعفاء والمتملقون / عفوناتهم النفسية والأخلاقية بأسلوب الامتداح له / ....
سوف أحاول أن أقدم وجهة نظري الشخصية من خلال أفكار القصيمي .
هناك أسئلة ؟
ماذا استفاد العالم من الطغاة عموماً وفي بلادنا خصوصاً ؟
هل العصر الحالي أو حتى العصور الماضية تحتاج إلى طغاة ؟
سوف نتجاوز التاريخ ونحصر موضوعنا في العصر الحديث ...
هل نحتاج في هذا العصر إلى طغاة ؟
أم نحتاج إلى من يبصق عليهم ولكن ليس من قبل الضعفاء والمتملقين كما جاء عند القصيمي ؟
من حكم بلادنا ومنذ ما يسمى بالاستقلال ( مع بعض الاستثناءات لفترات محددة ) ؟
هل حكامنا سابقاً وحالياً طغاة أم لا ؟
هل يستطيع الطاغية أن يرتقي بشعبه وبلاده إلى الأفضل أم العكس هو الصحيح ؟
حتى ندخل في صلب الموضوع والسؤال المطروح من هو الذي يصنع الطاغية ؟




سوف أنقل لكم بعض الفقرات والتي دائما ما يبدأها القصيمي بكلمة / إلى / ونقول ....
إلى من لا يقبل كل ما في الطبيعة من جمال وضخامة / وكل ما عند الناس من مذاهب ونظم وزعماء ومعلمين / ليكون اعتذاراً أو تكفيراً عن رنة عذاب / أو هوان أو تشويه / أو موقف تحقير / يقاسي فيه إنسان أو حيوان أو حشرة مجهولة النسب والمكان / ..........
إلى من لا يقبل كل ما في الدنيا من ثورات – شعارات – انتصارات – ثمنا لطاغية واحد تشوه به السماء المتوحشة تاريخ الأرض المريضة بالطغاة والأبطال مرضها المستعصي / ....
إلى من يخجل أن يثني على إلهه أو مذهبه أو وطنه بينما يعيش في مجتمع قد تحول كل ما فيه من كتاب – معلمين – مفكرين - وفنون – وتعليم – وحياة – وحضارة – ومن معابد – وكتب مقدسة – بل ومن الله وشموس وأنهار وحقول إلى أدوات عرض وإلى منشدين ومفسرين لمجد طاغية فرد ..... يريد أن تتحول الدنيا كلها إلى مرآة كونية مسحورة العقل والضمير والأخلاق والتعبير ليراه بها كل العالم / كل الوقت / من كل الجهات / بكل الصور والتهاويل / بكل العيون / بكل أحاسيس الانبهار حاجباً عن الضوء كل الشموس وكل التاريخ / .....
إلى من لا يجرؤ على الحديث عن الشرف / الذكاء / الكرامة / لأنه يرى أحد الطغاة يبصق / فتتحول بصقته إلى شعر للشعراء – ومنطق للمفكرين – ودروس للمدرسين – وتلاوة في محاريب المؤمنين – بل تتحول كل الإلهة والأديان والمذاهب والأخلاق والقيم والتاريخ إلى شروح لهذه البصقة وقصائد في مدحها ....
كم عانت الشعوب من جراء ذلك ؟ ما هو حجم الدمار الذي خلفه الطاغية وأعوانه في النفوس ؟
نعود للسؤال المطروح ؟
من خلال قرأتنا للكتاب في الأجزاء المذكورة تحديداً نستطيع أن نقول بأن مفكرنا قد حسم أمره بأن الطاغية / من صنع الاشتراكية /
هناك بعض النقاط التي أوردها صاحب الكتاب من أجل تبرير فكرته في ذلك الاختيار ..
سوف نمر عليها وهي على سبيل المقارنة ولو بأسطر موجزة ولكنها واضحة ....
يقول القصيمي :
أيها الكون أعرني كل تحقيرك لكي أحقر الانتهازية الدولية التي تحولت إلى أذل عميل للطغاة الناشئين في العالم الجديد .
لكي أحقر انتهازية هؤلاء المحسوبين الصناع الأوائل لكل ما في العالم الحديث من :
ثورية – مذهبية – اشتراكية .
لماذا ؟ يقول القصيمي :
لان هؤلاء الصناع قد تحولوا بلا كرامة إلى شعراء مداحين لهؤلاء الطغاة المتدفقين على العالم الجديد .
إن الانتهازية التي لا وقار لها و لا حراسة عليها من الصدق أو الشرف هي أعنف مزايا هؤلاء الثوريين – المذهبيين – الاشتراكيين .
الذين حولوا أنفسهم وبلادهم الثورية المذهبية الاشتراكية إلى شهادة زور لهؤلاء الطغاة الصغار القاهرين لشعوبهم الناشئة .
ماذا لو كان ماركس أو أنجلز أو غيرهم أحياء ؟ ماذا كانوا يفضلون ؟
القصيمي لديه اقتناع بأن ماركس – أنجلز أو غيرهما معلمي المذهبية والثورية والاشتراكية لو كانوا أحياء لاختاروا العيش في إحدى الدول الرأسمالية المتقدمة .
لماذا يفضلون ذلك على قناعة القصيمي ؟
يقول القصيمي :
لرفضوا أن يعيشوا في أي بلد من البلدان التي تمارس المذهبية الثورية الاشتراكية استقباحاً لانتهازية ونفاق زعماء وقادة تلك البلاد الثورية المذهبية الاشتراكية ....
المذهبيون – الثوريون – الاشتراكيون ... الكبار جداً هم أرخص من في السوق ...
وأكثرهم انتهازية وانحيازا ونفاقاً للطغيان الرجعي الجاهل المخرب ...
ترددت كلمة الثوريون في المقالة فهل نسأل من هو الثائر ؟
الثائر عند القصيمي هو :
الذي يثور على الناس بحجة الثورة من أجلهم ويسلبهم الحرية والكرامة والذكاء والرخاء والأمن والفضيلة والصدق بحجة السمو بهم . / بحجة إعطائهم ما يسلبهم .
لا اعتقد بأن هذا التعريف يحتاج إلى إيضاح أكثر مما ورد عند مفكرنا القصيمي .
ثم وردت كلمة الاشتراكيون كذلك ....
وأما الاشتراكية فإنها في نيات وسلوك أقطابها ومعلميها الجدد هي :
البحث عن التفرد بالقوة والتملك بحجة البحث عن العدالة .
الاشتراكية في سلوك هؤلاء الجائعين وفي نياتهم هي :
إسقاط جميع الأقوياء وجميع ذوي المجد لتكون كل القوة وكل المجد لفرد واحد طاغ أو لأفراد قليلين طغاة .
الاشتراكية هي : الحيلة السهلة الشائعة الخادعة التي تأذن للطامعين المتلهفين إلى المجد المتفرد والقوة المتفردة بأن يكونوا عتاة منفردين .
مالكين لكل المال والعمل والحياة والرقاب ...
بالمقابل فإن المالك في النظام الرأسمالي لا يأكل كل ما يملك وإنما يتصرف فيه بأسلوب من الأساليب .
المالكون في الاشتراكية يتصرفون في كل شيء ولكن على مستوى أسوء وأشمل وأكثر أنانية وفردية واستقلالاً وبأسلوب أقل ذكاء ونجاحاً وعلمانية ...
صاحب المال في المجتمع الرأسمالي الفردي قد يحول ماله إلى أعمال إنشائية إنمائية لتزداد اتساعاً وقوة بالتراكم وباستغلال السوق .
استغلال المستهلكين والعمال في أحيان كثيرة وعلى مستويات متفاوتة في الوحشية ( نعم ) .
ولكن مع ذلك قد يطور المجتمع ويهبه صيغاً جديدة لأنه يبحث عن النجاح ولان النجاح قد يقود إلى البحث عن نجاح أفضل ولان النتيجة لأي عمل تجيء مساوية للنية ولا ملتزمة بها ...
نعود للاشتراكية لكي نقارن ثم يتبين لنا الأمر :
أما المالك لكل شيء باسم الاشتراكية فإنه حتماً يصبح أسوا جداً من صاحب المال .
لماذا ؟
لأنه سوف يحول كثيراً مما يملك أو أكثر ما يملك / وهو يملك كل شيء / إلى مغامرات واستعراضات وقوة ودعاية وإلى أعمال غير إنتاجية وإلى تفا هات وحماقات ...
يظلم أشد الظلم .
الرأسمالي يبحث عن النجاح .
الاشتراكي يبحث عن نجاح المؤامرات والمغامرات ... ونجاح الخصومة مع الآخرين .
وعن نجاح الذات في سلوكهما الاستعراضي والعدوانية وعن صعود المجد ....
الرأسمالي يبدع الحياة ويعطيها وإن كان يظلم الناس ويسرقهم على نحو ما ..
الاشتراكي فإنه مخرب وسارق فقط دون أي أبداع أو عطاء .
الآن :
من يصنع الطاغية ؟
الرأسمالية
أم
الاشتراكية ؟
ملاحظة :
في الأرشيف وعلى صفحات الحوار المتمدن كان هناك استفتاء وكما يلي :
هل تعتقد / ين أن اليسار والفكر الاشتراكي سيعودان كقوة فعالة في العالم ؟
فظهرت النتائج كما هو أدناه :
نعم 37 % عدد المصوتين 1702
لا 47 % عدد المصوتين 2149
فهل سيعودان ؟
/ ألقاكم على خير / ,,,



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا علم ولا علوم في القرآن !!
- الفضل للكفار في الترجمة ؟
- التلقين أم التفكير ؟
- هل في عالمنا نيوتن أو هوكنغ ؟
- لماذا فشلت - الحركات الإصلاحية - في عالمنا 2 - 2 ؟
- لماذا فشلت - الحركات الإصلاحية - في عالمنا ؟ 1 - 2
- أيهما الحل .. الإسلام أم العَلمانية ؟
- معرفة العرب ؟
- المهدي المنتظر عند المسلمين والشيوعيين ؟
- للأسف الشديد ... هذه هي ثقافتنا ؟
- نظرية الاستبداد ..
- الدين والحزبية - سبب البلاء في الشرق -
- الأقباط والمسيحيين في الإسلام ؟
- الإسلام والاستبداد ..
- ما هي قيمة الدساتير العربية ؟
- رجل وامرأة ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 1
- أمتنا العجيبة ؟
- أسئلة بسيطة حول الانتخابات العراقية ؟
- بين غصن بن مريم وسيف بن أمنة ؟


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شامل عبد العزيز - من يصنع الطاغية ؟