أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - رفع الحصار عن غزة














المزيد.....

رفع الحصار عن غزة


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3032 - 2010 / 6 / 12 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رفع الحصار عن غزة
كلمة حق يراد منها باطل

خليل خوري

لاكثر من اسبوعين ظل الاعلام النفطي كفضائية الجزيرة والعربية واخواتها يوفر للمشاهدين تغطية واسعة للجريمة التي اقترفها الجنود الاسرائيليون عندما تصدوا للمتضامنين الاتراك الذين كانوا متجهين على ظهر الباخرة مرمرة الى شواطىء غزة بقصد كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع وفي هذا المجال لايساورني ادنى شك ان اعلام بني نفطان قد " كفى وفى " الى حد ان المتلقي بات يعرف نوعية وعدد السكاكين والجنازير والقضبان والبلطات التي استخدمها المتضامنون اثناء اشتباكهم مع القوة الاسرائلية المهاجمة للركاب كما ان هذه الفضائيات وغيرها من وسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة قدمت لنا تحقيقات موسعة عن العثمانيين الجدد الذين سيلعبون دورا محوريا واستراتيجيا في المنطقة العربية من اجل تحريرها من الهيمنة الاستعمارية ومن الاستيطان الصهيوني وفي اللقاءات والحوارات المطولة التي اجرتها هذه الوسائل الاعلامية مع ما وصفتهم يالمحللين والخبراء السياسيين وهم في واقع الامر من الملتحين اياهم اتضح لنا ان اساطيل الحرية التي اتجهت وستتجه الى قطاع غزة يقف وراءها المجاهد الكبير والبطل الهمام رئيس الوزراء التركيي اردوجان وكان ذلك واضحا من كثرة التركيز على السفينة مرمرة بموازاة تغطية مقتضبة ان لم يكن تعتيما على الاحداث التى تعرض لها المتضامنون في السفن الاخري ربما لان اكثرهم كانوا من المتضامنين الاجانب الكفار ومن العرب التاركين للصلاة وكان الاستنتاج الابرز في هذه التغطية ان اردوجان بطل بامتياز بل هو صلاح الدين الذي بعث من قبره من اجل احقاق الحق في فلسطين ونصرة شعبها استنادا الى كلمته النارية التي القاها في مؤتمر دافوس ضد الجرائم الاسرائلية في قطاع غزة وعلى مسامع رئيس الدولة الاسرائيلي بيريز وانسحابه من المؤتمر استنكارا لجرائم اسرائيل كما انه يستحق هذا اللقب لانه هدد بقطع العلاقات مع اسرائيل هو صلاح الدين لمجرد ان اوداجه قد انتفخت باطلاق بعض التصريحات النارية فماذا سيكون لو بادر بقطع العلاقات معها كما فعل رئيس جمهوري باراجوي ومن قبله شافيز ؟ وماذا سيطلق عليه اصحاب اللحى من الاخونجيية لو توجه الى احد المطارات الاسرائيلية وفتح التار على رجال الامن والمسافرين الاسرائليين وقتل العشرات منهم ؟ في سبعينات القرن الماضى اقتحمت مجموعة انتحارية من الجبهة الشعبية قاعة مطار اللد وتمكن احد عناصرها وهو المناضل الياباني كوزو موتو من قتل 20 من الجنود ورجال الامن الاسرائليين في ذلك الوقت اعتبر الاخونجية كوزو وكل مناضل يستشهد على ارض فلسطين فطيسا لا يستحق التمجيد !! نعود الى البطل الهمام اردوجان لنسأل : في سنة 2002 فرض الجنود الاسرائليون حصارا خانقا على مخيم جنين ومنعوا وصول الامدادات الغذائية والدوائية عنه وحتى قطعوا المياه عنه استمر الحصار 20 كان خلاله المقاتلون الفلسطينيون يشنون هجمات متواصلة على الجنود الاسرائليين بهدف فك الحصار عن المخيم في نهاية المطاف اجتاح الاسرائيليون المخيم وارتكبوا فظائع مماثلة لما ارتكبوه في قطاع غزة في ذلك الوقت سمعنا دولا عربية واجنبية واسلامية تستكر جرائم اسرائيل ولكننا لم نسمع صوتا لاردوجان استنكارا للمذبحة واشادة بالمقاتلين الفلسطينيين : لماذا يذرف اردوجان الدموع على المحاصرين في غزة ولم يذرفها على المحاصرين في مخيم جنين لماذا يشيد ببطولات مقاتلي حركة حماس اثناء الاجتياح الاسرائلي لقطاع غزة رغم انهم فشلوا طوال الاجتياح عن قتل جندي واحد بينما لم يتفوه ولو بكلمة اشادة بالمدافعين الابطال عن مخيم جنين رغم انهم قتلوا 30 جنديا اسرائيليا ولم يستسلموا وقاتلوا حتى نفذت ذخيرتهم : الجواب لان المقاتلين في المخيم كانوا من كتائب الاقصى الفتحاوية ومن عناصر الجبهة الشعبية فهم بنظر الاخونجي اردوجان لايستحقون الاشادة الا اذا تخلوا عن كفرهم والحادهم والتحقوا بركب المؤمنين الموحدين من حركة حماس !! ثم لماذا لا نرى تحركا تركيا لرفع الحصار عن الضفة الغربية الا يعرف اردوجان ان الاسرائليين يفرضون حصار ممااثلا حيث لا يمكن للفلسطينيين ان يتحركوا من بلدة ومن مدينة لاخرى الا بعد الوقوف طويلا امام اكثر من 600 حاجز عسكري اسرائليى ناهيك عن قطع اوصال الضفة الغربية بجدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية والمستعمرات وناهيك عن مصادرة اراضي الفلاحين وهدم البيوت وفرض منع التجول . بطبيعة الحال اردوجان لن يحرك اية قوافل لكسر الحصار المفروض على اثنين مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية لان السطة القائمة هناك هي سلطة عباس وليس سلطة الاخونجية من حركة حماس ولان الجبهة التي يقاتل عليها اردوجان في المرحلة الراهنة هي جبهة رفع الحصار المفروض على اخوانه من حركة حماس وما ان يحرز بعض المكاسب السياسية عليها حتى يوظفها من اجل فتح جبهة ضد العلمانيين في تركيا



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرة دولية لكسر الحصار- الحمساوي - المفروض على غزة
- صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني
- كبسولة ابوال البعير تتحدى كبسولة فنتر البكتيرية
- الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن
- دكتاتورية تتبنى الاشتراكية والعلمانية وديمقراطيون يرعون الغي ...
- في مباراة الانتخابات العراقية الفريق الايراني يفوز على الفري ...
- 60 ضابطا اردنيا يعزفون على وتر الاقليمية البغيضة
- بتفويض من حزب الشيطان حزب الله يتأهب لتحربر القدس
- فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون
- تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية
- انطلاقا من الحدود الاردنية
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...
- - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني
- مبروك لايران !
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - رفع الحصار عن غزة