أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - قصة اسطول الحرية بين حماسة الجمهور و جليد التحليل السياسي














المزيد.....

قصة اسطول الحرية بين حماسة الجمهور و جليد التحليل السياسي


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس من حق احد بداعي التحليل السياسي, ان ينكر على الجمهور حماسة موقفه وتأجج عاطفته اثناء مجريات واقعة اسطول الحرية, فلجمهورنا الحق كل الحق في ان يشعر بوجود مبادرة ما تخلق حركة في جمود الحركة السياسية, فكيف بواقعة تتجاوز سلبية الموقف الرسمي في المنطقة, وتتحدى غرور اسرائيل الذي اطلق لها حرية حركة عالية المستوى, وصل مداها شواطيء ايران.
ليس مهمة التحليل السياسي قتل الحماسة الجماهيرية, بل ارشادها الى الطريق السليم, لذلك كانت نصيحة ان نثق باحساس الجمهور فهو يدرك باحاسيسه ما يتاخر الوعي في الانتباه له. ومن الواضح ان واقعة اسطول الحرية لها نتائج متعددة, منها ما هو راهن مباشر ومنها ما هو استراتيجي غير مباشر, تماما مثل اي واقعة اخرى في تكوين بنية الواقع.
اننا جميعا نعلم ان الصراع يكمن في قلب التحالف, والا لما كان هناك تحالف بل لكانت وحدة وهذا امر على قيادة الفصائل الفلسطينية الالتفات اليه لتتجاوز ما سلف بينها من تاريخ تحالفات فصائلية اسمته خطئا وحدة وجبهة وطنية, ونحن جميعا نعلم ان التحالف الذي كان طابع العلاقات الاسرائيلية التركية الرئيسي سابقا, كان ينطوي على صراع خفي يقيد انفجاره وضع الحرب الباردة التي سادت عالميا ولم ينهيها الا انهيار المعسكر الاشتراكي, اما وقد انكسر هذا القيد, فقد انفجرت صراعات المعسكر الواحد, فلا يمكن لنا ان نرى للصراع الاسرائيلي التركي الراهن موقعا بعيدا عن انفجار الصراع بين مراكز النفوذ العالمية, فهو في الحقيقة انعكاس اقليمي له, لا تستطيع النظرة الاثنية تفسيره الا من منظور اثني ثقافي ديني تحديدا, في حين لا يستطيع تفسيره بصورة صحيحة الا رؤية قومية حديثة.
ان انفجار الصراع داخل المعسكر الراسمالي, يعني اعادة توزيع وتقسيم النفوذ العالمي وتغيير خارطته الجيوسياسية و تعديل خلل موازين القوى فيه بما يتناسب والمصالح الاستعمارية, وليس الصراع بين المراكز القومية الاقليمية الا جزءا من هذه الصورة العالمية العامة. ولم يكن ضرب العراق عسكريا واطلاق التسوية الا من وقائع هذا الصراع, الذي رات اسرائيل فيه فرصة تاريخية لانجاز ما تستطيع من شعار اسرائيل الكبرى, فسعت ولا زالت الى تعطيل انجاز التسوية من جهة والى توسيع مساحة انتشار حركة ذراعها الامني عالميا, وهو الامر الذي كانت تسعى لاكسابه شرعية عالمية عبر محاولتها استغلال الازمة الايرانية, من اجل ايجاد موقع رسمي لها في قلب وصورة اي تحالف عالمي لضرب ايران كالتحالف الذي وجه الضربة العسكرية للعراق.
في مقابل هذا النهج الصهيوني سعت تركيا الى توجيه ضربات استباقية تجهض التوجه الاسرائيلي قبل تحققه في الواقع بوزن يزيد من مستوى تكلفته مستقبلا, وفي هذا السياق يمكن تفسير الوساطة التركية بين سوريا واسرائيل, كما يمكن تفسير جهد تركيا المميز في انجاز اتفاق تبادل الوقود النووي الايراني, وهو الاتفاق الذي ابعد احتمال توجيه اسرائيل ضربة عسكرية لمنشئات ايران النووية, وفي هذا السياق يمكن فهم قبول تركيا لشرعية انشقاق حركة حماس عن السلطة الفلسطينية واعتبار دعم حماس معيق لاسرائيل من ناحيتين الاول رفع مستوى شروط المساومة الفلسطينية في التسوية, وثانيا زيادة عبيء تكلفة الامن الاسرائيلي بوجود المقاومة في كل من لبنان وغزة,
ان المصلحة التركية في هذا الامر هو في ان لا تتفاجأ مستقبلا بوجود عسكري اسرائيلي على حدودها مباشرة في حال توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لسوريا, او وجود عسكري اسرائيلي غير مباشر في ايران في حال توجيه ضربة عسكرية عالمية تشارك بها اسرائيل لايران, كما يحدث الان في كردستان,
ان الصراع بين تركيا واسرائيل مرشح للتصعيد. وعلى القيادة الفلسطينية في هذا الصراع ان تاخذ من تركيا موقفا ايجابيا, لا يحده ان المناورة التركية تخدم الى درجة ما اضفاء الشرعية على انشقاق حركة حماس, ففي النهاية ليست تركيا او غيرها هو من استحدث النهج الانشقاقي في الوضع الفلسطيني, فهو نهج فلسطيني اصيل تاريخي, سلكته الاثنية الفلسطينية في كل مرحلة من تاريخنا. بل المطلوب من القيادة الفلسطينية هو معالجة فلسطينية مستقلة للنهج الانشقاقي داخلها, فهو وحسب القادر على منع توظيفها من قبل ولصالح اطراف خارجية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابحاث في القضية الفلسطينية.
- الحيرة الفلسطينية بين مقولة المفاوضات ومقولة المقاومة
- المسافة بين الوعي الوطني والوعي السياسي
- ازمة اعلام حركة فتح ؟
- ماء منير شفيق اين يصب ؟
- مؤتمر حركة فتح المطلوب والمأمول
- المنطق المعكوس في الرد على زياد صيدم
- مبروووووووووك
- قراءة في قناعات الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
- الفكر والتفكير العرقي القومي العربي راية من رايات التخلف في ...
- الفلسطينيون بلا اعياد
- هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟
- Dear Mr. President Barak Obama:
- حوار مع صديقي ابراهيم
- جدل ( الاجماع الفصائلي ) , ليس حوارا وطنيا
- المهمة الحضارية للادب الفلسطيني شكرا ميساء ابو غنام
- رسالة الى وزارة الخارجية الامريكية حتى نستطيع الاستجابة , يج ...
- الجزيرة : السم والدسم
- القدومي بيع الوسام من اجل لقمة العيش
- حتى لا نكون العوبة الاستعمار


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - قصة اسطول الحرية بين حماسة الجمهور و جليد التحليل السياسي