أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - سفر الخروج .. الخروج إلى أين؟















المزيد.....

سفر الخروج .. الخروج إلى أين؟


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 16:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في مقال لفؤاد النمري عنونه ب”سفر الخروج” يتكلم الكاتب فيه عن “التناقض الرئيسي” الفاعل في المسرح” الدولي، حدده هكاذا:«.. هو التناقض بين نمط الإنتاج الجمعي الخاص بالبروليتاريا، ونمط الإنتاج الفردي الخاص بالطبقة الوسطى » اعتبره تناقضا ناجما عن انحراف في مسار التاريخ وتسبب في انهيار الثورة الإشتراكية في الإتحاد السوفياتي 57، سببه انقلاب الطبقة الوسطى بقيادة خروتشوف على ثورة البروليتاريا والسبب الثاني هو انتصار هذه الطبقة نفسها في الدول الرأسمالية على البرجوازية الرأسمالية أو قل للدقة وكما يريد فؤاد النمري أن يقول انتحار البرجوازية الرأسمالية لصالح البرجوازية المتوسطة بعد إعلان رامبوييه سنة 75،ليس لنا مأخذ على هذا الإعلان الذي ناقشه الأستاذ في مقال سابق بالتفصيل الواجب وإن كنت أختلف معه في كثير من القضايا التي حددها كنتيجة لذلك الإعلان، من بينها أنه بهذا الإنتصار الذي حققته الطبقة المتوسطة في كل من الإتحاد السوفياتي على حساب البروليتاريا وفي الكثلة الرأسمالية على حساب الطبقة الرأسملية، اضمحل الصراع بين النقيضين الذان كانا في إطار علاقات الإنتاج متناحرين أي : اضمحل الصراع بين الطبقة العاملة والبرجوازية الرأسمالية، فمالمشكلة إذن؟ . يجيبنا الأستاذ النمري أن الطبقة العاملة ليس لها نقيض تنهش منه لتصنع ثورتها، إذن، فبناء على ذلك، فهل يريد الرفيق أن يقول لنا هي نهاية التاريخ كما أشار إليها مؤرخ اللبرالية الجديدة،أم ماذا؟ أطرح هذا السؤال من منطلق استحالة تحقيق مايعتبره حلا للمشكلة والذي يحدده في الحلان التاليان: ـ
الحل الأول هو أن نعيد قاطرة «الديكتاتورية البروليتاريا الستالينية» إلى سكتها، وثانيهما إعادة البضاعة إلى أصحابها كما قال الرئيس أوباما لتجد الطبقة العاملة ما به تحقق صراعها. أليست هذه ما طالبت به النزعة الكوتسكية التي تقول في شعارها المعهود: «على الرأسمالية الإمبراطورية أن تتحول من نفسها إلى الإشتراكية» انسجاما مع النزعة المغامرة: «القانون العام للتطور المنسجم»(يقول حرفيا: ….وكذلك الرأسماليون والعمال هم دائما في عملية الإنتاج وهو مايقتضي التعاون اللازم) أليست هذه رجعية مميتة أن نعود للوراء لإرساء ما كان قد تهدم لإرضاء أحلام بقرة كما قال أحد الرواة المغاربة؟ .
يقول الأستاذ أيضا بأن التناقض الرئيسي هو الآن خارج علاقات الإنتاج (الفقرة الثانية من سفر الخروج) لكن إذا كان التناقض هذا خارج علاقة الإنتاج، بأي شكل هو تناقض مادام منفلتا من نمط الإنتاج؟ أطرح هذا السؤال أيضا من منطلق أن أي تناقض له مظاهره، إلا إذا اعتبرنا أن الطبقة العاملة والطبقة الرأسمالية هي مظاهره، وإذا كانت خارج علاقات الإنتاج معناه أنهما خارج التاريخ أليست هذه لعبة لفظية خارجة حتى على جدلية المنطق الشكلي ؟ لكن ولكي يوهمنا فؤاد النمري أنه يتكلم من داخل منطق ديالكتيكي يشير إلى قاعدة في علم الديالكتيك لاندري من أي مرجع استقاها تقول والقول له: «كلما استعر الصراع بين المتناقضات المترافقة في الوحدة الواحدة كلما تسارع تطور تلك الوحدة...» . إن تفتيت هذه المقولة، بما تحمله من المكر الفكري يظهر بجلاء، إلى أي حد يستوي القول ونقيضه في الجملة الواحدة، يتكلم النمري عن وحدة تناقضية يتصارع فيها النقيضان بما يوحي أنهما في علاقة تناحرية، لكن هما في الحقيقة ليسا كذلك بل هما مترافقان ومتعاونان كما سبق الذكر بل يذهبان بحميمية الوحدة التي هما فيها متعاونان إلى مصير هو تطور وحدتهما وليس نفي أحدهما للآخر وولادة جديدة، أي أنهما متكاملان وليس متناقضان ،ملاحظة: لم يذكر الرفيق مرجعها فقط لسبب بسيط هو أنها تنتمي إلى تيار الفكر البرجوازي الرأسمالي هذا “القانون الديالكتكي” لا يصلح في نظرنا إلا في وحدة إنتاجية يتصارع فيها العمال فيما بينهم على من ينتج فائض الإنتاج أكثر وهو عمليا صراع يفضي إلى تطور الوحدة الإنتاجية في اتجاه وفرة الإنتاج وتحسين أدوات إنتاجها من آلات وغيرها وعلى عكس ماذهب إليه الأستاذ سيكون الخاصر في هذا الصراع هم العمال لأنه بتطوير الوحدة الإنتاجية تقنيا سيضطر إلى طرد العمال وهو أصلا ما أدى بسبب من تطوره المستمر إلى بروز هذه الجماهير الكثيرة من المهمشين والمعطلين. أما الصراع في إطار وحدة تناقضية في نمط اجتماعي معين، يكون في طور احتدامه صراعا تناحريا وليس صراعا ترافقيا. يقول النمري بأن العكس أيضا صحيح، ودرءا مني لأي التباس أقول بأن الأستاذ النمري يتكلم عن وحدة في إطار نمط الإنتاج الرأسمالي الذي بسبب من انتحار الطبقة الرأسمالية في إعلان رامبوييه حيث صرفت أمرها وتنازلت بطيب خاطر للطبقة الوسطى، هذه الطبقة التي أدخلت المجتمعات إلى نمط غريب لم يكن في الحسبان هو نمط “الإنتاج الخدماتي”، هذا النمط الجديد ميزته كما يبدو هو تحييد الصراع، إنها حقا الكارثة أن تكون الطبقة الوسطى هي المهيمنة سياسيا بسبب هو أنها لا تنتج كما قال الرفيق بل تبيع خدمات ، هذه الخدمات ليست سلعة بل “انتاج الخدمات” التي لا تحتاج إلى تسويق، إنه فراغ القول يستهويه القول حين تبيع الطبقة الوسطى وهما، لكن بحسب ماركس نفسه حتى الطبقة الرأسمالية لا تنتج بل تسرق قوة عمل الآخرين،يقول ماركس: «إن أدوات الإنتاج التي تمتزج بها قوة العمل الإضافية ووسائل العيش التي يحافظ بها العمال على بقائهم، لا تزيد عن كونها الأجزاء التي يتكون منها المنتوج الفائض، أو التي تتكون منها الجزية التي تتقاضاها الطبقة الرأسمالية كل عام من الطبقة العاملة، حين تستخدم الطبقة الرأسمالية جانبا من هذه الجزية لشراء قوة عمل إضافية... إنها تقتفي أثر ذلك الفاتح الذي يشتري بضائع ممن هزمهم ويدفع ثمنها بالنقود التي سلبها منهم»(1). كان بودي أن آتي بنص آخر يبرز فيه ماركس شرحا مفصلا لكيفية عملية انتاج القيمة المضافة للرأسمال تظهر بجلاء أن الدور الرائد الذي يقوم به الرأسمالي لا يعد أكثر من خدمات بحيث يتوزع رأسماله بين قوة العمل الإستعمالية ويقصد بها ماركس المواد الخام والسلع التي تصلح لإنتاج بضاعة أخرى ما، وأدوات الإنتاج متضمنة جهد العامل، الذي هو محور إنتاج قوة العمل الجديدة، يبرز ماركس أمثلة رائعة حتى بالحساب الرياضي، لو يرجع إليها القراء رغم طولها في الباب الثالث من الرأسمال في موضوع انتاج فائض القيمة المطلق، من خلال محاوراته الإفتراضية مع الرأسمالي بأسلوب ساخر لاكتشفتم أن الرأسمالي لا ينتج إلا الوهم بينما العمال هم المنتجون دون أن يملكوا ما ينتجون.ـ
لا أدري صراحةكيف أصبحت الطبقة الوسطى مسيطرة بينما هو في حقيقة الأمر في بلداننا نرى بأعيننا الشركات المتعددة الجنسية هي التي تنهش اقتصادياتنا في ما يسمى في السياسات الدولية جلب الإستثمارات، هل هذه الشركات التي “تستثمر” في كل شيء، في المعادن في الماء ، في السياحة، في الفلاحة، هل هذه الطاحونة الإقتصادية في ملك طبقة الخدمات؟ ثم أليس هذا الصراع الدولي حول مناطق النفوذ الإقتصادي يحمل في طياته استعمارا جديدا(2) في الوقت الذي نرى الرفيق النمري، يبريء ذمة الدول الرأسمالية لمجرد اعلان وهمي كذبته وتكذبه المعطيات في الأرض؟
هي أسئلة تطرح صراحة الكثير من الشكوك في نضالية وماركسية االرفيق النمري انطلاقا مما تنهل به مقالاته من تناقضات إيديولوجيةـ بين التبني الماركسي في شقه الستاليني والطرح الرأسمالي، تجعلنا نطرح هذا الإستفهام الكبير حول سفر الخروج، الخروج إلى أين؟؟؟ إلى النفق المسدود

(1)الفقرة 22 تحويل فائض القيمة إلى رأسمال،ص 73 من الجزء الثاني من الرأسمال، ماركس
(2)احتلال العراق وأفغانستان ثم التدخل الروسي بقوة في جوريا ووقوفها وارء انقلاب في مناطق نفوذها السابق



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايا من المهجر -لاموخنيرا-
- أوهام ماوراء المتوسط: -الحريك-
- أمة التستر
- أوهام ما بعد المتوسط 2
- أوهام ما وراء المتوسط
- سبحة الضفادع
- الحكومة المغربية وقضايا الهجرة
- تداعيات الرحيل
- مذكرات عبور: بوابة ابني نصر
- مذكرات عبور
- في التناقض: ماهو حرام على انجلز حلال على أنور نجم الدين 2
- في التناقض: ماهو حرام على انجلز حلال على أنور نجم الدين
- حكايا من المهجر: ساحة وليلي 2
- رسالة غرام، وجحيم المدرسة القروية
- حكايا من المهجر: ساحة وليلي
- حكايا من المهجر: صراع الهيمنة 3
- حكايا من المهجر: صراع الهيمنة 2
- حكايا من المهجر: الموضولو 3 وصراع الهيمنة
- حكايا من المهجر: هلوسة عبابو 3
- حكايا من المهجر: هلوسة عبابو 2


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - سفر الخروج .. الخروج إلى أين؟