أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - التغيير وعصمة ولاية الفقيه















المزيد.....

التغيير وعصمة ولاية الفقيه


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تشهده ايران منذ الانتخابات الرئاسية الاخيرة بداية تغيير كبير، ففي حديث ودي مع ايرانيين لمست الرغبة بالتغببر فقالت احداهن كنت اظن انني أنا و عائلتي أقلية نرغب بالتغيير و لكني حين نزلت الى الشارع لأعرف مصير صوتي الذي زور لصالح أحمدي نجاد اكتشفت اننا كثر فالراغبين بالتغيير في ايران بحر أخضر هادر، و لا وجود لما يسمى الشرعية الثورية و لا نؤمن بان "المرشد" معصوم استنادا الى نظرية ولاية الفقيه، كما كشفت الثورة الخضراء وجود ازمة عميقة تشمل بين ما تشمل الدور الاقليمي لإيران هناك من يتساءل ما الذي تجنيه إيران من دعم "حزب الله" في لبنان و حماس و بعض التنظيمات الفلسطينبة الأخرى في فلسطين .

ان التغيير الديمقراطي هو مطلب الشعب الإيراني وكذلك حاجة المجتمع الدولي لان ثلاث قضايا رئيسية وهي الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران، والأمن والسلام والإستقرار في المنطقة، وكذلك منع النظام المتطرف من الحصول على القنبلة النووية، هي القضايا التي تجد حلها فقط بإحداث التغيير في هذا النظام الا أن ما يعيق التغيير حسب بعض الايرانيين هو التحالف الغير معلن فيما بين أميركا و اسرائيل و نظام الملالي .

إسرائيل ساعدت إيران عسكريا خلال سنوات حربها مع العراق وخصوصا في الحقبة التي بدأ فيها الإنهيار العسكري الإيراني واضحا للعيان و ايران جيت معروفة للقاصي و الداني .

إسرائيل التي أظهرت لنا الصحافة صور حاخاماتها يعانقون أحمدي نجاد ، في وقت ظهر لنا الأخير وبالصور أيضا تواصله مع حاخامات يهود إيران ورعايته لمعابدهم .

مهندسي هذا التقارب هو حسب بعض المضطلعين هم ايرانيين من أصول يهودية من منطقة ( موشى ) أي موسى نسبة للنبي موسى على رأسهم رحيم مشائي مرشح نجاد لمنصب نائب الرئبس الايراني و حبيب الله عسكر أولادي مسلمان زعيم حزب المؤتلفه المسيطر على البازار و هذا ما يفسر عدم تحرك البازار لدعم الانتفاضة الخضراء .

أما أميركا و الغرب فقد أسدت لايران الثورة خدمات لا تثمن :

فالامام الخميني انتقل الى ايران مع اركان ثورته بطائرة فرنسية ، و أميركا تخلت عن شاه ايران و لم تسمح له حتى باللجوء السياسي الى اراضيها ، و الخدمة الأكبر كانت ازالة النظام العراقي النظام الأكثر قدرة على ايقاف الزحف الفارسي نحو المنطقة العربية و بعد اسقاطه استمروا بالتنسيق مع إيران في خلق الفوضى ( الخلاقة ) في العراق عن طريق السماح بدخول المليشيات الإيرانية ورجال الحرس الثوري وإطلاعات والبسيج ، والترتيب مع إيران الحاضنة للقاعدة لضرب القوى الوطنية في العراق .

أما الخدمة الأكبر فكانت اسقاط نظام طالبان الأكثر تناقضا مع نظام الملالي و فتح الباب أمام تمدد فارسي يمتد نفوذه من افغانستان الى فلسطين على حساب وحدة الأراضي العربية وصولا الى تفتيت الشعور القومي العربي والدول العربية مع العلم ان إيران وعلى مدى تاريخها لم تمثل يوما الجعفرية القريشية العربية بشكلها الجوهري العقائدي والشرعي كما حملها الإمام جعفر الصادق ومن قبله وبعده من آل البيت ، و همشت دور النجف منبع المرجعية الشيعية العربية واستخدمت القناع الطائفي الشيعي لتثبيت الصفوية والفارسية وضرب العرب بما فيهم الشيعة العرب عبر تثبيت مرجعية قم كبديل عن النجف .

من الأسئلة المطروحة بقوة على الساحة الايرانية دورأكرادها بالتغيير المرتقب حيث يتعايش في ايران الأكراد و العرب و البلوش و الأذريون في دولة واحدة ، وحدها الشاه المخلوع بالحديد و النار . و هناك من يعتقد أن البختياريين و اللور و المازندرانيين و الغيلانيين قوميات بحد ذاتها لاختلاف لغتهم عن الفارسية. لم يكن للكرد اي حقوق في زمن الشاه وحينما جاء الخميني كزعيم جديد لايران لم تتحسن أحوال الكرد و لم تحل مشاكلهم ولم يعترف باي حق لهم بل حرموا من أبسط حقوقهم كالكتابة و الدراسة بلغتهم الام والتعبير عن حرية الرأي رغم أن المواد 15 و 19 من الدستور الايراني تضمن ذلك الحق، ليس هذا و حسب فلقد سلط النظام الجديد رجاله على الأكراد ليتجسسوا عليهم و يقيدوا حرياتهم حتى لم يكن مسموح لهم باي نشاط معارض للحكومة الايرانية التي سلطت عليهم الحرس الثوري و الاطلاعات فهجموا على قراهم و مدنهم و قاموا بحملة تصفية طالت الكثير من المناضلين الكرد بالاعدام على غرار مناضلي اليسار الايراني الذين ساهموا بالثورة الخمينية بزخم كبير يذكره عامة الايرانيين فكان مصيرهم الاعدامات الجماعية في سجن نيفين السيء الذكر .

بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979 ، سادت أجواء الغضب المناطق الكردية في إيران بسبب عدم إتاحة الفرصة لممثلين عن الأكراد للمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد، كان عبد الرحمن قاسملوا زعيم الحزب الديمقراطي الكردي في ايران آنذاك من أبرز الشخصيات الكردية المرشحين للمشاركة في كتابة الدستور الا أن الخميني رفض مشاركته لأبعاد قومية و دينية لكون أغلبية أكراد ايران من السنة . انتهى الأمر بمواجهة مع الحكومة الجديدة المتشددة ذات التوجهات الشيعية، فيما الأكراد الأكثر علمانية مسلمون سنة بالأساس. وبعد سنوات من المقاومة المسلحة في المنطقة الكردية بغرب إيران هرب كثيرون الى العراق، حيث طاردتهم القوات الايرانية في غارات متكررة عبر الحدود لاستئصال شأفتهم الا أن الناشطين يقولون ان ثمة إحساسا جديدا بوحدة الموقف، حيث وقعت سبع من جماعات المعارضة الإيرانية، من بينها الأحزاب الكردية الأساسية ميثاق تعاون للعمل ديمقراطيا على اسقاط النظام الايراني الا انه هناك أخبار متداولة عن لقاءات سرية فيما بين الأكراد و الأمريكان للتداول في استنساخ التجربة العراقية في اسقاط النظام الايراني حيث يلعب الأكراد دورا أساسيا في ذلك مقابل ضمان حقوقهم القومية و الوطنية الا أن ما يؤخر هذا التعاون هو عدم الثقة بالأمريكان الذين خذلوا الكرد و الايرانيين بتنصيب نظام الملالي بديلا للشاه المخلوع فتسمع في الشارع الايراني كلام من نوع نحن مستعدون للحرب اذا لزم الأمر... لكننا لا نعتقد أن الولايات المتحدة تحاول مساعدة الشعب الايراني، لديهم مصالحهم الخاصة و ذلك استنادا الى التجارب التاريخية حيث إبان الحرب العالمية الأولى ونتيجة زيادة تأثير ونفوذ السياسيةالاستعمارية المباشرة لدول أوربا على إيران من جهة، وإعلان دول الحلفاء عن مبادئهم الأساسية في دعم استقلال وتحرر الشعوب الخاضعة للسلطة العثمانية من جهة أخرى، تفاعلت القوى السياسية الكردية مع هذه الأوضاع، ونهلت من هذه المفاهيم والشعارات، حيث سبق لها المطالبة بالتحرر، وبشكل من أشكال الاستقلال عن السلطتين العثمانية والإيرانية. إلا أن القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى لم توحد الأكراد على الأرض، ولم تساعدهم على انجاز استقلالهم السياسي، على الرغم من توقيع معاهدة سيفر عام 1920 التي دعت الى استقلال كردستان بوضوح.

تمثّل القضية الكردية في الجمهورية الإسلامية، امتدادا واضحا لما تشهده في المنطقة الواقعة بين العراق وتركيا وسوريا وإيران. لكنها في هذه الأخيرة تأخذ منحى ثانيا، إذ بدأ النزاع قوميا (كرد وفرس) لينتهي مذهبيا (سنة وشيعة). ووفق إحصائيات عام 2006، فإن الأكراد يمثلون

نحو 7 % من الشعب الايراني البالغ عدده سبعين مليونا ويعيش أكثر من ستة ملايين كردي في شمال غرب البلاد، وهم موزعون على محافظات آذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه وإيلام وهمدان ولورستان وخراسان الشمالية الا أن الأكراد يصرون على أن هذه الاحصاءات ليست دقيقة و هم يمثلون 11% من تعداد الشعب الايراني .

يعتبر اليوم الاكراد أحد أكبر القوميات المغبونة في العالم المعاصر القومية التي لا تملك وهي في بداية الالفية الثالثة دولة او كيانا سياسيا موحدا معترفا بها عالميا ولم تشكل لهم بفعل السياسات والمصالح الأقليمية والدولية بلدا مستقلا ذا حدود سياسية بالرغم من التجانس العرقي والمذهبي واللغوي والتاريخي بين ابنائها في كل الاجزاء الكردستانية والبالغة تعدادهم السكاني على اكثر من ثلاثين مليون نسمة حسب احصاءات الدول المستعمره لكردستان و خمسة و اربعين مليون حسب احصاءات التنظيمات الكردية.

ان شراسة القوات الايرانية الناجمة عن الحقد و الذي نجم عنه اعتقال المئات من ابناء القرى والقصبات الكردية وتعليقهم بلا رحمة على أعواد المشانق و تدميرهم لعشرات القرى ، ظل العنفوان الكردي وكبرياء البيشمركة اكبر من ذلك واكثر صبرا على تحمل الاذى المبرمج تجاه قضيتهم القومية العادلة طوال سنين الكفاح الا أنهم أصبحوا أكثر اقتناعا بالتغيير الديمقراطي المستند الى الشرعية الشعبية .

حين تسأل المواطن الايراني عن علاقت المواطنين الشيعة بالمواطنين السنة يجيبك مباشرة ان لا فرق بيننا فنحن أصحاب كتاب واحد الفرق يروج له من قبل نظام الملالي الذي يؤمن استمراره بتكريس هذا الخلاف المذهبي .



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نسامح و لن ننسى
- سعد الفينيقي و سمير العربي
- اعدام الكيماوي لغى منفذ و لم يلغي الأسباب
- الجغرافيا من الفكة الى الجزائر
- و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت
- ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي
- أقمار في ظلمة الليل الطويل
- لبنان و لعنة محيطه
- دروس في الوطنية للصحافيين السوريين
- جمول الجواب التاريخي الثوري
- عون يحاضر بالعفة
- الى اليسار در
- فتح و غصن الزيتون
- الطائفة مقابل الوطن
- غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه
- المصالحات المسيحية و روح معركة شكا الكوره
- اليمن اللا سعيد
- حكومة لبنان أولا
- الانتخابات الكردستانية و مستقبل الكرد
- حاوي الوطن


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - التغيير وعصمة ولاية الفقيه