أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - احترموا الشارع فرقابكم بين يديه !














المزيد.....

احترموا الشارع فرقابكم بين يديه !


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احترموا الشارع فرقابكم بين يديه !
الخلافات القائمة بين القوى السياسية العراقية التي تتشابك بعلاقات اقليمية ودولية موزعة على محاور مختلفة ومتنافرة احيانا تلك الخلافات التي يتصدرها حراك الدكتور اياد علاوي بكل ما بشرت به جبهته الجديدة التي لمت شتات البعث والبعثيين حتى هذه اللحظة القت بظلالها بشكل ملفت على اداء العملية السياسية بشكل عام والمشروع الانتخابي بشكل خاص.
فعبر وسائل الاعلام وكذلك خلف الكواليس بدأت الاحزاب الاسلامية وبشكل حثيث تتكلم بصوت عالي عن مؤامرة هنا وعن خيانة هناك من قبل بعض الاطراف المساهمة بالعملية السياسية وبدعم اقليمي وحتى دولي على مرأى ومسمع الجميع.
انها غضبة وثورة على صعيد المواقف السياسية لوحت وتلوح بها بعض الاطراف السياسية في الفترة الاخيرة وتهدد بوضع النقاط على الحروف عبر سلسلة من التصريحات التي تتمتع بشئ من المكاشفة علّها تجدي نفعا في اجبار الاخرين على مراجعة الحسابات.
ان تلك المظاهرات هي الورقة الاخيرة التي ربما لازالت باقية في يد الاحزاب الحاكمة قبل ان يسحب من تحتها البساط الا ولذلك فانها في الفترة الاخيرة اخذت تمارس سياسة التعبئة الجماهيرية واسلوب التحريض من اجل شحن الجو وتهيئة الظروف تحسبا لاي طارئ قد يعصف بالعملية السياسية وينبيء بعودة البعثيين من جديد.
ورغم ان هذه الظاهرة صحية جدا الا ان ما يثير الاسف فيها هو ان هذه الغضبة المتاخرة جدا لم تكن من اجل سقوط الضحايا المدنيين.. او من اجل استهداف البنية التحتية التي تستحق ردة فعل اكبر من ذلك، وانما كانت هذه الغضبة التي توجّه الرسائل لاطراف عراقية واقليمية ودولية من اجل الصراع على السلطة.
فمن ذا الذي لا يعرف ان محور السعودية له موقف واضح جدا فيما يخص الحالة العراقية؟ وذلك لانها وبمعية بلدان اخرى تؤيد اطرافا بعينها كما انها تستخدم معضم التنظيمات البعثية المتستّرة خلف شعارات سياسية!
كما ان الطرف السوري ورغم كونه على خلاف واضح مع ذلك المحور في الملف اللبناني الا انه داخل على الخط بطريقة او باخرى ومنسجم مع هذا المحور في دعم بعض الاطراف عن طريق التنظيمات البعثية او ربما حتى عن طريق تنظيم القاعدة الذي يجيد الجانب السوري اسلوب التعاطي معه بشكل جيد.
ومن لا يعرف ان العديد من السياسيين الذين التحقوا بالعملية السياسية يديرون جماعات مسلحة تستهدف المدنيين العراقيين وتنسف حتى الجسور؟
وهل كان خافيا على تلك الاحزاب ما حصل مثلا في سلسلة طويلة عريضة من المؤتمرات المنعقدة في هذا البلد او ذاك يمثل دور البطولة فيها عدنان الدليمي ومن كان على شاكلته ؟!
لماذا فرطتم يا حضرات الاحزاب المناظلة بالجماهير التي انتخبتكم وجعلتكم اغلبية؟ فتخليتم عنها في وقت كانت بحاجة الى غضبتكم لكنكم غضبتم ورفعتم ورقة الشارع حينما احسستم الحاجة الى الجماهير خوفا على المصالح.
انتم وغيركم سوف تبقون بحاجة الى عمقكم الاول والاخير ولن تنفعكم تحالفات هشة مع هذا الطرف او ذاك، لقد راهن الجعفري على عروبة العراق فخر عليه السقف بعدما خذلته جبهة التوافق التي طالب لها بمنصب رئيس الجمهورية من اجل مراعاة المحيط العربي كما جاء ذلك على لسان المستشار السياسي للسيد الجعفري.

ان التفريط في الجانب الامريكي هو خطا لا يغتفر على صعيد الرهانات الدولية اما الخطا الاكثر فداحة من ذلك فهو التفريط في العمق الجماهيري على صعيد الساحة الداخلية، ولهذا فان من الافضل اعادة الحسابات مع المواطن العراقي والسعي الحثيث الجاد هذه المرة من اجل انعاش مناطق النفوذ التي تمثل العمق الاستراتيجي للاحزاب الكبيرة بشئ من المشاريع العمرانية والخدمية الملحّة.

جمال الخرسان
كاتب عراقي
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حسن العلوي وعباس جيجان !
- السعودية ... هل فقد بريقه الاخ الاكبر ؟!
- التركة البعثية تعود .. بدبابة امريكية
- السعودية وسيط يتفاوض عن طالبان !
- ايها السياسي .. اللعب النظيف لو سحمت
- الاعلام يعالج ظاهرة الطائفية بنفس طائفي!
- الطالباني .. صالح المطلك ولعبة التصريحات
- جيوش من اجل الانقاذ وحفظ السلام
- سمحوا للعريفي ومنعوا ابو زيد !
- ما الذي جمع كريم ماهود مع التركة البعثية ؟!
- في ظل المحاور الاقليمية .. لماذا لا يشكل العراق محورا ثالثا ...
- الدكتور امجد السواد .. رقم عراقي صعب في علوم الفضاء
- صمت الهاشمي والمطلك لانها بلاك ووتر !!
- بلاك ووتر ملف في حقيبة الساسة قبل القضاة
- يا له من عقد مجنون !
- ايران تهادن السعودية بعائلة بن لادن وتحتل بئر الفكة لترميم ا ...
- واخيرا اكتشفت ان في ميسان ثروة نفطية!
- خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء
- العراق باحثا عن نموذج المجتمع المدني الانسب
- ورّط نفسه واستغاث!


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - احترموا الشارع فرقابكم بين يديه !