أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امنة محمد باقر - انظر الى وجوه العراقيين ..!!















المزيد.....

انظر الى وجوه العراقيين ..!!


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انظر الى وجوه العراقيين ..!!
اجل انظر الى تلك الصورة البريئة ... انظر الى اولئك ... الناس البسطاء ... الابرياء ... المحبوبي الصورة والشكل ... اولئك المساكين ... اولئك الاوفياء ... اولئك الانقياء ... اولئك البسطاء .. واولئك العظماء ... اولئك الذين حكمت عليهم الدنيا الدنية ان يعيشوا اصعب الظروف واشرسها .. ولا احسب امة من الامم تعيشها ... أنظر لهم ... وهم يشقون طريقهم في الحياة ... بين اصوات الانفجارات ... وامراض لاعلاج لها ... وبلاد بلا مستشفيات ... وشباب ... لايعرفون طعم الراحة ... وشيوخ كانوا الى فترة ما بناة الحياة .... واليوم متقاعدين ... لا احد يقول لهم شكرا لكم جزى الله سعيكم ...
وانظر الى اولئك الفقراء ... من كافة الفئات ... وانظر الى اولئك المرضى الذين لاعلاج لهم ... وانظر الى اولئك القوم البسطاء الذين كل همهم طلب لقمة العيش الشريف ...
وانظر الى الساسة القبيحين البلهاء ..... كيف يريدون ان يصنعوا بهؤلاء القوم البسطاء ؟ نحن شعب .... تمزق ... وقرحت قلوبنا ... بشتى انواع الجروح .. أيها السياسي ... هل ستعيد لي اياما من السعادة والهناء ... كان فيها اخي نجما يقود الحياة ... وجاءت مليشياتك فقتلته ...
ايها السياسي ...ماثمن البسمة التي فقدتها وانا امرأة فقدت اخوتي واهلي جميعا ، تروي دماءهم هذه الارض مذ خلقني الله عليها .. فكأنني التينة الحمقاء ... اعطي .. ويأكل غيري ... واذوي وايبس ... وجئت انت ايضا كي تأخذ ثمرة تعبي ..
نحن قوم ... اقل ماتفعله ايها السياسي ... انت تأخذ من وقتك الحقير ... جولة في وجوهنا تتصفحها ... بدلا من ان تتجول في المناطق الخضراوات ... وانظر ماذا فعلت بنا ؟؟ وانظر مافعلته سني هدام بوجوهنا .... واليوم ماتفعله انت بنا ... ايها السياسي القبيح انني لا احترمك ...
سأذهب وانتخب ... ليس لأنني احبك ... بل لأنني اريد ان احمي البلاد منك ومن امثالك ... وسأنتخب اهونهم شرا .... لا اعتقد ان بينكم من يستحق ... ولكنني سأفعلها هذه المرة لأجل اولئك المتقاعدين المساكين ووجوهم الكالحة تبحث عن الاستقرار في اخريات العمر ...
في اخريات العمر ايها السياسي ... جئت انتخبك ... انتخب من اراه اقل فسادا من غيره ... انتخب ... لكي يستقر البلد الذي بات يتزلزل من وقع اقدامك واقدام سياسيك الاميركان .... لعلي ... اغفو يوما .... بلاتفجير ... لأن سياسي اخر غيرك ... يفجر بنا كي يفوز .... ويقول ان نظامك بائس فاذا فاز هو ... عاد الاستقرار الينا.... ولن انتخبه هو ... سأنتخبك انت ... لأنني جربتك .... ولا اريد ان اجرب غيرك ... ولا اريد ان انتخب من يفجرنا كي تبتعد عنا .... سأنتخبك انت ... كي احرق قلب من يفجرني ...
سأنتخبك ايها السياسي ... آملة بلحظة اخيرة من شعورك بالوفاء ... لعلك تتقي الله فينا ....
ايها السياسي ... ولكن .. وقبل ان اعطيك صوتي ... اقول لك شئ ...
احد ما منكم ايها الشرذمة سيفوز ... وقد حكمتنا شرذمة المجرم هدام قبلك .... ولكن على الاقل انتم حكومة منتخبة انا اعترف بذلك ... وانا من وضعتك على الكرسي بصوتي ... مذ جئتني قبل سبع سنوات عجاف الى يومنا هذا ...
ايها السياسي ... جئتني في سبع عجاف ... لعلي انتخبك اليوم .. فاحظى بسبع سمان ...
ايها السياسي ... سأنتخبك كي انهي هذه البلبلة ... لعل الوضع يهدأ ... ويعود الى مياهنا الصفاء ....
ايها السياسي ... لو تعلم كم قرحت قلبي واذيتني ... أذاك الله والمك كما المتني وفريت قلبي وقرحت كبدي ... اجارني الله منك ... هذا انت من جئتني بالانتخابات فكيف حال من قبلك اذن ؟؟ وقد علمنا جميعا كيف ذهب وكيف جاء .... عصابات اجرامية سابقا ... وعصابات ديمقراطية حاضرا ...
ايها السياسي اننا بيننا وبينك موقفا امام الله لايخلصك منه كرسي الحكم هذا ولا الدريهمات التي تأخذها ولا سنتات اعمامك الاميركان ....
ايها السياسي ... عجبا لي كيف اني اكرهك .. ولكني سأذهب كي انتخبك .. انتخبك كي اخلص من شرك ... ببساطة ... هو الامر هكذا ...
انني انتخبك ... لأن دمعاتي هطلت لاجل هذه البلاد ... مذ جئتني ماذاقت المنام ... انني انتخبك ... لانك زلزلتني .... عساني اراك يوم الواقعة والزلزلة ... تتشظى وتتلظى ...
اجل دمعاتي هطلت كالمطر لأجل هذه البلاد المبتلاة بك وبسياستك .. وبنظرياتك ... تنظر علي ... وانا ابن الفالة ... والمغوار .... اذهب صباحا كي اصطاد ... واقول عسى السياسي يكون نهض هو الاخر ليفعل خيرا في رزقه ...
ثم اعود في اخر النهار كي استريح من عناء عملي .... ولا اراك تستريح من التفجير والقتل والارهاب .... واقول في نفسي وانا الصياد الاصيل ... متى يرعوي عن غيره صاحب القصور الخضراء ؟
ومتى يشكر الله على رزقه ... اذهب صباحا الى حقلي الى معملي ... وكل همي انني افكر بك ؟؟؟
هلا فكرت بي ولامرة ؟؟ يا سياسي الشؤم الذي حكمني صغيرا والمني كبيرا ...
ايها السياسي .... وانا المعلم الذي .... شقى في تعليمك ... ان تكون متفوقا ...وابيت الا عصابات المليشيا ... تقودها .... وتعطيها المال لقتل ابناء بلدي ... وتنسى انهم وانت ... هي نفس الشلة التي تركت المدرسة في منتصف الطريق ...
ايها السياسي كفاك نفاقا ... تلبس الفورمال سوت ...تظنني نسيتك ؟ انت نفس الطالب المشاكس الذي طرد بالامس من المدرسة ...
صرت اليوم من قطاع الطرق ... لانستغرب ذلك .... لكن ان تأتي وتأخذ حكما ... وتجلس في كراسي البرلمان ؟؟؟ فهذا ما لااطيقه ... وانا المعلم الذي شقى لتدريس الاجيال ؟؟؟
فاذا بالاجيال الشريفة قد قتلت ... ومن تسربو من المدارس باتو اليوم يجلسون على مقاعد البرلمان ؟؟
وقد حدث ذلك مرة ولكنه لن يحدث في كل مرة ...
ايها السياسي .... تذكر دوما مصير هدام ... وتذكر اننا شعب يعدم الطغاة ... وتذكر .... ان اصواتك هذه المرة لن تدوم ... وان احدا لن ينتخبك ....
انظر الى وجوه العراقيين .... ... وانتخب من يأسى لحالهم ويشاركهم همومهم .... ورحمة بالانسانية ... قبل ان تقرر انتخاب السياسي القبيح .....



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة في الثلاثين ...
- اليوم ذكرت اخوتي ...
- حين يصعب الانتماء للوطن ...
- من هي المرأة الكاملة ... ؟
- الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !
- المرأة .... وقيمة الذات ...
- أمي .... ماذا تكتبين ...
- العراق ليس بإرهابي ..
- حقوق المرأة ... الى اين ؟
- رحمة بالمرأة ....
- يوم اتيت الى هذا العالم وحدي ...
- قيمة مهارة الطبخ ... التي تمتلكها زوجتك !
- ارواح الابرياء .. ام مقاعد ارهابيو البرلمان العراقي ؟
- الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..
- محراب الخشوع ....
- روميو وجوليت وشكسبير ...
- حين غادرت هذ العالم ....
- أريد زوجة .....!!!
- طرق التفكير ... والنظر الى الحياة ...
- العيد ... وانت ...***


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امنة محمد باقر - انظر الى وجوه العراقيين ..!!