أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة














المزيد.....

ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 21:06
المحور: القضية الفلسطينية
    



قبل أيام قليلة انتهى عام واحتفلنا ببداية عام جديد دون أن نحقق اى تقدم في القضية الفلسطينية, سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي ,ومع ذلك ِمازالت الأحزاب والحركات الفلسطينية تسيطر على مواقفها حالة من الفوضى والإرباك والصمت اتجاه مايحدث على الساحة الفلسطينية من انقسام, واعتداءات يومية من العدو الصهيوني على الأرض والشعب دون أن تتصدى له, أو تحاول تخفيف المعاناة عن كاهل المواطن الفلسطيني, ولتثبت هذه التنظيمات من جديد عدم امتلاكها لرؤية سياسية أو برامج عمل سواء لمواجهة العدو الصهيوني أو للتعامل مع القضايا الوطنية,أو حتى المشاكل اليومية للمواطن الفلسطيني.لذلك تظهر هذه التنظيمات في كثير من المواقف متذبذبة وغير متزنة ,وذلك لإتباعها إما اسلوب المكابرة, أو الخطاب الاعلامى الذي يستند على التضليل والتضخيم أو الاصطياد في الماء العكر.وبدلا من أن تحاول هذه التنظيمات العمل على مراجعه ذاتها من خلال النقد والنقد الذاتي لإصلاح أخطائها, وتصحيح مسارها, وتحديد أهدافها في إطار رؤية وطنية مسئولة لتعزز من تواجدها على الساحة, وتصبح تنظيمات فاعلة ومؤثرة في الشارع الفلسطيني ,وتساهم في بناء الوطن, نجدها تهدر طاقاتها وجهودها في تكرار الأخطاء وتزييف الحقائق, والدليل على ذلك, مانراه وما نشاهده من تلك الضجة الإعلامية والدعائية التي تصاحب هذه التنظيمات عند اى حدث سياسي, أو موعد الانطلاقات فقط, متناسية الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه على الساحة الفلسطينية ,حيث تستغل في مناسباتها البسطاء لدغدغة عواطفهم بخطب وتصريحات مضلله ومغلوطة مصحوبة بالتخوين والتكذيب, أو التحريض النظري على العدو الصهيوني الذي لايسانده اى برامج عمل لتحقيق الهدف, وكل ذلك من اجل جني بعض المكاسب السياسية أو الحزبية أو الذاتية ,على الرغم أن مثل هذه الأساليب أصبحت مكشوفة وبضاعة فاسدة عند الغالبية من أبناء شعبنا ,حيث أصبح يفهم التنظيمات الفلسطينية اكئر مما تفهم نفسها, وكذلك قياداتها التي لم تعد محل ثقة من قبل أبناء شعبنا نتيجة لتصرفاتها ومواقفها الغير قادرة عمليا على إيجاد حلول لمشاكل الوطن والمواطن, وخاصة مشكلة الانقسام والتي تتعامل معها كأنها طرف محايد وليست جزءا من أبناء هذا الوطن.إن هؤلاء القادة ونتيجة لفقدانهم الرؤية السياسية الصحيحة ,جعل أداؤهم الغير متزن مزاجي وحسب المناسبة, وهذا دفع بالكثير منهم لتعبئة الفراغ الناتج عن غياب الرؤية السياسية إلى الانتهازية في خطاباتهم وتصريحاتهم وسلوكياتهم, حيث أصبح اندفاعهم واضحا نحو خلق الأزمات والتضليل, واتخاذهم المواقف الرمادية في قضايا يجب أن تكون فيها المواقف واضحة وحاسمة, وهذا تسبب بإلحاق الضرر بتنظيماتهم ,لأنهم غيروا منطق الفكر والحكمة بالصراخ والتضليل لتتوقف بذلك قوة العقل وحسن التصرف, وهم يدركون بأنه اذاماتوقف العقل فان الأفعال تصبح أقوال وتقود إلى الفوضى والإرباك.ان هذه التنظيمات يجب ان تدرك بأنه ليس من مصلحتها ان تظل تعمل بعقل متحجر وبأسلوب عفا عليه الزمن, وان تظل في حالة فوضى وغيبوبة, لان هذا سيزيد من عزلتها ويعمل على تقوقعها, مع أنها تعيش الآن فرصة ذهبية للقيام بمسؤولياتها الوطنية والاقتصادية والاجتماعية في ظل الظروف الراهنة بغض النظر عن مواقفها واختلافها ,ولان هناك الكثير من القواسم المشتركة التي يمكن أن تعمل من خلالها ,ولان الوطن يتسع للجميع, ومسؤولية بنائه هي مسؤولية الجميع وبدون استثناء0 لقد أصبح من الضروري على هذه التنظيمات ان يكون هدفها واضحا, وهو رفع شان الوطن ,وبذلك ستكتشف أن بامكاناها أن تقدم الكثير لوطنها ولشعبها, وتستطيع أن تتجاوز مع أبنائه جميع المحن, وستكون قادرة على مواجهة التحديات, وكلما كانت مع الوطن والشعب سيكون الوطن والشعب معها ويصطفوا بجانبها وقت الشدائد والمحن ,وعليها أن تدرك أن مايحتاجه الوطن في هذه الظروف الصعبة, ليس المماحكات والمزايدات السياسية والإعلامية, وافتعال الأزمات والتضليل, وتشويه الحقائق والاستخفاف بعقول الشعب, بل يحتاج إلى التعالي عن المشاكل والجراح ,والتوحد وإنهاء الانقسام والوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص في مواجهة الصعاب والتحديات والأخطار التي تواجه قضايانا الوطنية.لقد آن الأوان أن تفهم هذه التنظيمات ان العدو لا يستهدف طرفا دون الأخر, بل يستهدفنا جميعا شعبا وأرضا وهوية, وحتى لاتتحقق له هذه الأهداف الدنيئة, يجب على كل الأحزاب المعطلة والصامتة ان تصحو من سباتها وتقف بجانب الوطن ,لا أن تحشر نفسها في زوايا ضيقة ,وتجلس في أبراج عاجية, وتكون بعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة والشعب.



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم لن تنساها الشعوب
- الانتماء والاخلاص وحب الوطن
- تاثير الاعلام ودوره فى تنشئة الطفل
- احلام الاغبياء وتطفل المجرمين
- اهمية تعليم الحوارودور التعليم والاعلام فى تحقيقه
- ابو عمار وذكرى الاستقلال....من المساعدات والخيمة الى المقاوم ...
- من سور برلين الى جدار فلسطين
- ابادة شعب00بالامس العراق واليوم فلسطين
- رسالة الى حماس والجهاد
- يكفى عبثية وعنجهية
- شعب يرفض سماع نعيق الغربان
- غولدستون رؤى وحلول
- الى متى سيظل هذا الذل والهوان
- ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار
- من سيكسب هذه الجولة
- العمالة الفلسطينية وتقاعس السلطة
- الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة