أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - رسالة الى حماس والجهاد














المزيد.....

رسالة الى حماس والجهاد


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 20:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


اصدر الرئيس محمود عباس المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية, ولقد أثار هذا المرسوم الكثير من الأسئلة والاستفسارات والاتهامات, ويعلم الجميع أنه جاء كاستحقاق دستوري, لأن التوافق الوطني والمصالحة لم تنجز حتى الآن 0وهكذا لم يجد الرئيس مفرا إلا إصدار هذا المرسوم, حتى لايصبح هناك فراغ دستوري يؤدى إلى انهيار النظام السياسي الفلسطيني بالكامل, والأهم من ذلك إن هذا المرسوم لم يغلق الأبواب أمام المصالحة الوطنية كما تحدث البعض, بل أبقى الأبواب مفتوحة على مصراعيها0لذلك نوجه إلى كل من حماس والجهاد, الدعوة في هذه الظروف الصعبة,والتي تملي علينا التوجه نحو الهدف السامي الذي قدمنا من اجله التضحيات الكثيرة,ألا وهى الوحدة الوطنية, نقدم لهما بطاقة دعوة عنوانها" التصالح والتسامح" من اجل المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب,وعلى الجميع أن يتوجه نحوها بدون تأخير أو تأجيل, واعتماد مبدأ الحوار لغة وثقافة لأهميته في مثل هذه الظروف, والتوقيع على الورقة المصرية فورا وبدون تردد, بدلا من التجاذبات السياسية والاعلامية والتشنج0 وأما الذين يدعون بان المرسوم الرئاسي يكرس الانفصال فهم مخطئون وواهمون ,لان الجميع يعلم بأنه استحقاق دستوري ويمكن تأجيله في حالة الوفاق الوطني0 لذلك آن الأوان بأن يفكر الجميع بالمصلحة الوطنية ويغلبها على المصلحة الحزبية, لأن ما جرى خلال الفترة السابقة للقضية والمجتمع الفلسطيني وخاصة في غزة ,كان عملا مدمرا وغير مقبول بكل المقاييس ,ولأنه أعاد القضية عشرات السنين للوراء, وأثر بشكل مباشر على الحياة بكل جوانبها, واوجد مناخات غير مريحة ,وكثيرا من المشاكل والتجاذب والتوتر, ساعد على وجودها قلة من الأنانيين والجهلة بدون سبب أو مبرر والذين لم يكن خلافهم يوما ما على برنامج نضالي أو سياسي كما يروج البعض, بل هو صراع من أجل كرسي الحكم والمصالح الذاتية والحزبية التي أضرت بالوطن وقضيته كثيرا . أن ماجرىويجري على الساحة الفلسطينية بحاجة إلى حالة من "التصالح والتسامح" تحمل بين جنباتها رسالة محبة ذات معاني سامية ونبيلة وأبعاد عميقة وحلول, وتعطي المخرج من الوضع الحالي للجميع, وتنهي كافة المزايدات والنفاق التي يستغلها الكثير لإثارة وتعميق الخلافات والمشاكل, ويضغطون بكل ثقلهم لتكريس الفتنة متمسكين بعدم النوايا الحسنة والصادقة. أن ما حدث خلال الفترة السابقة, من خروج البعض بين الفنية والأخرى, يصرخون ويتشدقون بالوحدة, والبكاء على ما حدث,وكانوا هم من رؤوس الفتنة والمشاكل, والذين قادوا التآمر بتشكيل محاور الشر ضد الشعب والوطن, متحالفين مع دول خارجية تعمل وفق مصالح بلادها مستغلين مراكزهم لمص دماء الشعب, والتلذذ على أنينه وآهاته, هؤلاء هم الوحيدون الذين لا يريدون عودة الأمور إلى سابق عهدها, لأنهم المستفيدين من خلال الفوضى والانقسام, هذه الفئة على وجه التحديد, هي أهم فئة في حاجة إلى"التصالح والتسامح", ووضع مخافة الله ومصلحة الوطن نصب أعينهم قبل فوات الأوان, ولأن كل شيء زائل إلا الوطن باق, فعليهم التفكير بسرعة والعودة إلى حضن الوطن وحضن الجماهير التي منحتهم الثقة0 لذلك يجب النظر إلى هذه الدعوة برؤى مختلفة, رؤية التوبة والتكفير عن الذنب, ونظرة العمل من أجل المصلحة العامة لتحقيق انجازات وطنية تصب في زاوية التحرر واقامة الدولة وعاصمتها القدس, رؤية تحرير الأسرى, حتى نكرم شهداءنا ونخبرهم بأننا على قدر المسؤلية والأمانة0 ويجب النظر للفترة القادمة على أساس البناء والتعمير,ورفع الحصار, وتخفيف آلام ومشاكل الشعب الذي عانى كثيرا, وينتظر أن يكافئ من قبل قياداته من خلال التصالح والتسامح,تصالح وتسامح من أجل السلام والمحبة والرخاء,ونبذ ثقافة الحقد والكره والضغينة ,والسمو فوق الفئوية الضيقة والمصالح الذاتية, وسياسة القوة واقساء الغير, والاتجاه نحو المصلحة العامة والمسؤلية الكاملة, والحوار الجاد والشراكة تحت قبة المؤسسات الشرعية والدستورية ومنظمة التحرير الفلسطينية0ان الفرصة مازالت سانحة للتوقيع على ورقة المصالحة التي ترعاها مصر, وهى اقصر الطرق لإنهاء كل هذه المشاكل والخلافات, فهل هناك من يحكم ضميره ويستمع لصوت العقل؟؟؟؟



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يكفى عبثية وعنجهية
- شعب يرفض سماع نعيق الغربان
- غولدستون رؤى وحلول
- الى متى سيظل هذا الذل والهوان
- ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار
- من سيكسب هذه الجولة
- العمالة الفلسطينية وتقاعس السلطة
- الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد
- الاهمال وبرك الموت
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت
- الجريمة واللا عقاب


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - رسالة الى حماس والجهاد