أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - شعب يرفض سماع نعيق الغربان














المزيد.....

شعب يرفض سماع نعيق الغربان


عزام يونس الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 05:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


خلال إحداث غولدستون ظهر هناك بعض المغالاة والمواقف والسلوكيات الشاذة لبعض القادة والتنظيمات من تعميق للخلاف والدفع بحرف البوصلة الفلسطينية عن اتجاهها الصحيح وهذا أثار الكثير من الشك والاستفسار حولهم حيث تبين أنهم يعيشوا في حالة من الإرباك والتخبط ومحاولة الاستغلال فاتضح زيفهم فلم يكونوا يعرفوا ماذا يريدوا ولا كيف يتصرفوا ولا إلى أين ستقودهم انتهازيتهم ومصالحهم الخاصة0 واتضحت هذه الحالة من الإرباك والفوضى فيما صدر عنهم من كذب وتنظير وغش وانجلت تصرفاتهم التي لا تمت بصلة للوطنية عن أهدافهم الخبيثة وما ورائها من خلال تصريحاتهم والتعبير عن مواقفهم بأشكال متناقضة.إن هؤلاء القادة عملوا على التهرب من استحقاق المصالحة و عرقلة الحوار الذي يعد ضرورة وطنية وواجبة لإنهاء الانقسام وعودة اللحمة لشطري الوطن للتفرغ لمواجهة الأخطار المحدقة بنا وأصروا على أن يظل الانقسام عنوانا يستغله العدو الصهيوني ليفعل بنا ما يريد0 أن هذا التخبط بدا واضحا على هذه الأحزاب و الحركات لأنها ارتضت لنفسها أن تكون دمية تتلاعب بها بعض الدول الإقليمية وفقا لمصالحها الخاصة وسمحت لنفسها بأن يكون بداخلها قلة تحرف برنامجها الوطني عن خدمة قضيتها وشعبها إلى خدمة مصالح وأهداف دول أخرى من اجل مصالح فئوية ضيقة حتى أصبحت عناصر مكروهة من شعبها ومدانة بحكم القانون بسبب إصرارها على انقسام وتشرذم أبناء الشعب الواحد .لقد كان ينظر إلى تلك الفصائل بأنها قوى وطنية و ملتزمة بالمصالح العليا وبأنها مساندة لشعبها وقضيته ومصالحه إلا أنهم اختزلوا الوطن في أنفسهم ومصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة بل تمادوا أكثر من ذلك حين شجعوا غيرهم من القوى على ممارسة مثل هذه الأعمال التي سهلت للعدو الصهيوني على أن يمسك بكل أوراق القضية بيده وعمقت من الأزمات الداخلية والوحدة الوطنية . وليس من باب التجني حينما نقول أن هذه الفصائل والحركات عملت بنية أو بدون نية على مساعدة بعض الدول الخارجية بأن تكون صاحبة القرار في قضيتنا وشؤوننا الداخلية ورغم معرفتهم أن من يسلم قضيته لغيره أو حتى من يساعد بذلك يصبح مجرما وخائنا لله وقضيته وشعبه إلا أنهم تمادوا في تصرفاتهم لأنهم أصبحوا مستفيدين أكثر مما سيستفيدوا في حال المصالحة أوحتى في حالة قيام الدولة0 وهنا نسال هذه الفئة هل بهذه المواقف المشبوهة ستتمكنون من تحقيق النفوذ والسلطة والحكم؟؟والى متى؟؟الم تستفيدوا من تجارب الشعوب وتعرفوا أن الحكم والقرار في النهاية للشعب ؟؟ إلا تعلموا أن من تعملون في خدمتهم هم أول من سيتخلوا عنكم وانه ليس لكم مكانا إلا بين صفوف أبناء شعبكم0اما إذا اعتقدتم بان عنوان هذه المرحلة والمرحلة المقبلة هي الفوضى والضياع والدمار فهذا ما لا سيسمح به الشعب الذي أثبت أنه شعب حي في 9/10/2009 حين هب مرة واحدة للدفاع عن مقدساته وانجازات ثورته وحماية وطنه . أن هذا الشعب الذي صنع المعجزات والانتفاضة الأولى والثانية وقاوم الاحتلال أكثر من ستين عاما سيبقى خط الدفاع الأول الذي تنكسر عليه كل المؤامرات ولن يتوانى أو يتأخر في الدفاع عن ثوابته الوطنية وأهدافه التي صمم على انجازها وهي دحر الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس و سيمضي في تحقيق الانجاز تلو الآخر .أما الانتهازيين والخونة الناهبين لمقدرات الوطن وصناع الأزمات الغارقين في الفساد والتآمر عليهم أن يعرفوا أن قافلة هذا الوطن ستواصل سيرها بقوة وعزيمة غير مكترثة بهم أو بما يصنعوه وذلك لأن فلسطين العظيمة لاتقبل بها إلا العظماء والشرفاء الذين هم على استعداد للتضحية من أجلها وهي لكل أبنائها الصادقين الذين يلفونها بعلم المحبة والعطاء. أن وطنا بهذا البعد النضالي والثقافي لا يمكن أن يحتوي إلا على العظماء من أبنائه الذين سيصلوا بالسفينة إلى بر الأمان ونحو آفاق رحبة تملأها طيور البلابل والكناري لتشدو بأجمل الألحان ويخلو منها نعيق الغربان لذلك ليسارع الجميع إلى الحوار والصلح لإنهاء الانقسام لأنه ليس هناك أمان إلا في وطننا وبين أحضان شعبنا0





#عزام_يونس_الحملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غولدستون رؤى وحلول
- الى متى سيظل هذا الذل والهوان
- ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار
- من سيكسب هذه الجولة
- العمالة الفلسطينية وتقاعس السلطة
- الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد
- الاهمال وبرك الموت
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت
- الجريمة واللا عقاب
- جولة الحسم
- في واحة الديقراطية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - شعب يرفض سماع نعيق الغربان