أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار














المزيد.....

ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار


عزام يونس الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 18:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


أن ماتشهده الساحة الفلسطينية من أوضاع متردية علي كافة النواحي ,السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية هو نتيجة للانقسام السائد منذ انقلاب حماس وحتى اليوم0 وقد أثبتت التجربة انه لامصلحة لأحد في بقاء هذا الانقسام الشاذ علي الساحة الفلسطينية, وبقاء العلاقات السياسية الفلسطينية أسيرة للمناكفات والتجاذبات التي يستغلها ويستفيد منها بعض المرضي الذين يمثلون مصالحهم الشخصية وأجندات خارجية, ويعملون على توسيع الخلاف بين القوي الفلسطينية . أن بقاء المشهد الفلسطيني مفتوحا علي مصراعيه للخلافات والتعصب الا عمي, لن يعود بأي فائدة علي أي فريق من الأحزاب المتناحرة ولا علي القضية والوطن والشعب إلا بالدمار والخراب, ولن يستفيد سوا أعداء الديمقراطية والحرية والحاقدين علي فلسطين, والذين لايريدون لها ولشعبها الخير والنماء والسلام . أن المسؤولية الدينية والوطنية تتطلب من كافة الفر قاء, أن يتذكروا واجباتهم ومسؤولياتهم أمام المتطلبات والتحديات الراهنة التي تواجه وطننا وشعبنا, وان يستوعبوا المهام والواجبات المطلوبة منهم في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة وفي مقدمتها الدور الذي يجب أن يطلعوا به علي صعيد نجاح خطوات الحوار, والتفاعل مع الدعوة الجادة والصادقة للأخوة المصريين إلي التصالح وإنهاء الخلاف ,وكذلك فهم معاني تلك الدعوة والأخطار المحدقة بالوطن, وان يتجنبوا فكرة أما المحاصصة أو الشروط التعجيزية وزرع الألغام لنسف الحوار وتدمير محتواه قبل أن يبدأ . أن الأولوية المطلوبة من القوي والأحزاب السياسية الفلسطينية , أن تأخذ الحوار بمنتهي الجد والمسؤولية, لان هذا الحوار أصبح استحقاقا لامفر منه لإنهاء الخلاف وعودة اللحمة للشعب الفلسطيني حتى يستطيع أن يواجه العدو الصهيوني, وان تبدأ الإصلاحات المطلوبة علي الصعيد الداخلي ,وتوسيع المشاركة علي أسس ديمقراطية سليمة لتثبيت الشراكة الحقيقية . أن جلسة الحوار القادمة والمكملة للجولات السابقة , يجب أن يحاول فيها جميع الأطراف علي تعزيز الثقة ,وتنقية الأجواء, وإنهاء كافة المشاكل والاتفاق علي كافة القضايا الخلافية, لأنه لم يبق سبب واحد لأي طرف من الأطراف يعطيه الحق في التهرب من الحوار واستحقاقاته أو التعاطي معه بدون جدية, وخاصة أن جميع المشاكل ستكون مطروحة للنقاش للاتفاق عليها وهذا سيساعد علي تعزيز الثقة, وسيكون أحد أسباب التفاهم التي تفيد كافة الأطراف ,وإذا تم ذلك فان كافة القوي ستتمكن من تطوير الحوار وتعزيز دورها ووجودها ,وهذا سيوصلهم جميعا إلي إيجاد أرضية وشراكة وطنية حقيقية تقوم علي التقارب وليس علي التباعد0 لذلك مطلوب من كافة القوي الفلسطينية وخاصة فتح وحماس تقديم التنازلات , وعدم التمترس وراء مصالح تنظيمية خاصة تبعدهم عن المصلحة الوطنية ,وانه إذا ماخلصت النوايا فان جميع التناقضات, واختلاف الرؤى, والتباينات ستذهب في طريقها وبدون عودة, وسيتم التوصل إلي حلول عديدة لإنهاء الانقسام ,ولأنهم في النهاية هم أبناء وطن واحد قادرين علي حسم الخلاف إذا ماوضعوا المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار, واعتبروها هدفهم الاول والأخير0 وإذا ماتوافرت هذه الإرادة, فإنها ستكون السور الواقي الذي سيحمي الساحة الفلسطينية والقضية الوطنية من كل المحاولات التي ستسعي جهات عديدة إلى القيام بها لنسف هذا التقارب وتفريق الصفوف, والدفع بأبناء الشعب إلي مناكفات داخلية وخلافات عنصرية تصرفهم عن واجباتهم وقضاياهم الأساسية0 لذلك يجب علي أبناء الجلدة الواحدة, أن يحرصوا علي إلا تتحول الاختلافات إلي خلافات توصلهم لمزيد من الانقسام والتشرذم , وعليهم أن يدركوا أننا جميعا إمام خطر واحد, وان عدونا لا يضيع اى فرصة في استغلالها لمصلحته, لذلك عليهم إنهاء الانقسام, والعمل سويا للقيام بواجباتهم لرسم مستقبل مشرق لأبنائنا, وهذا من أهم متطلبات الحوار .







#عزام_يونس_الحملاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيكسب هذه الجولة
- العمالة الفلسطينية وتقاعس السلطة
- الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد
- الاهمال وبرك الموت
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت
- الجريمة واللا عقاب
- جولة الحسم
- في واحة الديقراطية
- ماذا يحمل الغد لغزة
- لماذا ياوزيرة التربية والتعليم
- ومضات على نضال المراة الفلسطينية ومؤتمرها الخامس


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار