أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام














المزيد.....

الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام


عزام يونس الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 22:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن نضال الشعب الفلسطيني منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم, يرتكز علي فكرة رئيسية وهي السعي من أجل تحقيق السلم والأمن داخل حدود دولة فلسطينية عاصمتها القدس, و هذا هو السبيل الوحيد الذي سيحقق التقدم والازدهار والأمان والذي سيمكن الإنسان الفلسطيني من الإنتاج والإبداع, ولهذا فقد أكدت تجربتنا النضالية , أن الوحدة هي الطريق الوحيد لتحقيق الدولة ودحر الاحتلال,وإن الخلافات لن تكون إلا أداة يستغلها الأعداء لضرب المصالح الوطنية وتمزيق الشعب وتصفية قضيته, لذلك فان الوحدة ضرورة ملحة لقادتنا وجميع أبناء شعبنا بكل مكوناته ومؤسساته, لأنها ستنهي الانقسام الذي هو نتاج لتنامي بعض القوي التي تتناقض مصالحها مع الوحدة. وبمراجعة تاريخ الثورة الفلسطينية, نجد أن دعاة الفرقة والانقسام ماهم إلا قوي انتهازية تعمل لمصالحها الشخصية دون النظر للشعب والقضية, ويكرسوا جهدهم ووقتهم للمؤامرات, وإثارة النعرات الدينية والعائلية,ويعملون باستمرار علي تعبئة أتباعهم بالحقد وتدمير كل مايمكن أن ينهى الخلاف. ولأن الوحدة هدف للجميع, فان المشاكل التى تنتج عن هذه القوي الانتهازية ستولد قناعات بأنه لايمكن تجاوز هذه الصراعات, إلا بتحقيق الوحدة واللحمة التي يجب إن تقوم علي الاحترام والشراكة والتعاون والالتزام من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني, وتقديم كل من أجرم بحق هذا الشعب للقانون.وهذا لايتم إلا إذا اعتبرنا أن م0ت0ف0 هي الخيار الوحيد لكافة القوي الفلسطينية للانضواء تحت رايتها وتحقيق الوحدة الوطنية,والعمل على تطوير المجتمع, وإيجاد الحلول لمشاكله0ويجب إلا ننسى أن الوثائق التي وضعت لإقامة الدولة أصبحت هي المقدمة الأولي والضرورية لنتمكن من التقدم وانجاز أهدافنا المشروعة. إن الوحدة الوطنية هي المدخل الحقيقي لحل جميع المشاكل, وتحتاج إلي تنازل من الجميع حتى يترسخ وجودها لنتمكن من العمل علي تحقيق طموح الشعب, لأن حالة الانقسام والصراع التي نعيشها الآن لاتخدم إلا الظالمين القتلة والانتهازيين الذين لاينظرون إلا لمصالحهم, ومصالح الدول التي تدفع لهم حثي تظل القضية الفلسطينية عالقة بأيديهم يحركونها حسب رؤيتهم , ويجب علي الفر قاء أن يدركوا مدي الظلم والقهر الذي يعاني منه الوطن والمواطن, وكيف تأثرت الثقافة الإنسانية للشعب الفلسطيني ,ومدي التخلف الذي حل بجميع مؤسساتنا التعليمية والصحية وغيرهما. إن الحركة الوطنية الفلسطينية التي استطاعت أن تتجاوز الكثير من المشاكل المعقدة, مطلوب منها الآن أن تتجاوز أخطر مرحلة تمر بها القضية الفلسطينية قبل فوات الأوان, ولتفويت الفرصة علي الانتهازيين الذين يسعون مع الخارج لتدميرها, حتى لاندخل في مزيد من التناقضات والصراعات العبثية التي ستعيق تحقيق أهدافنا المنشودة .إن انقسام فلسطين إلي غزة والضفة أدخلنا في صراعات دامية وعبثية, وكان نتيجته تجاوز القيمة الجوهرية الأولي المؤسسة لفكر الحركة الوطنية, فالنضال الذي حدث عبر الثورة الفلسطينية من أجل قيام الدولة كان ناقصا وخاصة بعد أوسلو, ولن يكتمل إلا بالوحدة الوطنية, والشراكة الحقيقية علي الأرض لجميع القوي الفلسطينية وطنية وإسلامية دون تهميش أحد وإلا ستكون النهاية مفجعة. إن الوحدة ستكتب التاريخ الفلسطيني بأحرف من نور, وستحقق النصر لشعبنا, وان الانقسام والصراع عوامل سلبية يجب التخلص منها بالوحدة والديمقراطية, علي الرغم أن هناك من يحاول أن يمنع تحقيقها, ويدفع شعبنا وقضيته إلي الوراء كي يحمي مصالحه القذرة المشبوهة من خلال زرع قيم وأفكار متخلفة وفرضها علي الشعب بالقوة, بل إن هناك من يعمل علي التزييف والكذب والخداع لأنه يعيش في ترف, ولايهمه تدمير أجيال كاملة وقضيتهم العادلة. إن التفسيرات الشاذة والمتناقضة التي نسمعها عن المصالحة والوحدة هي حالة من الردة ونزعة خبيثة مدمرة تشوش علي القيم العظيمة لهذا الشعب وثورته. ومن هنا يجب علي الشعب مواجهة كل المحاولات التي تهدف إلي إبقاء الحال علي ماهو عليه بكل قوة, وعلي كافة القوي والمؤسسات المدنية والمستقلين أن يأخذوا دورهم الريادي في إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام,وعلينا أن نتوجه للانتخابات إذا لم يتفق الفر قاء علي الحل لنعبر عن رأينا عبر صندوق الاقتراع, وهذا حقنا وليس من حق أي طرف أن يصادره ,او يمن علينا به0إن هذه المحاولات الشاذة والخبيثة التي يقوم بها البعض لإبقاء حالة الانقسام إنما هي محاولات تخدم رؤى فكرية وسياسية تخدم مصالحهم الخاصة, ونحن كشعب فلسطيني نرفضها ولانقبل بها, وإنما نقبل بالوحدة الوطنية والديمقراطية وحرية الرأي والحرية الشخصية بمفهومها الصحيح التي لا تضر بالوطن والمواطن . أملنا من الجميع أن يتفهم حالة شعبه ووطنه والمتطلبات الدولية, لكي نعمل علي إنشاء الدولة, وأن ننظر إلي القدس وما يحصل بها يوميا, ومصادرة الأراضي, لكي نفهم كم نحن بحاجة إلي الوحدة في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضي .





#عزام_يونس_الحملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد
- الاهمال وبرك الموت
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت
- الجريمة واللا عقاب
- جولة الحسم
- في واحة الديقراطية
- ماذا يحمل الغد لغزة
- لماذا ياوزيرة التربية والتعليم
- ومضات على نضال المراة الفلسطينية ومؤتمرها الخامس
- بلدية خدمات ام ايتاوات
- الاتفاق أولا
- خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام