أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - الى متى سيظل هذا الذل والهوان














المزيد.....

الى متى سيظل هذا الذل والهوان


عزام يونس الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 03:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


شهدت مدينة القدس القديمة ومحيط الأقصى الشريف وبالتحديد منطقة باب الأسباط,فجر الأحد مواجهات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين وقوات الشرطة وحرس الحدود الصهيوني الذين أغلقوا كل المنافذ المؤدية إلي المسجد الأقصى,وحددوا الفئات المسموح لها بالصلاة داخل المسجد الأقصى,وهذا يدل علي نية العدو الصهيوني علي التحضير لاقتحام ساحات الأقصى مع المتطرفين الصهاينة تحت حجة أداء الشعائر التلمودية . أن قيام قوات العدو الصهيوني بمحاصرة 200 معتكف داخل الحرم القدسي الشريف,تحت حجة تخوفها من حدوث مواجهات بين المعتكفين والمتطرفين داخل المسجد الأقصى,ماهو إلا مبرر واهي واعتداء صارخ علي الحقوق والمقدسات الدينية للشعب الفلسطيني,ورغم ذلك هب أهل القدس وفلسطيني أل 48 لحماية الأقصى والمعتكفين,وأقاموا صلواتهم في الشوارع الرئيسية في القدس القديمة لمنعهم من قبل قوات الاحتلال من دخول المسجد الأقصى والمدينة القديمة التي فرضت عليهما حصارا كاملا,وقامت بالاعتداء علي المصلين واستخدمت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع لتفريق المصلين والمتظاهرين . أن المسجد الأقصى يواجه اليوم أحداثا جسيمة وخطيرة,وهى نفس الإحداث التي تكررت منذ أسبوع,وهذا يدل على شراسة الهجمة التي تتعرض لها مقدساتنا من قبل المتطرفين الصهاينة المحميين بقوات الاحتلال الصهيوني 0 أن اعتلاء أفراد الوحدات الخاصة أسطح البنايات والمدارس,يجئ في الإعداد لاقتحام المسجد و ارتكاب مجزرة في حق المعتكفين في داخله ,إن الأعداد الكبيرة من الصهاينة المتطرفين المتجمعين عند باب المغاربة,ماهي إلا لاقتحام المسجد وتدنيسه ومحاولة السيطرة عليه تحت حجة إقامة شعائرهم التلمودية,ولقد طالبت الشرطة المعتكفين بتسليم أنفسهم مهددة باعتقالهم جميعا ولكنهم رفضوا . أن هذه الإجراءات الخطيرة التي تنفذها قوات الاحتلال,ماهي إلا تكملة لما قامت به من حفر أنفاق تحت المسجد الأقصى لتعجل من انهياره,وتقيم هيكلهم المزعوم بعد أن قاموا بعزل المدينة بالمستوطنات,وبناء جدار العزل العنصري من حولها,وتشديد القيود علي سكانها,والسماح للمتطرفين الصهاينة بالدخول إلي ساحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال لتدنيسه,ناهيك عن التغييرات الداخلية التي غيرت شكل المدينة . أن هذا المخطط الذي يحاول الصهاينة من خلاله تدمير ماضي وحاضر ومستقبل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية,وتدمير ثقافتها الإسلامية والدينية التي تتعدي كل الثقافات,بعد أن نجحوا في تغيير ملامحها حتى يدمروا المعني الروحي والديني والإسلامي للشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية والإسلامية . ومما ساعدهم علي ذلك زيادة عدد سكان اليهود داخل القدس حيث أصبحوا أكثر من الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين لأول مرة في تاريخها . أن كل مايحدث علي مسمع ومرآي من الشعوب العربية والإسلامية وحكامها,دون أن تتحرك ضمائر ونخوة وشهامة هؤلاء الحكام لإنقاذ مقدساتهم. لقد بات من الواضح بأنه لم تعد القدس ولا غيرها من المقدسات,تحرك هؤلاء المنافقين الذين ارتضوا لنفسهم الخزي والعار والذل والهوان حفاظا علي عروش ممالكهم,وخوفا من توقف الإمدادات والمساعدات و الحماية الأمريكية لهم . لقد ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أمثال الحكام المسلمين في عهد هولاكو,بأن يداس عليهم بالأقدام خوفا من غضب ولي نعمتهم وحارس حكمهم وكراسيهم 0 ولكن مع الأسف,ليس حكام العرب وحدهم هم السبب,ولكن وضعنا المخزي والمخجل,وانقسام قادتنا علي بعضهم من أجل مصالح خاصة أيضا ارضاءا كل منهم لسادته,شجع أبناء القردة والخنازير علي تنفيذ مخططاتهم,والإسراع بها دون توقع أية ردة فعل عنيفة . أن هذا العدو الصهيوني,سيستمر في اعتداءاته علي الأقصى مالم يجد رادع قوي يثنيه عن مخططاته القذرة في تدميره0لقد تم في مرات عديدة مناشدة القادة العرب,ولجنة علماء المسلمين,ولجنة القدس وغيرهما,ولكن لم يلب أحدا منهم النداء,وهنا نطلق نداء استغاثة لكل الجماهير العربية والإسلامية أينما تواجدت لنجدة أقصاهم المبارك استجابة لصرخات أهلنا في القدس,وصرخات شيوخنا وشبابنا داخل باحات المسجد الأقصى,ونطالبهم بالتحرك القوي والجاد ضد حكامهم لإرغامهم علي التحرك من أجل القدس,ونطالب جميع المؤسسات الحقوقية والدينية,التحرك والضغط والسعي لدى المحافل الدينية والدولية لإرغام الاحتلال
علي الامتثال للقرارات الدولية,ووقف الجرائم التي يقترفها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني,وانتهاك حرمة مقدساته محذرين من أن اليهود يسعون إلي تقسيم المسجد الأقصى,وتحويله إلي كنيس يهودي مثل ماحصل في الحرم الإبراهيمي الشريف .





#عزام_يونس_الحملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار
- من سيكسب هذه الجولة
- العمالة الفلسطينية وتقاعس السلطة
- الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد
- الاهمال وبرك الموت
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت
- الجريمة واللا عقاب
- جولة الحسم
- في واحة الديقراطية
- ماذا يحمل الغد لغزة
- لماذا ياوزيرة التربية والتعليم


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - الى متى سيظل هذا الذل والهوان