أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزام يونس الحملاوى - جرائم لن تنساها الشعوب














المزيد.....

جرائم لن تنساها الشعوب


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 21:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يمكن لاى عاقل أن ينسي المجازر و الجرائم التي ترتكبها عناصر الإرهاب الحاقدة ,والتي تتخذ من الدين الإسلامي ستارا لها في الساحات العربية والإسلامية مثل العراق وباكستان واليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية, ولهذا من حق اى دولة أو حكومة أن لا تسكت على ارتكاب مثل هذه الأعمال البشعة من قتل وتفجير واعتقال في حق مواطنين أبرياء, ليس لهم ذنب سوى أنهم اكتشفوا أنهم خدعوا بشعارات كاذبة وضحية للعبة سياسية قذرة. إن بطش هذه العصابات القاتلة الذي طال العديد من الأبرياء يتجاوز الوصف, ويشعر الإنسان بالغصة والألم لهذا السقوط الديني, وسقوط القيم والمبادئ من عصابات القتل السوداء التي تناست شرع الله وسنة رسوله وكل القيم الإنسانية,حيث تفوقت على كل محترفي الإجرام, ولا تكتفي بما تقترفه من آثام علي نفسها وألام علي شعوبها, بل تتفنن أكثر في كيفية زيادة جرعة الألم والعذاب لهذه الشعوب في كل مرة من تعذيب وقتل وتدمير وتصفيات جسدية وتجويع للبشر, الذين أوصي بهم الرحمن ورسوله وخلقهم علي أفضل الصور . إن الشعوب لايمكن أن تنسي مناظر القتل, وسفك الدماء ظلما وعدوانا, وبتهم وفتاوى ماأنزل الله بها من سلطان, سواء بالعمالة أو التكفير والتخوين وغيرها من التهم التي لم تسمع بها الشعوب من قبل . إن ماتمارسه تلك العناصر القاتلة من ترويع للأطفال والنساء والشيوخ, ومداهمة للمساكن الآمنة التي يتعرض أبنائها لعمليات الخطف والتعذيب والاهانة, بل تتجاوز أحيانا في بعض الساحات إلي الاعتداء على النساء واستخدامهن كورقة ضغط على عائلاتهن في سلوك إجرامي ترفضه جميع الديانات السماوية والمعايير الأخلاقية . لقد كشفت هذه الجرائم أننا أمام مجموعات إجرامية تخلت عن كل الضوابط الاجتماعية,ولم تعد مقتصرة علي القتل والنهب والدفاع عن أفكار وشعارات مزيفة, بل اتجهت إلي ماهو اشد فتكا وتدميرا بإعلانها الحرب علي القيم والأخلاق والمبادئ والنسيج الاجتماعي للمجتمعات, لتكون هذه الطريقة احدي وسائل الانتقام التي لم تقدر علي انجازها من خلال الرصاص, والأحزمة, والعبوات الناسفة, وتدمير المدارس , والمساجد, والمؤسسات الحكومية, ومشاريع البنية التحتية. إن من زرع بعقله و بداخله دوافع القتل والانتقام سيظل يبحث عن أقذر طرق القتل والتعذيب ليعالج أمراضه النفسية. وبناء علي ذلك, فان الدول والحكومات وقواتها الأمنية التي توجد علي ساحاتها عصابات الإرهاب, معنية بحماية مواطنيها ومقدراتهم من تلك العصابات الإرهابية وأعمالها الإجرامية, وان من حق الذين استبيحت دمائهم وأعراضهم وكرامتهم وأموالهم, أن يرد لهم الاعتبار من خلال القوانين وشرع الله علي كل من تجاوز حدوده, وتورط في إيذاء الناس بتلك الأفعال القبيحة والتي ترفضها كل الضمائر الحية . و نتوجه إلي الأبواق المدافعة عن تلك العصابات علي امتداد العالم العربي والإسلامي الذين ينكرون حق الحكومات في ممارسة صلاحياتها القانونية وتحمل مسؤولياتها في حماية سكانها, ويدافعون عن أعمال التدمير والقتل باسم المقاومة والتي لم توجه إلى أعداء الأمة بل وجهت إلى شعوبها المطحونة, ويقدمون الحجج الواهية لها,فنقول لهم كيف ستقنعوا الشعوب بما أصابها من هذه المجموعات المتمردة القاتلة؟؟ لقد ثبت لهذه الشعوب أهداف هؤلاء القتلة وهى الاستيلاء علي الحكم, ومنجزات دولهم ومقدراتها, والي فرض كل أنواع العذاب والاستبداد علي الشعوب وعدم النظر إلا لمصالحهم الفئوية الخاصة. فهل ستظل أبواقكم تغالط وتدافع عن هؤلاء المجرمين وتعادون شعوبكم بعد سقوط كل الأقنعة عن الوجوه القبيحة للقتلة في كل أماكن تواجدهم؟؟ أم ستنصروا أوطانكم وشعوبكم وتعودوا لرشدكم والي أحضان أوطانكم الدافئة؟؟؟ أم ستظلون في موقف غامض؟؟ نقول لهذه الفئة انه إذا تمكنت تلك الجماعة من الحكم والشعب على اى ساحة, فإنها ستحرق الجميع وفي مقدمتهم انتم من تتلذذون في إشعال الحرائق والأزمات بدافع المصالح والتكسب . إن زمن التعصب الاعمي والدفاع عن الباطل من أجل المصالح الشخصية, أو بضعة دولارات قد انتهى, و قد آن الأوان للتوقف عن ذلك وتحديد المواقف حتى لانري القتل والدماء والتدمير, ويجب أن تكون تلك المواقف وطنية وبجانب الوطن والمواطن, وان لم يكن كذلك فسيكون مصيركم الندم وحتما ستلقون إلى مزابل التاريخ مع هؤلاء القتلة0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتماء والاخلاص وحب الوطن
- تاثير الاعلام ودوره فى تنشئة الطفل
- احلام الاغبياء وتطفل المجرمين
- اهمية تعليم الحوارودور التعليم والاعلام فى تحقيقه
- ابو عمار وذكرى الاستقلال....من المساعدات والخيمة الى المقاوم ...
- من سور برلين الى جدار فلسطين
- ابادة شعب00بالامس العراق واليوم فلسطين
- رسالة الى حماس والجهاد
- يكفى عبثية وعنجهية
- شعب يرفض سماع نعيق الغربان
- غولدستون رؤى وحلول
- الى متى سيظل هذا الذل والهوان
- ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار
- من سيكسب هذه الجولة
- العمالة الفلسطينية وتقاعس السلطة
- الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزام يونس الحملاوى - جرائم لن تنساها الشعوب