أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الأسدي - تلال القادم/ رواية فانتازيا: الفصل الثاني















المزيد.....



تلال القادم/ رواية فانتازيا: الفصل الثاني


رياض الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 16:57
المحور: الادب والفن
    




يمكن لمستمعي التقرير النهائي المتعلق بمنظمة صندوق اكتشاف أرض شنين الأولى الخيرية العالمية، المسماة الغصن المتيبس سابقا- إحدى المفاصل البحثية التابعة لأمم اتحاد الشمال UNUN - ألا يتوقعوا ثمة تأكيدات كبيرة أو مهمة عما حدث فعلا على تلك الأرض الصحراوية المعزولة عن العالم، شنين، أنا محدثكم (دينيس كودوين) مع ثلاثة من المتبقين من زملائي الشيوخ بقينا أحياء كلّ هذه الحقبة البائسة من حياة العالم، عالمنا، وكما تسمعون الآن، لأجلكم أيها الإخوة والأخوات: بعد (عام الوحش) المسمى لدينا عام الرجمة الكبرى: الضربة الماحقة التي حصدت كلّ شيء تقريبا: كان من المؤلم التحقق مما كان، أيها السادة؛ لكن ما حدث كان هو الأعظم على مرّ التاريخ - إن كان ثمة ما تبقى من تاريخ.
ولسوف نتناوب - بالطبع- على ألقاء هذا التقرير الطويل المتعلق بالضربة أولا، ثم سنعرج على القسم الآخر الملحق بشنين( زززززززززززززز!) على مسامعكم مباشرة، من اجل التواصل بيننا، فقط؛ وبسبب صعوبات صحية لكل واحد منا – كما تعلمون- فقد بلغنا من السن مما يجعلنا نعاني من صعوبات في التنفس: نحن الثلاثة المتناوبون على الإلقاء( صورة غائمة للأرض بلون رمادي متدرج تكبر شيئا فشيئا حتى تصبح مثل سجادة قديمة متهرئة) شكرا لكم أنتم تعرفون كم هو عمرنا الآن.. أليس كذلك؟ أوووووه حسنا حسنا؛ ثمة أشياء كثيرة نجد صعوبات في توصيلها لكنها ستسهل بعد ذلك. شكرا لحسن إصغائكم.
أوه كم عانينا من اجل البقاء أحياء للرواية من أجلكم وهذه فرصة لكلينا: أنتم ونحن لإحياء ما يمكن أن يكون بيننا من الآن فصاعدا. شكرا لكم مرة أخرى لأنكم لا تستطيعون التخمين جيدا حتى هذه اللحظة؛ لكننا متأكدون من محاولاتكم: برافو! حاولوا معنا من جديد من اجل دائرة الدخان الغريب فقط. ماذا؟ هذه كلمة غامضة؟ اجل غامضة جدا حتى بالنسبة لنا - الدخان الغريب!- لكن عذرنا أننا نقرأ ما هو مكتوب. أما أنتم.. آسفون. نحن – طبعا- ممن لم ينقطع (الوحي) عنهم، لسنا بالطبع من الطائفة الأحمدية، ولا علاقة لنا بأتباع هرم داوود، ولا بأولئك الذين ينتظرون القادمين من وراء السحب، ولا علاقة لنا بسفر الرؤيا أيضا: الوحي الآتي من عمق الفضاء هو ما يقودنا الآن – هل هذا واضح بالنسبة لكم؟ غير واضح؟ - هذه مهمة صعبة لكلينا. لكن المحاولة ضرورية. ربما نحن أقرب إلى الغنوصية – تجدون صعوبة أخرى في فهم هذه الكلمة؟- لسنا غنوصيين على أية حال. لا تحديد لا تحديد. وليس منة منا، أبدا، في هذا العمل الجليل، ولا هي بشهادة حول قضية ما، تأخذ طابع التأرخة - أوووووه التاريخ مرة أخرى يرقص بيننا!- فأن نجتمع معا، وفي هذا المكان المعد سلفا- فرصة ما.. من البؤس شرح ذلك لكم في هذه الوهدة بالذات ونعدكم أننا سنبذل جهدنا لإزالة اللبس القائم بيننا.
صعب صعب صعب.
نحن لا نقدم لكم أي أسف لما حدث من غموض بيننا في لقائنا الأول هذا، كما نود في الوقت نفسه أن لا نظهر الوضع على انه شيء ما من الهيمنة عليكم، حاشانا!؛ هذا الأمر ليس من سياستنا ولا من أخلاقياتنا، ولا حتى "كفاحا" من ذلك النوع الذي كان يقال عنه سابقا إبان عصور الصراعات البائسة الأولى من ربع القرن الأخير من عام الفيل السادس: لكننا أجبرنا بطريقة (ما) – أعذرونا عن ذكر التفاصيل الآن- على الجلوس معا من اجل تحسين النسل، واستنساخ شعب أخر؛ هل هذا مفهوم الآن؟ مفهوم؟ ها؟ جيد. ولا يسعنا البوح لكم بكلّ شيء مرة واحدة بسبب طول هذا التقرير الذي كلفنا بقراءته لكم ووجود ما هو أهم لأخباركم بما جرى لكم ولنا في الأقل؛ يمكنكم وضع ما تشاؤون من توقعات وكتابتها كما تشاؤون أنتم تمتلكون كلّ الحرية طبعا، أنتم لستم معتقلين أو فئران تجارب ولديكم بعض الأوراق والأقلام – كما هو ظاهر- والتي وزعت سلفا كما نتوقع: ......،........، ..............،..........،......، طيب؛ وتحت سلطة (ما) لدينا نحن الثلاثة القابعون معكم هنا قد نفصح عنها لاحقا يرجى عدم الاستعجال فقد منحت لكم حرية الاختيار الكامل، ولو بصعوبة بالغة، ونحن نقدر ذلك تماما بالنسبة لكم، فانتم – كما نتوقع دائما- حتى هذه اللحظة المباركة من النقوع البشري الغامر! أنتم مثلنا تقريبا وتقدرون كم هي المعاناة التي تجتاحنا ونحن نحاول السكن معكم على أرض معرفية محددة وواضحة: هذه معضلة حقيقية تشبه جدارا غليظا من زجاج، رغم ذلك فإننا لا نعرف على وجه الضبط ماذا تعني كلمة حقيقية هنا ؛ نعاني من صعوبات متماثلة أحيانا، لكننا سنستخدمها من أجلكم لأول وأخر مرة؛ يمكنكم ببساطة توقع نوع السلطة التي مورست ضدنا وضدكم في هذه الأوضاع المجحفة بإنسانيتنا المتعالية.....،.....، ......، ...........،....... وللقيام بذلك – أيها السادة المستمعون- يمكنكم تبادل الاقتراحات بينكم على مهل ( صوت سكسفون وحيد مشروخ لكنه غير واضح) الهمس مسموح بينكم وبيننا، لكن الصراخ مرفوض، وكذلك تبادل الإشارات لا بأس به؛ لكن النقاش في ذلك نحسبه غير مجد دائما ما دامت الأمور تتعلق بالرؤية الشخصية القائمة على التخيل ممرض لكم: تحمّلونا قليلا ولسوف تتضح الأمور.
شكرا لحسن صبركم وتنبهكم لطبيعة مهمتنا المشتركة، شكرا ثانية من كلّ قلوبنا التي اعتصرتها ريح الخردل والبثور النامية على الجلد. وبعد مرور الوقت اللازم اقتنعنا أخيرا بما يعرف بقدرنا التاريخي معا. أخيرا: هذه الكلمة ( القدر) غير موفقة وغير دقيقة وربما تعد كاذبة بالنسبة لنا لذلك نرجو التنبه جيدا. لا بديل لكلمة القدر. نحن آسفون الإخوة كودوين- كما نحب أن ننادى بذلك من اجل الاختزال - من أعماقنا ونشعر بالخيبة والأسف معا لما نسببه لكم من آلام تتعلق بالمعارف.. لكن عذرنا دائما وفي النهاية هو هذا الوضع الذي وضعنا فيه – أنتم ونحن- والمهمة التي كلفنا بها معا. اوووه! كم نحن مهذارون بلا فائدة، انظروا جيدا الآن: هنا تقع شنين! أيها السادة، أنظروا تماما: هذا السهم الأحمر! واضح؟ برافوووو! موطنكم القديم. شكرا لحسن استماعكم ورؤيتكم. هنا جرت أوائل عمليات الهجرة من اجل تلافي كارثة كبرى: شنين هي البحث عن الخلاص الإنساني. طبعا هناك صعوبة في فهم ذلك، هذا واضح من أشاراتكم: أي خلاص ممكن حتى وإن كان وهما- هللويا- تعلمون كم هو عمرنا الآن، شكرا، لا حاجة بنا لتذكيركم بذلك: نحن هنا، في شنين، معكم، منذ حرب غاز الخردل الأولى: الناجون الثلاثة بجلودهم العارية، المتناوبون على إلقاء هذا التقرير الممل يمكنكم إضافة تعبير سخيف أيضا: أنسكلوبيديا الحرب في الطابق الرابع في British Museum حددت ذلك جيدا: الذاهبون للبحث عن شنين كإبرة في قش خراب العالم، وفي أواخر سنيهم المتبقية من اجل الخلاص؛ يا لهذه الكلمة اللعينة؛ ومن اجل الدقة: هذه الكلمة لا معنى لها الآن؛ شنين!! وليس ثمة خلاص أبدا مما يمكن أن تتوقعون، وليس ثمة دقة في استخدام المصطلحات أيضا؛ لكن هذا كلّ ما كنا نقترحه على أنفسنا ويُقترح علينا للتشويش المعرفي إبان حرب الخردل الأولى (مغرفة دم كبيرة تظهر على الشاشة القديمة بالأسود والأبيض في فيلم بطيء كان الدم أسود مثل زيت حار يصبّ بقوة من يد علوية وتشارلي شابلن يركض في البرية وحده تاركا عصاه وقبعته: يمكن النظر إلى عجيزته بعد تهري بنطاله: فيلم لم يعرض في وثائق تاريخ السينما الصامتة غالبا) لذلك ومن اجل تسهيل المعارف الصحيحة نقترح عليكم – ولمزيد من التواصل بيننا- أن نرفع هذه الكلمات المشوشات الخلاصية أينما وجدت وبشكل نهائي من جميع القواميس.
وأول ما يفعل يتوجب أن يكون متعلقا برجال هامش (أكادوبا) المسجلين في دسك الباحثين المتطوعين الجدد. تعرفونهم جيدا: أولئك المتحمسون الشباب الأوائل مثلكم- أوه صار لدينا الكثير من المعارف ويمكنكم من اجل المواصلة كتابة ذلك على ورقة منفصلة للحيلولة دون الخلط والتداخل المصطنع. غاصت في البداية أقدامنا في رمال متحركة ثم لم نلبث أن سحبنا إلى الجوف في لحظة واحدة من البحث ودون أن نستطيع إطلاق نداء استغاثة واحد: جميعنا نحن الثلاثة المتناوبون على إلقاء التقرير. حدث كلّ شيء بسرعة فائقة تشبه الدوران في آلة زمن ويلزيه دوارة. التائهون في الصحراء منذ أعوام الفيل الثاني والعشرين؛ المتبقون على قيد الفطنة الناقصة في الجماد الثاني الأخير الضبابي حدّ العتمة: نحن الثلاثة فقط. الإخوة المفجوعون. الباقون. وحدنا بقينا نمارس هذه المهنة الخبرية المفجعة لكلينا تحت الأرض من اجل المقاصد الخيرة وحدها، أخيرا؛ وبعد علاجنا من الزهايمر بحقن أدمغتنا بخلايا جديدة في معهد تخصصي واستبدال بعض أعضائنا التالفة بسبب الشيخوخة او العجز، لا نزال على قيد هذه التي ندعوها سابقا: الحياة، فأصبحت مهمتنا ميسورة إلى حدّ ما؛ لكن من الصعب تذكر أسباب رحلتنا إلى الصحراء وطريقة ولوجنا إلى ملجأ امة تحت الأرض. أعذرونا. ليس بالإمكان سرد الكثير لحضرتكم، ولم نستعد ذاكرتنا كاملة، وفي حالة تمكننا من ذلك لن نبخل عليكم بأية معلومة. شكرا لحسن استماعكم دائما في هذه الوهدة من الحشر المضني. فمنذ اجتماعنا الفائق الأهمية تحت (جبل حديد) او هكذا نحن دعوناه حيث وجدنا صعوبات جغرافية كبيرة في التحقق من مكان وجودنا: وهو ملجأ تحت الأرض قيد الإنشاء في مكان سرّي، كنا نعاني صعوبات كثيرة في التنفس؛ ربما لا يزال ثمة بقايا للغاز في أجسادنا. و من خلال مراقبة التجربة الإخوانية التوجسية، والتحقق من أهدافها المعرفية بالدرجة الأساس. ربما انتشرت شنين إلى أماكن بعيدة في تجربتها؛ لكن من الصعب التأكد من ذلك: لا يتعلق الأمر بالزمن المنفق في البحث ولكن بطريقة المعرفة وما هو موجود فعلا. ما بقي من شنين كان كارثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من سخط للجميع. لكننا سنواصل الإخبار عن كلّ ما يمكن أن يستجد في هذه المدة المزحومة بالأنفاس العفنة (ششششششششششش انتشار رائحة تفاح عفن) وفي هذا المكان الضيق بالنسبة لنا ولكم وبهذه الذاكرة المنخوبة أحيانا. لسنا آسفين على ذلك فهذا كلّ ما يمكننا تقديمه لكم في الوقت الحاضر بسبب خروج ( امة تحت الأرض) من ملجئها الاختياري في هذه المرحلة من تاريخ العالم الفوقاني. لكننا سنواصل الالتقاء بكم كلما سنحت الظروف بذلك، لا تيأسوا ولا تستسلموا.
من الصعوبة، أيتها السيدات الحاضرات والسادة المعصّبون بالرمص التاريخي التأكد من الأسباب المنضوية وراء قيام ذلك الدمار الأكبر الذي أعقب تدمير شنين بتلك الطريقة الهمجية، فليس مهما كثيرا البحث في التاريخ حقيقة بعد سلسلة الأهوال أنفة الذكر، وكلّ ما علينا هو التعاون الدائم من اجل المعرفة في الأقل: وهي الأجدى دائما من اجل التحقق البسيط؛ فكلّ شيء يمكن معرفته من خلال التوجس وضعف النظر وحده( صوت هليوكوبتر قريب) كانت شنين تجربتنا الأولى المتبقية من عالم قديم، ما قبل الرجمة الكبرى: تتكرر هذه الكلمة كثيرا ولسوف نقوم بتوضيحها لاحقا إن أسعفنا الوقت. يآآآه الوقت: هذه الأكذوبة الصغيرة الأخرى. من العسير بالنسبة لنا وضع ما يكفي من الاعتبارات الثابتة والقابلة للفهم الآن: ما ترونه هو بداية الأشياء، فقط، ومالا ترونه هو الباقي الثابت دائما؛ القابع في المعارف الكبرى؛ لكنه ليس بالضرورة أن يكون (قلب الحقيقة) كما تتوقعون دائما- أوه هل للحقيقة قلب؟ وكلما توغلنا في القادم أزداد ثقل ما لا يعرف وهذا ليس اكتشافا: ليس ثمة حقيقة هنا وليس ثمة حقيقة هناك أيضا: مساج الروح ضعيف لديكم ولدينا في الوقت نفسه. أما نحن فلا أرواح لنا؛ البتة؛ نحن صور ما من عاصفة نووية، ولا يمكننا الإفشاء أكثر من ذلك، وتلك ميزتنا الفريدة وراحتنا المناسبة: مجرد أصوات تذكرية لما حدث أيام الرجمة. يمكنكم اعتبارنا قراصنة من ورق، او إنصاتيين بطرز شتى. ليس مهما ما نكون الآن بالنسبة لكم، ولكن يمكنكم العمل من جديد، معنا، ككسالى كما كنتم دائما على الأرض، وكما يبدو لنا في الأقل من هدؤكم وشعوركم بالصدمة. يرجى منكم عدم التوجس بحدوث أي ألم ما لكم بعد ذلك فقد اجتزتم التجربة بنجاح، تهانينا، رغم إن النتائج غير دقيقة ومخيبة لجميع الآمال، والأوضاع غير محددة عموما. آسفون على الصراحة.
نحن آسفون جدا( صور ثابتة لأعداد من المدن الفارغة: صور مكبرة حدّ العشو لحيوانات منزلية نافقة وسط طرقات منكوشة مع جثث بشرية متفحمة) لكن الانجاز الكبير لمؤسستنا الخيرية ( غصن الزيتون) يقع بالدرجة الأساس في محاولة دفن أكبر مقدار من الجثث حول المدن التي لم تصب بضربات مباشرة من خلال العصف. كان التركيز شديدا في المناطق الآهلة بالسكان. وكانت المهمة الرئيسة لنا: البحث عن تلك المنطقة المعروفة بشنين، وعما إذا كان قد لحق بها التدمير أم بقيت على قيد الحياة؟ لا ندعي أننا قد عثرنا على شيء مهم على السطح أو في الجوف العميق ولا حتى في سجلات غوغل عن المدن؛ ليس ثمة شيء مهم من ذلك غالبا، وما نحن إلا ناقلين سيئين شديدي التشويش كما يتبادر لكم. نحن أنفسنا، في الوقت نفسه، مثلكم، نجد صعوبات جمة في التركيز على ما كان فعلا: هل كانت الضربة بفعل خطأ نووي عابر أو مقصود؟ وهل ضربت الأرض بنيزك كبير دون أن تستطيع أجهزة الرادار اكتشافه؟ ربما كان ثمة منظمة سرّية عملت على كلّ هذا التدمير المروع وخططت له منذ زمن طويل لغاية غامضة؟ وما حال شنين بعد الضربة؟ هل بقيت كما هي أم جرت عليها أحوال الضربة الشاملة؟ أشياء من هذا القبيل يصعب الإجابة عنها في يوم غائم من ورق البنفسج البري. كلّ شيء جائز بالنسبة لنا مثلما هو ممكن بالنسبة لكم – نحن في الهوى سوى كما يقال أليس كذلك؟ كان وما يزال ثمة ما يربط بيننا، وما دمنا بلا توثيق لما حدث ولا نعرف الأسباب التي دعت لكلّ ذلك فكل الاحتمالات مفتوحة. هللويا.
ونحن لا نأسف دائما من اجل ما ذهب من حضارة هشة وبليدة، أو إنفاق لما تبقى لنا من أيام في هذا الجوف الخانق للبحث عن مجهول. ليس أمامنا خيارات أخر. أنتم تكرهون كلمتي: دائما وآسف وسوف تعملون على رفعهما من القاموس حالا يمكنكم فعل ذلك بسهولة؟ حسنا هذا عمل من اختياركم وحدكم؛ فقد عمل - كما هو موثق لدينا- أهل شنين في العقود الأخيرة من إنشاء مدينتهم في عمق الصحراء على حذف كثير من الكلمات المتداولة وعدوها من فعل أزب. أنتم تتذكرون ازب طبعا. ماذا أنتم لا تتذكرون شيئا محددا مما كان في شنين- يا للهول! تهزون رؤوسكم بالنفي؟! أما أولئك الذين يحصلون على نسخ معدلة عن التقرير الدائم الذي ما فتئنا نتلوه عليكم ونعلّق أحيانا عليه؛ هذا الجشع ألكلماتي المتوطن فينا منذ عهد الخردل؛ فيمكنهم بعد معالجة الخلل الناتج عن سؤ التسجيل والتصوير والمونتاج أن يتأكدوا تماما: ليس ثمة نجاح للتجربة التي كلفت الكثير من الجهد والمال. فشنين مجرد قرية كبيرة مغمورة، 313 دارا صغيرة وسط صحراء كبرى، لا معنى له البتة أن نحشد كلّ هذه الإمكانات في البحث عنها؛ لكنها على العموم لم تكن تجربة عبثية من تجارب امة ما بعد الرجمة الكبرى: الغبار المميت في كلّ مكان وصورة شنين تملأ مترو الأنفاق تحت الأرض ( صورة باهتة لجدار بنيّ عال بارتفاع عشرين مترا أو أكثر، مائل للسواد ومشوش بنمش يشبه بعوضا كبيرا متحركا بعنف وسط صحراء فارغة يصاحبه أنين بشري متقطّع صادر عن جماعة مكتومة) هوووووووووووو! هنا مشروع أ..كا.. د..و.. با.. الخيري العالمي في البحث عن الظواهر المهمة. تظهر بعض الصور الفائقة الرعونة، المصحوبة بأفلام سريعة معطوبة، إمكانية التحول عن التقرير المقتضب في أية لحظة تجدون فيها ثمة صعوبات جادة تعترض تفهم الحالة التي كنا عليها؛ وكذلك المهام التي ألقيت على عاتقنا، بدون استشارتنا طبعا، وفي وقت تأريخي من التصادم المروع (أزيز خافت لآلة يصعب تحديد هويتها يشبه طنين بعوض ليلي) لذلك من اجل الروح التي صممت بها (أكادوبا) العظيمة، هذه، على شكل سرطان بحر حفار ضخم، ومن اجل مقدار معين من المواصلة معنا؛ يمكنكم الصبر بما يكفي لمعرفة ما جرى فعلا( صورة لاكشيمي بأربعة أطراف متحركة).
بدأنا بوضع هذه التصورات غير المهمة، بالنسبة لنا، وربما تكون على درجة عالية من اللامبالاة بالنسبة لكم أيضا، لأنها لا تنم إلا عن سوء تقدير منا لما جرى؛ ولعلمنا الأكيد بدرجة عالية: أننا لم نكن محايدين بما فيه الكفاية إزاء أحداث بعينها. نحذركم من بلادة الاستمرار معنا على هذا المنوال من اجل صحتكم العقلية في الأقل. لا يأتي زمان عليكم إلا ويأتي ما هو أسوأ منه، حتى يلعب بكم المهاجرون الموتى القاموسيون الذين يضعون على رؤوسهم عصابات سود كما هم في المخطوطات القديمة، وعلى صدورهم صورة لاكشيمي مصابة بفيروسHPV : تشوه القدمين واليدين والوجه بأصداف رمادية غريبة. يومئذ يأخذونكم إلى الأعلى خرافا مشوية صالحة للاستعمال المنزلي وسط قهقهات الشوقيين وصياحهم: وداعا وداعا! لكن، إذا رغبتم في الاستمرار معنا، فليس أمامكم أي خيار أخر؛ يتوجب عليكم ما توجب علينا نحن من قبل ومن بعد في الخوض في محن معرفية دائمة: تآكل الجبال، انخساف قاع البحر، طيران بني آدم على سعفة نخيل خضراء، ظهور شنين وسط الصحراء، فيروسات جلدية تختفي بكلمات تعويذية، ظهور كائنات من جوف الأرض بلا مقدمات واضحة: أحافير في الماضي، أحافير في القادم. تصرعنا الأسئلة قبل سكرات الموت غالبا. لكننا لا نموت هكذا كما يموت الناس: الموت حالة أخرى مغايرة وضرورية من اجل المعرفة بالدرجة الأساس. ولسنا محايدين إزاء سيل الكلمات الطائرة. ففكرة الحياد الظاهر التي ترونها أحيانا هي من أشد الحالات المستبعدة لدينا، الآن، وفي أي وقت قادم، وما ستكونون عليه من استمراركم معنا هو من صنعكم وحدكم، وبهذه الطريقة البائسة من الفقر المعرفي التي ستقودكم إلى طرح مزيد من الأسئلة التي لا نجد أجوبة لها لدينا. هل انتم معنا؟ دائما معنا، أبقوا على الخط! من وجهة نظرنا تقع مسؤوليتكم الكبرى في مخلفات التخيّل المفجع لما كان وما سيكون، والبحث عن مصير كل واحد منكم. أما بالنسبة لنا فقد جزنا هذه المرحلة منذ عهد البرذون المغرور – تبحثون عن مرادف للزمن؟ يمكنكم كمقترح منا استعمال البرذون الكبير، كما ورد عن بعضكم في أوضاع مختلفة أخر، ولا نجد ضرورة للبوح بها، لا بأس في ذلك من خلال إسقاط موشكا عليكم: مبالغات عصور الفانتازيا الرقمية: تبدأون غرباء، وتنتهون أكثر غرابة. انتبهوا إلى برذونكم إن أردتم بعض التفهم لحالتكم. مشكلتكم. الغيلان السماوية تختطف المرتجفين المرجفين. بيد أننا حاولنا العودة عن ذلك بعد الركام الشديد الموجه حول المعارف المتعلقة بأمة تحت الأرض التي جئنا منها، UNUN، حيث أعلنت مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية عن كلّ ما جرى في حقب اليأس العام لما بعد عصر النهضة: مائة كلمة في رسالة واحدة غيّرت وجه الكون؛ وأصبح بالإمكان القفز إلى قلعة لامرون دون أن تنزل تلك (الغيلان) لاصطياد من يخرج من عين الطائر. المحاربون القدماء من حملة أحجار المنجنيق: هم جماع صراصير من الخلف! هكذا هو الأمر بالنسبة لنا. وأنتم وحدكم القادرون على لصق كلّ ذلك. لسنا مسؤولين مباشرة عن نقل ما جرى عن طريق الصور غير الواضحة هنا. هذه مشكلتكم في الفرز والتمييز. هكذا ترد من المصدر. وما حدث قد حدث وعلينا تذكّر الطنين البشري: ننننننننننننن: قرع صحن نحاس بداية الألعاب في روما. ربما. وبرغم أننا من الصعب جدا أن نحدد ما جرى بالضبط بسبب الإهمال المتعمد لأهداف التجربة وعدم وضوح غاياتها النهائية؛ فإن الأمر يعود إلى سؤ التخطيط أولا، وقلة التوقعات التي ستجري بعد ذلك. كانت الحالة كلها أقرب إلى المزحة منها إلى الحالة العلمية المدروسة بعناية. لكننا من اجل أن نوثق قليلا من الأحداث رسمنا هذا الوضع المقرف بالنسبة لنا( نهيق حمار كبير وحيد ومريض وسط ساحة بيج بن صوت الطنين لما يزل يدوي ولكن بصوت أقل من السابق) ولكم على حدّ سواء؛ نحن لا نعترف بأية حصافة لدينا يمكنكم وحدكم تمييز ما كان: هذه مسؤوليتكم العظيمة، أم أنكم تحسبون نفوسكم بلا مسؤولية؟ ذباب طنان على عجيزة بقرة؛ بل جرى كلّ شيء وأعد بعجالة وفوضى نسبية غير معهودة. وعذرنا الدائم: محاصرة الفناء التام لنا، ولكم، وما أحاط بنا، وبكم؛ في لحظة واحدة من مصير غامض وعسير على الفهم لكلينا( صراخ غريب من الصعب التأكد من بشريته، ربما يكون لحيوانات لبونه منقرضة) ففكرة الزوال المطلق تطاردنا، وتطاردكم، تنازعنا وتنازعكم، منذ البداية، لكننا لم نكترث للسايكلوب حتى هذه اللحظة من التحول التدريجي لما يعنيه أن نزول جميعا بضربة نيزك كبير واحد بمقدار جزيرة مانهاتن، أو خطأ نووي مقصود، أو غير مقصود: سيان بالنسبة لنا مادامت النهاية واحدة. ربما لكم أيضا. فبعد الضربات الكبرى تسقط جميع القيم والمفاهيم والدساتير والمؤسسات والعادات واللغات وما كان وما سيكون.. كما أننا في الوقت الحاضر(صوت ضخم ربما يكون لمحرك دوار يعمل بالبخار العادي) لا نعدكم بالكثير.
نرجو أن لا تتصوروا أيها السادة المستمعون إلينا بشدة، أننا على جانب كبير من المعرفة المضمومة. لسنا بخلاء أبدا بما يتعلق بهذا الوضع. نحن لا نمتلك ما يكفي من إجابات؟ يمكنكم إزالة الرمص عن عيونكم. مكرمة منا. وقد نطرح أسئلة ونريد منكم إجابات محددة أيضا. نحن مثلكم، نعتمد عليكم في مراقبة ما جرى مشاركة نخبوية ( صورة جوية لقرية تتكون من ثلاثمائة منزل أو يزيد وسط صحراء كبيرة. يمكن مشاهدة بعض الآبار المحفورة حولها بطريقة هندسية) اوووه. هاأنتم تضعون ثقتكم بمن يقول لكم: أنه مجرد مراقب سيء ومتعجرف وغبي بعض الشيء. لا احد منا يأسف على ذلك أبدا. غادرنا الأسف منذ زمن ديكابلوس الكبير. لا مرادفات للأسف عندنا أنتم من تحتاجون للكلمات فتخيروا ما شئتم: يمكنكم أن تعدونا مجرد طرف في مسألة معقدة واحدة متشابكة تبدو في ظاهرها مسائل عديدة. استخدام القواميس المتعلقة بالشخصيات ضروري:Who is who? ونحن لا نعدكم بأي شيء قابل للتأكد، أبدا، ولا نحترم تعهداتنا؛ هل هذا مفهوم؟ أوكي! كانت المشكلة الرئيسة تتعلق بمنافذ التهوية في أكادوبا، ومدى عملها في جو ملوث(صرير أبواب متقطع سريع ممزوج بقهقهات نسائية متقطعة تذكر بحالات ما قبل الجماع الحرام) المولدات العاملة بالطاقة الشمسية التي ربما تتوقف في أية مرحلة من الرحلة العلمية، لكنها عموما كانت تفي بالغرض الذي صممت من اجله. نحن لم نشارك في وضع التصاميم. وليس ثمة فكرة لدينا عن ذلك. ننقل لكم الأخبار فقط. هللويا. أما ما يتعلق بالتطورات الحادثة بعد ذلك، فتقع مسؤوليتها على المخططين ومبرمجي المشروع وواضعي الجدوى الذين عكفوا عليها عقودا طويلة في عام البرذون الكبير.
غياب قرص الشمس وراء عواصف الغبار الذري المتراكمة أثار توقعات بعدم فعالية ذلك البرنامج (بكاء أطفال رضع يسمع على نحو خافت) وهو يهدد بفشل المشروع كله. يمكن العودة إلى الديزل المضغوط القديم لتشغيل مولدات اكادوبا الأوتوماتيكية التي تعمل بالاستشعار عن بعد، في حالات الطوارئ؛ وهذا ما حدث فعلا(صوت خشن يصاحب قراءة التقرير يشكّ بآدميته) ثمة مخزون كامل من تلك المادة الأصطراعية الخبيثة الباعثة على الغثيان. لم تكن ضربة شاملة لعموم الكرة الأرضية. لكنها لم تكن محدودة. الغيوم النووية تجوب السماء. كان من الصعب تخمين النتائج المترتبة عليها: شناعة وعارا. وبدأت محاولة جديدة لوضع قناع على وجه الأرض الآتية أخيرا وكتب عليها أرض شنين. كانت اكادوبا تجربة جنوبية بحتة للمواجهة مع الذات، بعد أن شنّ عارا كبيرا على البشرية. ومن اجل جمع اكبر مقدار من النتائج غير المتوقعة. اختير الاسم كومبيوتريا على اللاتعيين من بين مائة ألف أسم آثاري تقريبا جمعت من قواميس قديمة. ثم مولت التجربة على العموم من الأمم المتحدة للاتحاد الشمالي ( خشخشة متواصلة تشبه بداية البحث عن محطة إذاعية على موجة قصيرة) ما حدث يا أخوة كان شيئا لا بدّ منه يشبه القدرية الشرقية البذيئة. توجّس حرّ. لكنه مروع جدا. وربما بات على المخططين للتجربة ممن عكفوا عليها طويلا، إعادة النظر في حساباتهم كلها: فكرة الأمة القابعة تحت سطح الأرض والقادرة على فعل أي شيء UNUN كانت من الغباء المصاحب للقوة العاتية المنظمة التي أحدثت كلّ ما جرى: قتلوا التاريخ أولا، وحظروا تداول ما كان. ثم طفقوا يبحثون عن الغرائب المتبقية منه. كانوا يظنون أنفسهم أذكياء أكثر من اللازم. لكنهم بعد شنّ البحث عن شنين، وما لحق بالمعارف من عار علني واضح، أصبح الأمر كلّه أشد شناعة ومكرا. بيد أن تلافي ذلك الأمر لم يعد ممكنا. تتحملون وحدكم نتائج كلّ شيء معنا على الرغم من عدم إسهامكم في الخيار لهذه التجربة. هذا إن أمكن لاكادوبا أن تدون ما يكون على دسكات خاصة( عودة لصرير الأبواب بقوة هذه المرة تصاحبه أصوات عاملين بلغة ميتة أحيت على عجل) لم تكن الهيئة السفلية كما هو وضعها الدائم قادرة على تخمين حلول مناسبة للمشكلات البيئية التي واجهها العالم. وكان من الصعب التأكد من الفعالية البشرية العقلانية في هذا المجال، بعد أن سادت سلسلة من الأفكار الطائرة حول إمكانية العمل من خلال فوهات تبعث غبارا أصفر فاقعا يثير الدمع وتشمّ منه رائحة ثوم عفن أو نشادر قديم. لم يفِ بالغرض المبهر إلا تلك الصورة الفائقة اللمعان لرجل وامرأة متعانقين بطريقة وحشية، مرسومين ببلادة على باب اكادوبا العظيمة، وهي تغوص في جوف الأرض نافضة عنها ترابا كثيفا وغبارا لا نهاية له (صفير مؤذ للآذان). لكن الصوت بدأ بالوضوح وهو يتكلم بلغة الكلوبش(**):دونكم هذا الرواق الحجري الطويل أيها الذاهبون بعيدا من اجل الطنطنة وحدها، تعالوا إلى الرائحة وتشمموا: جراء بوجوه بشرية تغوص عميقا في بحر من الآزوت لماذا أنتم منهمكون هكذا؟ (عو عو عو عو!)
ــــــــــــــــــ
(**) انكليزية للتداول اليومي.



#رياض_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعية القذرة العربية.. آتية؟
- تلال القادم/ رواية فانتازيا: الفصل الاول
- مراجعات غير مطمئنة لعالم محمد خضير( محنة الوراق)
- لم يتبقَّ لدى نوح من ينقذه
- بانوراما ليل سعدي الحلي
- عجز مكتسب: قفص حديد امن البصرة
- على ماذا يراهن المالكي في الانتخابات القادمة؟
- زخرف: ملحمة ظهور محمود البريكان مؤخرا
- الأدب السرياني العراقي دليل مضاف على وحدة الثقافة العراقية ا ...
- تعليم الببغاء صوت إطلاق الرصاص
- عراق ما بعد الأربعاء الدامي.. ( المشروع الوطني العراقي) امكا ...
- اثنا عشرية آدم
- العراقيون في الداخل/ يستغيثون لتدخل العالم: scandl الأربعاء ...
- (خرنقعيون): لن تنفعهم كريما الوطنية
- الإسلاميون العراقيون: (جبل التوبة) وماذا بعد؟
- لا يصلح العطار ما افسده الاميركان!
- رماد قديم / نصوص لم تنشر كتبت إبان الحرب العراقية الإيرانية
- غرف البالتوك والمنتديات العراقية
- مع الشيخ الدكتور احمد الكبيسي و الصمت على مدير المجاري
- ما تبقى من عازف الساكسفون قراءة عراقية في مذكرات بيل كلنتون


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الأسدي - تلال القادم/ رواية فانتازيا: الفصل الثاني