أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي الشمري - بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف لايران















المزيد.....

بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف لايران


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 00:00
المحور: سيرة ذاتية
    


((بين عشية وضحاهاالعالم يفتقد شخصيتين ,صديق للصهونية وحليف لأيران))
عصرا في الخامس والعشرين من الشهر الثامن لسنة 2009م أعلن عن وفاة أسد مجلس الشيوخ الامريكي اليميني السناتور أدور كينيدي عن عمر يناهز ال77 عام,هكذا وصفته وسائل الاعلام الامريكية,معتبرا أنتهاء أطول ثالث رحلة برلمانية قضاهاهذا الرجل والممتدة منذ عام 1962م لحد وفاته,بعد صراع مرير مع سرطان الدماغ الذي أصابه, حيث يعتبر ثالث أقدم عضو في مجلس الكونغرس,مكرسا حياته من أجل العدالة ومحاربة التمييز العنصري,وكان من أبرز معارضي حرب العراق وفيتنام, واصفا الحرب على العراق بأنها (فيتنام بوش) متهما الذين يبررون الحرب على العراق بالخداع والتضليل ,وأنصبت جهوده السياسية على مجالي الصحة والتربية,حيث كان يرأس لجنة الصحة في الكونغرس.
حادثتاأغتيال شقيقيه الرئيس جون كينيدي عام 1963م والسناتور روبرت كينيدي المرشح الرئاسي عام 1968م,والذي قام بأعالة عوائلهم , لم تثنيه عن مواصلة مشواره السياسي وتشريع القوانين الاجتماعية,حيث يعتبر من أكثر المشرعين فعالية في الكونغرس على الاطلاق.ومن أهم تشريعاته :
1_حماية حقوق الاقلية السوداء واللاجئين,حيث منحت المفوضية العليا للاجئين جائزتها السنوية له لاطلاقه برامج ساعدت ملايين الاشخاص الفارين من الاضطهاد على بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة وحمايتهم ومساعدته اللاجئين لاكثر من 45 عام ,راعي لاكثر من 70 تشريع متعلق باللاجئين , وله دور حيوي بتوجيه الانتباه الى حاجات اللاجئين العراقيين بعد أنتفاضة 1991م...وهو من أستحدث الجائزة عام 1954 تخليدا لذكرى المستكشف النرويجي الذي كان أول مفوض سام لشوؤن اللاجئين والحاصل على جائزة نوبل للسلام....
2_حقوق العمال ,وقضايا المرأة , التعليم,قضايا حق التصويت الانتخابي,الهجرة, الحد الادنى للاجور ,الخدمة الوطنية, المساواة بين الاقليات,قضايا المعوقين, وهو من المؤيدين لحقوق الانسان, وكان ثابتا وصارما ومحبا للعدل والسلام.
وهو من دعاة قضية تخفيف حدة الفقرللدول الاكثر فقرا في أفريقيا والعالم ,ويسعى دوما للتقدم في مسألة مراقبة أعمال الاسلحة النووية والحد من أستخدامها ومنع أنتشارها..
كان لكينيدي الدور الكبير في وصول باراك أوباما للبيت الابيض ,فقد قدم اليه دعمه المتواصل وفضله على منافسته هيلاري كلينتون,وكذلك أضاف ثقلا كبيرا الى كفة أوباما في منافسته للجمهوريين وممثلهم جون كيري..
وقد رمى بكل ثقله السياسي على مشروع أوباما الخاص بتعديل النظام الصحي معتبره الحلم الاهم في حياته لانقاذحياة الالاف المرضى الفقراء ,والذي يستحق خوض المعارك من أجل أعتماده وتحقيقه ,وهذا ما ظهر واضحا من عنوان أخر مقالاته (قضية حياتي) التي كتبها وهو على فراش المرض,,,فهو في لحظات حياته الاخيرة يفكر في قضايا شعبه ووطنه ويحاول أن يقدم لهم ما يستطيع تقديمه أو يدعم من يحاول خدمة الشعب الامريكي بكل الوسائل .فهنيئا لمن يضحي ويمضي لاسعاد وطنه وخدمة مواطنيه ,وأن التاريخ يسجل لكل شخص سيأته وحسناته لتبقى نبراسا وهدى للاجيال اللاحقة ,تتذكر من أحسن اليها ومن أساء الى أمته.
كان يتمتع بشغف كبير ويستميت في الدفاع عن قناعاته واهم المشرعين الامريكين ,وقادرا على عقد تحالفات عابرة للاحزاب,هذا ما نعته به الرئيس أوباما,أما براون الاسترالي فوصفه بأنه شيخ الشيوخ وسوف يؤبن في كل القارات لمكانته في أنحاء العالم
ووصفه جون ماكلين نائب الرئيس الامريكي بأنه أكثر أعضاء مجلس النواب فعالية.
اما رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيرس فأعرب عن أسفه العميق لوفاته معتبرا الصهيونية وأسرائيل قد فقدت صديق عزيز عليها,وكان يأمل أن يلف نعشه بالعلم الاسرائيلي بجا نب العلم الامريكي,لكن أسرته رفضت ذلك كون الاخير عدل مؤخرا عن مواقفه كثيرا تجاه أسرائيل لتعنتهاوتجاهلها حقوق الفلسطينين بالعودة وأقامة دولتهم, ورغبت عائلته في دفنه في مقبرة تابعة للجيش الامريكي الى جانب شقيقيه....منهيا حياته باعمال وخدمات جليلة قدمها لشعبه ووطنه.من خلال تشريعاته اليت كان يقدمها للكونغرس لاقرارها......,وأن كل أنسان لا يسائل عن دينه ومذهبه وقوميته وأنما عن أفعاله وما قدمه لخدمة شعبه وبلده....
في صبيحة اليوم التالي وقبيل الظهر26_8_2009م أعلن عن وفاة عبد العزير الحكيم قائد المجلس الاعلى الاسلامي ورئيس كتلة الائتلاف العراقي في البرلمان العراقي في أحدى مستشفيات طهران بعد صراع مرير مع مرض السرطان لكنه ليس بالدماغ كالسيناتور الامريكي وانما بالرئة,وهناك أوجه تشابه كثيرة في حياة الاثنين حيث أغتيل للاخير شقيقين أحدهما بالسودان على أيدي المخابرات العراقية(لانتهاء ورقته بعدما كان يتعامل معها ومع حزب البعث منذ ستينات القرن الماضي وهو من ساهم بشكل أساسي في أسقاط نظام عبد الكريم قاسم ووصول البعث الى السلطة من خلال الفتوى التكفيرية المعروفة لدى جميع العراقيين) ,والثاني بتفجير سيارة نفذتها المخابرات الايرانية وبالتعاون مع أخيه بعد تغيير خطابه السياسي عند وصوله العراق ,ومن أنجازاته رحمه الله نستذكر مايلي:
1_أول المطالبين الحكومة العراقية بتعويض أيران عن خسائر حربها مع العراق والمقدرة بحوالي 100 مليار دولار امريكي...
2_أول من أوجد نظام المحاصصة والطائفية من خلال تشكيله الائتلاف العراقي الموحد وتزعمه في البرلمان العراقي ...وفرضه كنظام حكم في العراق ,وأثارة النعرات المذهبية والدينية في البلد,مستغلا بيوت الله والمناسبات الدينية كمنابرخطابية له لاثارةالضغائن والاحقادالمذهبية......
3_ اول من قام بعمليات التصفية الجسدية والاغتيالات المنظمة لخصومه عبر بوابة فيلق بدروميليشاتها المسلحة والمدربة على أيدي فيلق القدس الايراني.وخرق الاجهزة الامنية العراقية المشكلة حديثا من خلال دس عناصر من فيلق بدر فيها ,أضافة الى أعطاء الاميين من عناصر بدر رتب عسكرية كبرى وتوليهم مناصب قيادية في الاجهزة الامنية(رتب لزك),وهذا أثر سلبا على كفاءة ومقدرة القوات الامنية في السيطرة على الاوضاع الامنية ومكافحة العمليات الارهابيةالتي تحدث يوميا في العراق وتحصد أرواح الابرياء....
4_ أول من انتهك ميثاق الامم المتحدة الخاص بمعاملة أسرى الحرب حيث كان يقوم بتعذيبهم في معسكرات الاعتقال الايرانية ويجبرهم على الانضمام الى فيلق بدر بأسم (التوابين),وبعد أنتهاء الحرب ,قام الصليب الدولي بتخيير الاسرى بين الرجوع الى العراق أو البقاء في أيران مطلقا سراح الكثير منهم ,فقام فيلق بدر بأجبارهم على العمل مع فيلقه لمدة سنتين مجانا ,بعدها يحق لهم مغادرة أيران للدول الاخرى لطلب اللجوءالانسا ني.....
5_هو من أشاع ثقافة الفرهود لاملاك الدولة واموال العراقين من خلال أستيلائه على مباني حكوميةوأخرى تعود لاشخاص متخذا منها مقرات لحزبه وسكنه في كل محافظات العراق.
6_كونه رئيس أكبر كتلة برلمانية فكان يقوم بمنع محاسبة المفسدين والمتلاعبين بالمال العام.مساهما في انتشار الفساد المالي والاداري في جميع مفاصل الدولة العراقية...
7_هو من عمد الى ادخال وتسكين الايرانين في العراق بحجة أنتمائهم الى فيلق بدر,وأن المجمعات السكنية التي لم يكتمل بناءها بعد في محافظات القطر فهي محجوزة سلفا الى الايرانيين ..
8_ أول من قام بناء المقابر الضخمة وبمليارات الدولارات وعلى أراض الدولة.
9_عمل بكل جهده من أجل أفشال مدنية الدولة وارجاعها الى النظام العشائري من خلال أنشاء مجالس شيوخ العشائر في كل محافظات العراق و ألغاء قانون الاصلاح الزراعي وقانون الاحوال الشخصية وبالتحديد الفقرات الخاصة بحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل.
10_ له الدور الكبير والمؤثر لتغييب الوعي الوطني والقومي لدى الجماهير ذات الاغلبية الغير متعلمة من خلال الدعوة الى صيانة وأبعاد الاذى عن بيضة الاسلام (أيران)والتمسك بولاية الفقهيه..وأثارة الانفعالات الحادة داخل الجماهير بأـوامر القداسة الدينية أو المذهبية...
11_العمل بأجندات خارجية وضد مصلحة العراق وشعبه من خلال مناصرة أيران في كل قضاياها وبالضد من قضايا العراقيين...من خلال تنفيذ كل ما يطلب منه الجانب الايراني..
12_أن مشكلة كركوك وما يعاني منها العراق حاليا سببها الاساسي والرئيسي أتفاق المجلس الاعلى والتحالف الكردستاني عند كتابة الدستور وحسب الفقرة 140 منه بأن عائدية كركوك هي لاقليم كردستان ,مقابل أعطاء محافظات الوسط والجنوب للمجلس الاعلى لتشكيل أقليم الفدراليةالشيعية..وهذا ما صرح به مؤخرا القيادي في المجلس الاعلى همام حمودي من أن الاكراد وفق الفقرة 140يحق لهم ضم كركوك الى أقليم كردستان دستوريا........
وعند وفاته صرح المسوؤلين الايرانيين بأنهم فقدوا حليف أستراتيجي في العراق والمنطقةقدم لهم خدمات جليلة لا تنسى..
مصر تسمي نبي الله موسى عزيز مصر لانه أنقذ اليهود من ظلم فرعون وعبر بهم البحر الى شاطئ الامان ,,عندنا في العراق راحوا جماعة المجلس الاعلى يسمونه عزيز العراق, لكني لا أعلم لماذا يسمونه كذلك؟؟؟؟,شعاراتهم التي رفعوها توحي على ان نبي أو مصلح عظيم قد رحل ,معتبرينه خسارة كبيرة للعراق,وقسم راح يدخله الى الجنة برياحينها ونعيمها بغير حساب .وقسم أعتبروه محرر العراق وناصرا لمظلوميه وفقراءه,وأخرون نعتوه بحكيم العراق,,,,,كل هذه الاوصاف والتسميات تدخل من باب حرية الرأي والتعبير,,,,,,لكن الويل لمن ينتقد سلبياته ,فهنا ترتفع أصوات الطبالة والمنافقين حاملة الشعار الاسلامي (أذكروا محاسن موتاكم)..
أن التاريخ لن يرحم , التاريخ لا ينسى ,التاريخ لا يهمل ,التاريخ لا يستحي من أحد ,التاريخ لن يخاف من أحد,وهو يسجل بكل صدق وأمانة كل الوقائع والحوادث ,ويترحم على المحسنيين لامتهم,ويرجم المضطهدين والغاصبين لحقوق شعبهم ,مهما حاول المزورين والمحرفين أن يغيروا التاريخ ويجعلوه وفق مقاسات أسيادهم الطغاة......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا لكم أيها السادة النواب ,لقد وصلت رسائلكم الدموية
- أستمرار الخطاب الطائفي في العراق لمصلحة من؟؟
- أحزاب السلطة وأمكانية أعادة بناء العراق
- مدينة البصرة العراقية بين الابادة والتخريب
- من ينقذ أيتام العراق
- حملة تضامنية مع الكاتب والصحفي العراقي المستقل فلاح المشعل
- الحرب الباردة بين أيران والسعودية وتداعياتهاعلى اليمن
- ديمقراطية قادة العراق وقرارات البرلمان
- تتعدد الاسباب والموت واحد
- بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات
- أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...
- ترقيم السيارات/بين نعال صدام وحذاء الاسلاميين فساد مشترك
- المصالحة الوطنية مع القتلة تقاسم للنفوذ والثروات
- مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد
- اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي الشمري - بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف لايران