أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية














المزيد.....

إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 14:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من كل التجارب الديمقراطية التي عاشتها ، و تعيشها ، منطقتنا ، الممتدة من المحيط إلى الخليج ، منذ بداية القرن الحالي ، تستحوذ لدي التجربة العراقية على إهتمام خاص .
الأسباب في ذلك منطقية ، و المقارنة سهلة ، و التجارب في الأصل محدودة العدد ، خاصة إنني أعني الديمقراطيات الحقيقية ، التي أول معاييرها تبادل السلطة ، و ليست التجارب الجنينية ، أو الناقصة ، و الحالة الكويتية مثال على ما أعنية بالديمقراطيات الجنينية ، التي لازالت تعيش طور التكون ، و لا يمكن وصفها أبدا بأنها ديمقراطية مكتملة ، لهذا لا أدخلها في ميدان المقارنة .
التجارب الديمقراطية العربية خلال هذا القرن ، هي التجارب اللبنانية ، و الموريتانية ، و العراقية .
من التجارب الثلاث يجب أن تنال التجربة العراقية الحصة الأكبر من الإهتمام .
فالمجتمع العراقي أقرب في الشكل للمجتمعات في مصر ، و سوريا ، و تونس ، و الجزائر ، و المغرب ، من المجتمع الموريتاني .
كذلك يعمل العراق جاهدا على تلافي المحاصصات ، التي هي أهم سلبيات التجربة اللبنانية .
كما أن العراق بحجمه ، الذي يتعدى العشرين مليون نسمه ، يعطي ثقل للتجربة الديمقراطية به .
و ثراء المجتمع العراقي ، في التنوع الطائفي ، و العرقي ، يجعل من نجاح التجربة العراقية بشير أمل بنجاح الديمقراطية في مجتمعات أقل في ذلك التنوع ، مثل المجتمع المصري ، و المجتمع في منطقة نفوذ آل سعود بالجزيرة العربية ، أو في مجتمعات متقاربة في درجة التنوع العراقي .
العراق الديمقراطي يختلف ، و محط أمل ، و لأنه يختلف ، و معقد أمل ، كان هو الأكثر عرضة للضربات الساعية لتقويضه .
لهذا كتبت منذ فترة مقال دعوت فيه السلطة في العراق الديمقراطي لأن تنتقل من الدفاع إلى الهجوم .
و ذكرت في ذلك المقال أن السياسات الأمنية مهما بلغت ، لا يمكنها أن تكفل وحدها الأمن ، لأن الأمن مثل الدفاعات الجوية ، التي لا تضمن أبداً تسرب طائرات معادية ، و سقوط ضحايا .
من الضروري وجود خطوط أخرى موازية للأمن ، تلك الخطوط هي الخطوط الهجومية ، التي تستهدف كل عدو في عقر داره ، بأساليب سلمية قانونية ، تلقى الترحيب الدولي .
إن كل الأنظمة العربية التي تضرب العراق ، بين الفنية ، و الأخرى ، و تعمل على إشعال الفتن الطائفية ، و العرقية ، لها كعوب أخيل ، أو نقاط ضعف .
و التضامن الحاكمي العربي ، الذي من السهل ملاحظته في السياسة التي بدأت منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي ، و التي ألقى أساسها مبارك الأب ، و التي تقوم على إتفاق الحكام العرب على عدم مهاجمتهم بعضهم البعض شخصيا ، و عدم إيوائهم للحركات المعارضة النشطة ، إنما هو تغطية لضعفهم .
الحركات المعارضة الوطنية هي كعوب أخيل الأنظمة العربية ، أو مراكز ضعفها ، و يمكن على سبيل المثال التذكير بالضغط السعودي الهائل على بريطانيا ، خلال فترة حكم بلير ، لطرد المعارضة السعودية العاملة من هناك ، و سعي النظام السعودي لإحتواء معارضة أشراف الحجاز .
لو تحول العراق إلى جنة للديمقراطية ، تحتمي بها المعارضات العربية المختلفة ، التي تعاني من إضطهاد الأنظمة العربية الحاكمة لها ، و في بعض الحالات ، من تعاون الأجهزة الأمنية ببعض الدول الأوروبية ، مع تلك الأنظمة ، للتخلص منها ، أو على الأقل تشويهها ، فإنه لن يكون فقط راعي للديمقراطية العربية ، بل و سيحمي أولاً نفسه ، و يحد من نزيف الدم العراقي ، الذي يراق على التراب العراقي .
لقد جرب العراق السياسات السلبية تجاه أعداء ديمقراطيته ، و يرى على فترات متقاربة نتيجة سلبيته ، فلماذا لا يجرب الهجوم ؟؟؟
أن مؤتمرات منتظمة للمعارضات العربية في بغداد ، و فضائيات تطلق صيحات العدالة ، و الحرية ، و تبادل السلطة ، تبث من العراق ، ستقلل ، إن لم تمنع ، نزيف الدماء العراقية ، و سيبقى لشعب العراق جميل العرفان ، يطوق أعناق الشعوب العربية ، عندما تلحق هي الأخرى بركب الديمقراطية العربية الذي يتصدره العراق اليوم ، بفضل دعم الأشقاء بالعراق .
إحفظوا الديمقراطية العراقية ، و إحقنوا الدماء العراقية ، بالتعاون مع الحركات الديمقراطية العربية المعارضة .




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخا ...
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية
- حروب مصر في عهد محمد علي هي حروب إستقلال و دفاع
- على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقرا ...
- حتى لا يصبح القمني ذريعة لجريمة رسمية
- حوار الحضارات لا تبرهن على فشله حادثة قتل
- الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه
- تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي
- ساركوزي يواري فشله بالبوركا ، أو البرقع
- الشارع الإيراني يضع حكام العرب و متطرفيهم في ورطة
- هبة الشارع الإيراني إثبات لخطأ أوباما
- إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما
- إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن
- أوباما ، لن نتبع نصائحك
- معسكرنا معسكر الحرية
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...
- يوم المناضلة المصرية ، الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام
- ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليه ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية