أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ماء منير شفيق اين يصب ؟















المزيد.....

ماء منير شفيق اين يصب ؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


منير شفيق , هذا المناضل الذي سقط من موقعه النضالي وموقعه الفكري الى نقيضيهما , المنصب الاداري ذو المسمى الوظيفي رفيع المستوى , وانتقل من تمثيل الفكر المادي الى تمثيل الفكر الغيبي , يبدو انه لا يزال في جعبته بعض من حكمة , لا يالو جهدا في توظيفها لاثبات جدارته امام مستخدميه , وليس في الحواري سوى شرف النضال الفلسطيني يلطخه , فالقومية الفلسطينية وشرف نضالها مرفوع عنها الحماية من الهة الانظمة العربية والاسلامية , وهو وضع تاريخي غير مستجد على القومية الفلسطينية , فلا مانع من ان يسقط امثال منير شفيق رؤاهم الخاصة علي شرف نضالها , ( خاصة ) ان باقي الحواري من القوميات شرفها مصان بمستوى من القمع لايستطيع معه امثال منير شفيق ان يجرؤ على المساس به , فكيف وامتيازات مسماه الوظيفي قد فرضت عليه مستوى من الرقابة الذاتية لا يصبح له معها لسانا ينطق او عينا ترى او اذنا تسمع ؟؟؟؟؟
لكن يبقى لمنير شفيق علينا حق الاستفادة من بقايا الحكمة التي لا تزال عنده , لذلك نرجوا ان يسمح لنا الاستفادة منها , واستخدامها بصورة منطقية ضد منطق نهجه الحريص على ما يبدو على ان يبرز في توجيه الطعنات للنضال الفلسطيني من اجل التحرر ,
يقول الاستاذ منير شفيق في معلقته على باب كعبة موقع الجزيرة _ ذات الشرف الخالص النقاء_( ففي الحالة التي يُعزى فيها الخلاف لأسباب شخصية أو تلك التي يعزى فيها لأسباب سلطوية لا يُعبِّر هذان التفسيران عن الحقيقة السياسية وراء كل خلاف. بل يستهدفان استبعاد السياسة، عن عمد، من أجل إضاعة البوصلة، وخلط الحابل بالنابل، وتمرير السياسات التي يفضحها الخلاف لو خرجت إلى العلن ووضعت النقاط على الحروف.) هنا لا بد من القول ان هذه الحكمة التي ينطق بها منير شفيق حول الجوهر السياسي للخلافات , هي من حيث العمومية صحيحة تماما , غير ان ما يجب التساؤل عنه بهذا الصدد هو كيف يوظف منير شفيق هذه الحكمة الصحيحة لتخدم هدفا تؤامريا اجراميا بحق شرف النضال الفلسطيني ,
كان غوبلز وزير الاعلام الالماني وهو لربما اشهر رجل اعلام في التاريخ , ياخذ الحقيقة ويبني عليها بناءا من الادعاء المدروس بعناية والموجه الهدف بصورة محددة تماما , ومن الواضح ان منير شفيق تلميذ جيد لغوبلز النازي , فهذه الحقيقة النظرية التي يضعها قاعدة لهجومه على الشرف الوطني للنضال الفلسطيني, انما يتلاعب بكيفية توظيفها بصورة ذات مستوى عال من الاحتراف , انه يضعها في خدمة صراع يدعيه بين قيادة حركة فتح والخط الوطني للنضال , بدلا من الاشارة لحقيقة ان قيادة حركة فتح والحركة نفسها , تخوض صراعا مع الخط اللاوطني ذي الابعاد السياسية الدينية والعرقية القومية العربية , هذه الابعاد التي تلغي حق خصوصية الكينونة القومية الفلسطينية بينما تبارك به للمجتمعات ( الشقيقة الاخرى ) وتمنع عنها حق الاستقلال في تقرير مصيرها وتبارك للمجتمعات ( الشقيقة الاخرى ) تمتعها به, وهي الابعاد النظرية السياسية التي كانت وراء الانقسامات الفلسطينية في تاريخ مسار النضال الفلسطيني وفي المحاولة المستمرة لاجهاض استقلالية التمثيل الفلسطيني,
وحتى نريح منير شفيق , وعطوان ,وعزمي بشارة , وامثالهم وحتى نريح معسكر الممانعة وفي القلب منه ايران وسوريا وقطر وقناة الجزيرة وحتى نريح حزب الله وحركة حماس من دعاوي اننا في خدمة تنفيذ خارطة الشرق الاوسط الجديد, ونمانع بقاء وضع الشرق الاوسط على صورة الخارطة البريطانية القديمة , او بلغة اكثر اقليمية اننا مع التسوية بمنظورها العالمي لا مع التسوية بمنظورها الاقليمي فليعلموا باننا نجيب بنعم نحن في القومية الفلسطينية مع هذا الامر ونعلم ان خارطة الشرق الاوسط الجديد تصب بصورة رئيسية بمصالح مراكز النفوذ العالمي الا انها ايضا تحتوي على موقع للقومية الفلسطينية في صورة دولة مستقلة سبق وان شطبتها والغتها سابقا خارطة الشرق الاوسط القديمة البريطانية باستصدار وتنفيذ قرار التقسيم رقم 181 عام 1947 على يد تحالف بريطاني صهيوني عربي لا يزال حتى الان يرفض استرجاع القومية الفلسطينية لحقوقها ويعمل على اجهاض نضالها التحرري الاستقلالي
ان الحياة الداخلية الفلسطينية لا تحتوي اذن على صراعات شخصية , وبهذا الصدد نشكر الاستاذ منير شفيق على هذه التبرئة , وعلى تأكيده ان الصراعات ذات محتوى سياسي فهذا دليل على رقي الوعي , لكننا نعجب من التزييف الذي يمارسه حين يصوره وكانه صراع بين الفصيل والجمهور وهوفي الحقيقة بين فصيلين , فصيل منحاز للخصوصية الوطنية وفصيل منحاز لولاء ديني وعرقي اممي , ولهذا نقول ان اغتيال عرفات لم يكن جراء رفع الغطاء الفتحاوي عنه ولا الامريكي ايضا , ولكن يمكن لنا القبول بمقولة رفع الغطاء العربي كما يمكن ان نقول انه يحق لنا الشك ان عملية اغتياله ذات بعد عربي صهيوني فهما اصحاب المصلحة المشتركة في حدوث هذا الاغتيال الذي اسست به هذه الايدي لحالة طلاق بين خطي الخصوصية الوطنية وخط الاممية الدينية والعرقية
ان تجسد الصراع بينهما في الحركة السياسية الفلسطينية اخذ صورة صراع بين خط مقاومة مقيدة الحجم والوظيفة مهمتها تعطيل التسوية بمنظورها العالمي وهدر شرعية ووحدانية تمثيل م ت ف والسلطة الوطنية لشعبنا , والتهيئة لتحقيق التسوية الاقليمية بدلا عنها تستند الى امكانيات ونفوذ معسكر الممانعة, وخط التفاوض السياسي المستند في قوته الى القوة السياسية لمراكز النفوذ العالمي , هذه القوة التي باتت الان تتجلى بصورة خلاف حقيقي بين الولايات المتحدة الامريكية والتحالف العربصهيوني حيث بدأت مراكز النفوذ العالمي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بالعمل على تفكيك هذا التحالف , لذلك لا عيب في تفسير انعفاد مؤتمر حركة فتح وهذه الحال على انه مؤتمر اصطفاف نهائي مع منظومة القوى المؤيدة للتسوية العالمية وهو مؤتمر استجابة للضرورة الوطنية الفلسطينية في لحظة يختار بها غير فتح الاصطفاف ضد الضرورة الوطنية الفلسطينية والى جانب الضرورة العربصهيونية ,
ان مؤتمر حركة فتح هو اعلان الافلات من حالة الحصار التي فرضها على الحركة السياسية الفلسطينية هذا التحالف الاسود والتي بدأت مع حصار المرحوم ياسر عرفات وستكون نهايتها بهذا المؤتمر الذي نجح في اقصاء تهمة اللاشرعية عن كل المسار القيادي الفتحاوي واعاد تظليلها بها وهوايضا منح شرعية لقيادة فتح فيما ستاخذه من حركة تالية على المؤتمر لن تكون إلا في مسار تفكيك الحصار وتحالفه الاسود
لم يكن غريبا وهذه الحال ان الخط الاممي الديني والعرقي في الساحة الفلسطينية اخذ منذ وقت يقوم بحركات الاغراء ( اللامشروعة ) في مغازلته لمراكز النفوذ العالمي , كما انه ليس غريبا عليه الان محاولة مغازلة رام الله وان يكن من منطلق حفظ ماء الوجه .... المراق..... فهذا الخط وقواه باتوا يستشعرون افلات التحكم بالامور من يد معسكر الممانعة لذلك ترتفع تهديداتهم ومحاولات الابتزاز الاخير حتى بمسالة مشاركة عضوية فتح من غزة بالمؤتمر ,
ان السيد منير شفيق اذن يسكب الماء في غير موضع الاخلاص لوجه الله والوطن والشعوب والامانة الادبية بل يصب الماء ويسكبه سياسيا وعلى خلاف مع خط الخصوصية والوطنية الفلسطينية , فهل اصبح لجهده جدوى ؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر حركة فتح المطلوب والمأمول
- المنطق المعكوس في الرد على زياد صيدم
- مبروووووووووك
- قراءة في قناعات الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
- الفكر والتفكير العرقي القومي العربي راية من رايات التخلف في ...
- الفلسطينيون بلا اعياد
- هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟
- Dear Mr. President Barak Obama:
- حوار مع صديقي ابراهيم
- جدل ( الاجماع الفصائلي ) , ليس حوارا وطنيا
- المهمة الحضارية للادب الفلسطيني شكرا ميساء ابو غنام
- رسالة الى وزارة الخارجية الامريكية حتى نستطيع الاستجابة , يج ...
- الجزيرة : السم والدسم
- القدومي بيع الوسام من اجل لقمة العيش
- حتى لا نكون العوبة الاستعمار
- القمة الامريكية الروسية فرص امام الانسانية
- خطاب نتنياهو مناورة ضد الولايات المتحدة
- نتائج الانتخابات اللبنانية قراءة موضوعية
- جوهر الخلاف الامريكي الاسرائيلي
- اوباما يدعو الى الواقعية والسلام من اجل الحداثة


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ماء منير شفيق اين يصب ؟