أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - سؤال افتراضي .. ماذا لو انقلبت الأدوار؟ وكنا في قوة أمريكا














المزيد.....

سؤال افتراضي .. ماذا لو انقلبت الأدوار؟ وكنا في قوة أمريكا


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 829 - 2004 / 5 / 9 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما أننا في عهد تلفزيون الواقع الافتراضي فأرجوا أن تسمحوا لي بسؤال افتراضي نحاول جميعا الإجابة عليه بصدق وليس إجابة افتراضية.. ماذا لو كنا نحن العرب نمتلك القوة والعلم والتكنولوجيا ؟ وتمتلك أمريكا النفط؟
ماذا لو خطف أمريكي ثائر في هذه الحالة طائرة من طائراتنا العملاقة التي صنعناها بعلمنا وتقدمنا التكنولوجي وفجر بها مبني أو اثنين في الرياض قاتلا ثلاثة آلاف أو أربعة ألاف عربيا ومسلما من السلفيين في الجزيرة العربية؟
ماذا لو قام زعيم دولة ثوري من أمثال جيفارا في أمريكا الجنوبية أو صربيا في أوروبا بتصنيع بعض القنابل الكيماوية الخايبة وهدد باستعمالها ضدنا نحن العرب الذين نمتلك الطائرات و الصواريخ العابرة للقارات ونظم توجيهها الكترونية في ذلك الواقع الافتراضي؟
ماذا لو قام أسباني مهاجر عندنا للعمل حيث أنه لا يجد قوت يومه في بلده أسبانيا وقرر أن يفجر مترو الأنفاق في القاهرة الغنية الممتلئة بالعمال المهاجرين من أوروبا الغلبانة احتجاجا علي تحكم مصر والعالم العربي في الأمم المتحدة و إرسالها قوات لمساعدة مملكة الجزيرة العربية القطب العالمي الأوحد في احتلالها قبرص مساندة للجالية التركية المسلمة ؟
ثم ماذا لو قام بعض الجنود السعوديون بتعذيب بعض المعتقلين القبارصة في سجن نيقوسيا واعتبارهم غلمان وهؤلاء الجنود القلائل يحبون الغلمان؟
هذه بعض الأسئلة الافتراضية في واقع افتراض نمتلك نحن فيه القوة و العلم والتكنولوجيا ويصر صعاليك أوروبا علي وجع رأسنا و الاحتجاج علي حكمنا الإسلامي العادل الذي نفرض عليهم فيه الجزية ونأخذ منهم الخراج في مقابل حمايتهم من أنفسهم ومن أطماع الشيوعيين الملاعين في روسيا والصين والقيام بعمليات أرهابية بتفجير سفاراتنا في أفريقيا والتي فتحناها هناك لاستيراد بعض العبيد ليعملوا في قصورنا بدلا من أن يموتوا من الجوع!!
أما الإجابات التي أعتقد أنها ليست افتراضية بل حقيقية علي هذه الأسئلة الأفتراضية فهي كالآتي:
كان زمانا منذ عشرات السنين قد فتحنا أمريكا لنشر الإسلام فيها وفرضنا علي أهلها الجزية واعتبرنا البترول المستخرج من أرضها هو خراج الأرض يجب تحويل عائده إلي بيت المال في عاصمة الدولة الاسلامية الرياض ليوزع خليفة المسلمين أسامة بن لادن أموال بيت المال بعدل بين المسلمين وأصحابه حسب أولوية انضمامهم إلي تنظيم القاعدة وجهاده في افغانستان ولعين أيمن الظواهري واليه علي أمريكا الشمالية لكي يدخل أهلها الأسلام أو دفع الجزية وسبي نساءهم لكي يكونوا أماء في قصور خليفة المسلمين بالرياض .. هذا وقد رحب سكانها الأصليون من الهنود الحمر والزنوج بالفاتح العربي الذي خلصهم من طغيان البيض و نظامهم الكافر المسمي الديمقراطية والذي ينتخب فيه الحاكم .. ان الحكم قميص البسه الله لمن شاء بان حعله يتغلب بالصواريخ والدبابات فكيف يخلعه من خلال صناديق انتخابات خشبية .. ان من ينادي بذلك فقد كفر كفرا بواحا ويجب اسستابته وأن لم يرجع عن كفره يقتل في سيارة مفخخة.
اما ذلك الأرهابي الذي خطف الطائرة و فجرها في عاصمة الخلافة فيجب عقابه هو واهله اللي ماعرفوش يربوه بمحو الولايه التي انحدر منها من الوجود بعد سبي الجميلات من نساءها.
اما ذلك الزعيم الذي يهدد السلام الإسلامي العالمي فقد بعث له بن لادن خليفة المسلمين جيشا صغيرا بقيادة القائد العظيم محمد عطا فاحتل دولته وقطع رأسه لكي يكون عبرة لمن يعتبر من الكفرة الذين يهددون السلام و الاستقرار في الإمبراطورية الاسلامية العالمية ولأن زوجة هذا المتمرد بيضاء زي المهلبية فقد عطف عليها القائد العظيم و ابقي علي حياتها و اعتبرها سبيا وضمها إلي ما ملكت أيمانه.
أما ذلك الأسباني اللعين و من عاونه من المهاجرين الأسبان في القاهرة و الذين اقترفوا جريمتهم البشعة في القاهرة فقد استأصل حاكم ولاية مصر منتصر الزيات بعد محاكمتهم وأعوانهم من الأسبان المجرمين بقطع رقبة كل أسباني بالغ في بر مصر الآمنة.
ثم اصدر حاكم قبرص بلاغا حذر فيه كل القبارصة من الأحتجاج علي الأحداث الفردية التي حدثت في سجن نيقوسيا وقرر خصي الجنود الذين ارتكبوا هذا الفعل والمساجين و تحويلهم للعمل في الحر ملك في قصره كدليل علي عدل الحكم الأسلامي في قبرص.
ثم استيقظت من هذا الكابوس أتصبب عرقا و قررت مقاطعة برامج ستار أكاديمي و غيرها من برامج الواقع الافتراضي.
أما الحقيقة التي خرجت منها من هذا الكابوس أنه لو انفلبت الأمور فعلا لكان تم فتح أوروبا و امريكا منذ سنين ولكانوا يدفعون الجزية عن بكرة أبيهم أم عندكم إجابات أخري علي هذه الأسئلة الافتراضية.
اليست هذه هي النهاية الطبيعية أذا انتصر من يعرض الذهب مقابل القتل.
اللهم قنا شر هذه الكوابيس.
د.عمرو اسماعيل [email protected]



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة أبو غريب هي لنا قبل الأمريكان
- الحرة.. أسم علي غير مسمي
- مستشاري الرئيس
- مفهوم الدين في القرن الواحد و العشرون
- هل الدين هو فعلا أفيون الشعوب.. أم أن هناك مفهوم أفيوني للدي ...
- الفضائيات .. أسرع طريق للشهرة .. والموت أيضا
- ما هو المعلوم من الدين بالضرورة ؟ أفيدوني أفادكم الله
- فلنرد كالرجال .. أو فلنصمت الي الأبد
- لكي تكون نجما فضائيا.. العمائم هي الحل
- قتل أم قتال في سبيل الله
- هنيئا للعرب الديكتاتورية و هنيئا لأمريكا تورطها في العراق
- أحداث العراق و مدريد ..و ثقافة قطع الشطرنج
- ألي أهل العراق.. قلة منكم تصر أنه لا يصلح لكم ألا الحجاج أو ...
- من لم يقرأ التاريخ؟ العلمانيون أم السلفيون
- نابليون بونابرت و أمريكا.. رب ضارة نافعة
- عمرو يا موسي ساكت ليه.. في الجامعة العربية بتعمل إيه
- شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي
- باللهجة العامية.. مرارتنا اتفأعت
- الأسلام دين و دولة .. حقيقة أم وسيلة للوصول للسلطة
- صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - سؤال افتراضي .. ماذا لو انقلبت الأدوار؟ وكنا في قوة أمريكا