أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية














المزيد.....

دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 10:26
المحور: المجتمع المدني
    


من يتابع حملات الترويج الانتخابية الجارية الان في اقليم كوردستان و يرى الجهات المروجة مستغلة كافة الطرق و الوسائل لحملتها و ما يؤدي الى خلط في الحقائق و ما يشوب الحملة من الخلل و الفوضى في كثير من الاحيان ، حيث يصل الى التشهير و التسويف و القدح و التشويه من اجل الاهداف الحزبية البحتة ، و لعرض السلع و منها منتهية النفاذ و خارجة عن العصر و متطلباته ، بحيث تُستغل المشاعر و المعتقدات ومقدسات الناس من اجل امالتها نحو هذا الطرف او ذاك. و من يعلم ما يتمتع بع الشعب الكوردستاني من الخصائص الروحية التاريخية يتصور مدى عزف الجهات و خاصة الغيبية الفكر و سلفية العقيدة على اوتار مقدسات الشعب ، و حتى الانبياء و الرسل و الائمة و قصص حياتهم و ما يُنقل عنهم لم يسلموا من الترويجات و اضيفوا كابداعات دينية للدعايات الانتخابية و في الحملات الاعلامية الحزبية ، و وصلت الحال الى تقويلهم و توضيح افكارهم و عقائدهم وفق ما يعتقد المروج من الفكر و الفلسفة و الايمان بما وراء الطبيعة من الشواهد المختلفة التي تعرض هذه الايام من اجل تضليل البسطاء من الناس ، و اخر ابداعاتهم تفسيرهم لاحلام قوادهم و ما يصنعون من الاحلام الخيالية و يخلقون القصص بما يتلائم مع اهدافهم و باسم الاولين من رموز الدين ،و من الاحاديث الخيالية التي يحاولون ان يقنعوا الناخبين بها هي التحدث باسم الائمة و الانبياء في احلامهم المختلقة ، و ما قال الامام و الشيخ المعصوم و النبي الكريم في حلم القائد الفلاني بانه سيصوت للحزب الاسلامي السياسي الفلاني لو عاش في هذا الزمن لانه يحقق شروط الدين و ما يامر به الله في دنياه و اخرته ، و هكذا تتعدد التضليلات و تتوسع مساحة الاثارة و الخيال للتاثير على عقلية البسطاء من الشعب .
ان ما يهمنا هو وعي الشعب بنفسه و فكره و عقليته و ما يعتقده من الافكار و برامجه الخاصة في الحياة . و هنا يدخل مستوى الثقافة العامة كعامل حاسم و وحيد لتحرك الفرد و كيفية مشاركته في الواجبات العامة و تمتعه بحقوقه لاستعمالها لمصلحته و مستقبل اجياله . و من جانب اخر للمثقف الواعي دور كبير كنخبة في مجتمع معلوم وضعه الثقافي الاجتماعي ، بحيث يمكنه كشف التضليلات و بيان الحقائق استنادا على الدلائل و المنطق و توضيح الامور و تسليط الضوء على الحقائق العلمية و عقلانية التفكير بوسائل عصرية واضحة،و هنا يمكن ان نؤكد بان المثقف المحايد هو الحاسم في التحليل و التفسير الصحيح و لتوضيح الامور المتعلقة بالفكر و الفلسفة و الوقائع الموجودة على الارض . و لابد من بيان الراي الصريح الواضح فيما يخص المعتقدات الخيالية و استغلالها في ترويج الحملات الانتخابية كواجب آني و ضروري و الرد على الخرافات و التضليلات باسم الدين و رموز التاريخ و انارة الطريق الصحيح في العالم الحضاري العصري المتمدن و ما يفرضه المستقبل الواعد للاجيال ، و على المثقف ان يزيل العوائق التي تضعها القوى الخيالية الغيبية السلفية ،و عليه ان يبين الاصح امام الاجيال لضمان مستقبلهم ، و هذا عمل و امر في غاية الصعوبة ، الا ان قدرة المثقف الواعي تمنحه الارادة و الوسيلة لاداء ذلك الواجب الصحيح قدر امكانه و ما تسمحه له قدرته و الوسائل المتوفرة لديه ، ولكن الامر العجيب ان يكون هو بذاته وسيلة بيد هؤلاء دون ان يعلم او يعي ذلك ، فهذا لا يمكن السكوت عنه بل على الجميع دراسته و ايجاد الطرق السليمة لعلاجه . و هنا يبرز دور المثقف الحقيقي الجوهري الاصيل في بيان ما تتطلبه عملية التطور الطبيعية في الحياة و ما العوائق التي تضعها القوى الشاذة امام مسيرة الحياة مستغلة ترسبات التاريخ و القصص الخيالية البالية الا فقاعة ستمحى امام عاصفة الزمن .
لابد ان نتوجه الى المثقفين جميعا بعيدا عن التسميات و المواصفات ان يتعاونوا و يكونوا في الساحة، و لا يمكن الياس في امور تهم الجميع دون استثناء ، وهم نخبة و على ايديهم تبنى الاوطان و تترفه الاجيال و تسعد الشعوب و تتحقق الاماني و يُضمن المستقبل..



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستغل امريكا الثغرات في اقليم كوردستان ؟
- علاقة التغيير مع الحرية و العدالة الاجتماعية
- كيف يكون البرلمان القادم في كوردستان
- المثقف بين التفاؤل و التشكيك
- المشكلة اكبر مما بين المحافظين و المعتدلين في ايران
- الاستناد على العقلانية في التحالفات السياسية
- موقف المثقف الحاسم في تجسيد المجتمع المدني
- دور حرية الفرد في تطبيق مفهوم الديموقراطية
- لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية
- الاسباب الحقيقية لاحداث العنف بعد انتخابات الرئاسة الايرانية
- ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان
- متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟
- استغلال الانتخابات الرئاسية للتنفيس عن المكبوت عند الشعب الا ...
- الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق
- من سيدفع الثمن ؟
- ما الذي يقوي روح الانتماء للوطن دون غيره
- عقدة التكبر و الاحساس بالنقص معا في السياسة العراقية
- من يصنع الدكتاتورية و يقوُيها ؟
- كيف تمحى العادات و التقاليد الخرافية في الشرق ؟
- اية سلطة ترضي العراقيين جميعا


المزيد.....




- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...
- هل تعاقب واشنطن الأمم المتحدة لاعتمادها قرار -عضوية فلسطين-؟ ...
- صورة السنوار وتمزيق الميثاق.. ماذا فعل مندوب إسرائيل خلال جل ...
- فيديو.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة بعد الاعتراف ...
- فيديو.. السفير الإسرائيلي يمزق ميثاق الأمم المتحدة
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: قرار الجمعية العام ...
- خبير مصري يعلق على تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية