أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - عودة حمامات الدم في المدن العراقية














المزيد.....

عودة حمامات الدم في المدن العراقية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 10:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان الأسبوع الماضي أسبوعا داميا بامتياز بعد أن روع العراقيون بقتل وجرح المئات من المواطنين في وسط بغداد ومدينة الكاظمية ومحافظات ديالى وصلاح الدين والموصل وبابل في تفجيرات منسقة اتسمت أيضا بالوحشية الفظة، وجاءت تأكيدا لتراجع امني ملحوظ تزامن مع فترة انفتاح عربي جزئي مع العراق تمثل بالاتفاقات السورية العراقية المتعددة أثناء زيارة رئيس وزراء سوريا بغداد، ومع حدثين محليين هما استحقاقات نتائج انتخابات مجالس المحافظات و انتهاء أزمة الاتفاق على انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد اثر خلو هذه المنصب باستقالة رئيسه السابق، أزمة استغرقت أربعة أشهر تخللها صراع إرادات بين الكتل السياسية المتنفذة، أبرزها الصراع بين رئاسة الوزراء وجبهة التوافق، تلك الصراعات التي زادت الأوضاع السياسية والأمنية إرباكا. ورغم الاعتراض المشروع على تكريس التحاصص الطائفي في تولي المهام العليا في إدارة شؤون البلد السياسية والإدارية والتشريعية، إلا أن ممثل جبهة التوافق اياد السامرائي كان هو من يستحق تولي هذا المنصب وفق الأسس والتفاهمات الطائفية المتبعة في تقاسم النفوذ والسلطة. وبعد مساومات وضغوطات داخلية وخارجية لم يكن من سبيل أمام الكتل المتناحرة إلا الخضوع إلى صفقة التوافق السياسي لحسم حيازة منصب هام كمنصب رئيس مجلس النواب. و لكن صفقات التوافق السياسي وكما دلل أكثر من حدث وتطور سياسي منذ التاسع من نيسان العام 2003 لم تكن موفقة في الحفاظ على تعزيز مسيرة العملية السياسية وركنها الهام استتباب الأوضاع الأمنية في عموم إرجاء البلد. فقد ظل تهديد امن المواطن بل وترويعه سلاحا مجربا لفرض إرادة ما أو لتنفيذ أجندات محلية أو إقليمية ودولية. ولا تزال تجربة التعامل من كيانات و أفراد ما أصطلح على تسميتهم بقوات الصحوة، مثلا ملموسا في سوق المصالح الفئوية والفردية ، ولم يخف أطرافها تلميحا أو تصريحا من أن الوصول إلى وضع امني مقبول مرهون بتوافق واتفاق سياسي معها ومع الإطراف السياسية المتنفذة، وأي "خلل" في هذا التوافق يعني ثغرات كبيرة في الساحة الأمنية وإشارات جلية لمن يريد أن يظل العراقي أيا كان انتماؤه السياسي أو العقائدي مشروعا للقتل وان يظل العراق ساحة اقتتال وتصفية حسابات وفرض إرادات بقوة الاغتيالات والتفجيرات. وبذلك لن تكون القوات الأمنية العراقية التي تعززت إمكاناتها البشرية والفنية وفق تصريحات المسؤولين العراقيين الأمنيين قادرة على النهوض بمسؤوليتها الوطنية في ظل شيوع ممارسة الابتزاز المالي و السياسي.

إن التراجع الأمني الملحوظ يستحق التصدي له بمستوى خطورته بعد الاستقرار الأمني النسبي خلال الأشهر الماضية واستبشار المواطن بممهدات انتقال البلد إلى مرحلة الأعمار ومكافحة الفساد الإداري والمالي، و لان هذا التراجع مؤشر على إمكانات وقدرات مناوئي العملية السياسية من داخل المؤسسات الرسمية وخارجها بالتشويش على ما تحقق من انجازات على المستوى المحلي والدبلوماسي، وبامتلاكهم جذوة دواعي الاقتتال الطائفي والمذهبي فسيبقى العراق خصوصا تحت ظل الاحتقان العام الذي يخيم على بلدان النفوذ الإقليمي التي لن تجد ساحة رخوة لنقل صراعاتها أفضل من الساحة العراقية. وإذا كانت الإدانة والفضح مستحقة للقتلة إن كانوا تونسيين حسب إفادة قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال ديفيد بيترايوس يوم الجمعة الماضية في مجلس النواب الأمريكي او غيرهم من المرتزقة، فان الإدانة الصريحة والملاحقة القانونية توجه أولا إلى المتعاونين معهم من العراقيين الذين يقدمون الاحتضان والدعم للعناصر الإرهابية الأجنبية والمحلية وامتهنوا الارتزاق بلعق الدم العراقي.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين
- استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية ا ...
- كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية
- المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - عودة حمامات الدم في المدن العراقية