أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جواد الديوان - ذاكرة عراقي في انتخابات














المزيد.....

ذاكرة عراقي في انتخابات


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 02:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ينحسر التاييد للاحزاب الاسلامية في الشارع العراقي، وامتدادات الديمقراطيين قليلة وقواهم مبعثرة، لتشتتهم رغم المشتركات الكثيرة بينهم. وامام امكانيات الاحزاب الاسلامية الهائلة يظهر ضعف الديمقراطيين، ومع ذلك يبقى الامل للديمقراطيين.
المشروع البديل في العراق يقدم الجدية في العمل والاخلاص، فلم يتورط الديمقراطيون بالعنف، ولم يتورطوا بالفساد، ومن المحتمل ان يقتنع بهم الناس رغم الالة الاعلامية الهائلة المضادة للديمقراطيين.
وذاكرة العراقيين حاضرة للسنوات السابقة، فلم نشهد حزبا ديمقراطيا حرض على العنف او تبنى حق طائفة باستخدام العنف. وقد نقلت الفضائيات مناقشات بين اعضاء البرلمان لاحزاب اسلامية حول اشكاليات العنف (القتل والتهجير) وكل منهم يدعي بان الضحايا اكثر من طائفته! (ثقافة الانتقام) وهذا تحريض غير مباشر على العنف. وشجع بعض البرلماييون رجال العصابات على ممارسة العنف في الجامعات ووثق عراقي على الانترنيت.
ويتذكر العراقيون باسى قصة وزير الثقافة السابق الهارب اسعد الهاشمي في خشية من مواجهة القضاء في قضية قتل ولدي مثال الالوسي، وقضايا تهجير وتحريض على القتل نشرها وكيل وزارة الثقافة على صفحات جريدة الصباح. ومن المؤكد ان تتسع المخيلة العراقية لتشير لمن ساعده على الهرب وترسم سيناريوهات متعددة.
وعند التذكر يبرز ساسة عبثوا بمعاني الكلمات مثل ارهاب ومقاومة ومتعاون مع المحتل وغير ذلك، وتقربوا للمحتل! في زيارات واستقبالات ومجاملات وضيافات واستلهام افكار، وتحولت القوات الامريكية الى قوات صديقة لدى ساسة مختلف الطوائف، بعد ان فقد شباب من مختلف الطوائف حياتهم وضمت السجون اخرين. لقد تعمدهولاء الساسة التعتيم الفكري من اجل التشويش الذهني للشباب، وعندها فقد البعض بوصلته، وكانت الاعتداءات على العراقيين بشتى الاعذار مثل الكفر وموالاة الكفرة والعمل مع المحتل وهكذا.
ويتذكر العراقيون ظهور الجيوش متعددة الاسماء من مراهقين يسهل تشويشهم ذهنيا لتنفيذ ارادة السماء، حتى اضحت المدن اسيرة لهم ففرضوا قوانينهم الخاصة! وتدخلوا بخصوصيات الناس في شكل الملابس والوانها وحلاقة اللحية والاغاني وشاعت اللطميات في الباصات والتكسيات وغيرها. وفقد التعليم اهميته وفقدت دوائر الدولة هيبتها، وكانت جباية خاصة للضرائب خاصة عند البيع والشراء والايجار (ذكر ذلك المالكي في احدى مؤتمراته الصحفية)، وتاجروا بالرهائن، وانتشرت الجثث المجهولة في بغداد (اشارت عدة مسوح ميدانية بان عدد القتلى بسبب العنف بلغ ارقاما خيالية).
ومن المؤكد ان ينظر الناخب العراقي لتشظي الكيانات السياسية الاسلامية، ويسهل الاستنتاج بان السبب يكمن في اشكاليات الصراع على المناصب والتفسير الجامد للنصوص، ولا زالت تصريحات الساسة قبل وبعد الانشطار حية في الذاكرة.
ناقشوا المناصب الوزارية سيادية وغير سيادية، وبانت اشكاليات السيادة في الاختلافات عند مناقشة الاتفاقية الامنية، فطرحت احزاب اسلامية وقومية مطالبا خاصة تتحول بعدالموافقة الاتفاقية الى ذات منافع للعراق! في خطاباتهم، في حين ناصبها العداء قبل ذلك.
لا تحتفظ ذاكرة العراقيين للديمقراطيين بمثل هذه التقلبات في المواقف ولا اللعب على عواطف الناس ولا المشاركة في العنف او الفساد الاداري والمالي ومن شغل منصبا رسميا منهم في الدولة لم تطله اتهامات الاختلاس ولا التزوير ولا السرقة. ترفع الديمقراطيون عن تلك المزالق لانها جرائم في تعريفاتهم ولا يحتاجون لنصوص مقدسة للتبرء منها ولا حيل شرعية لتبريرها.
ويستمع العراقيون للديمقراطيين لنظافة ايديهم وحرصهم على العراق، وتبرز "مدنيون" في بغداد تمثل ديمقراطيين في توجاهتهم لخدمة العراق وشعبه.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الاهلية في العراق
- مدنيون مرة اخرى
- روسيا القطب الثاني في العالم
- صحي وسريع برنامج للتثقيف الصحي
- محاولات الولايات المتحدة لتغير الشرق اوسط
- افتراضات الشبيب في مقامة الكيروسين
- نموذج مثقف
- مع قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات
- قوى اللقاء الديمقراطي في الذكرى الخامسة لسقوط نظام صدام
- في ذكرى سقوط نظام صدام تغيرات في الشرق الاوسط
- ذكريات بمناسبة عيد تاسيس الحزب الشيوعي العراقي
- وشعرت بقوة حماية كلية الطب!
- من بقايا الذاكرة
- مدنيون وقوى اللقاء الديمقراطي
- ذكريات اليماني عن صدام
- نموذج من العراق
- مدنيون ونزدهر في النور اتحاد قوى سياسية لا انشطارها
- التناقضات في شعر المتنبي
- الم في الذاكرة
- محاولات لبناء مفهوم علمي للعنف


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جواد الديوان - ذاكرة عراقي في انتخابات