أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الارهاب في مجلس النواب !














المزيد.....

الارهاب في مجلس النواب !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم ثقل خطواته بسبب ثقل جسده المتورم لكنه خفيف الفكرة وخفيف الرؤية وخفيف القيمة ، ورغم كثافة الكتلة الشحمية الهائلة التي تغلف قلبه وعقله وضميره لكن هذه الاحشاء مكشوفة لانها وببساطة مقلوبة للخارج ، وعليه ركزت النظارة فرجتها المفجوعة بما تراه من قبح ، العيون العراقية قد قلبته على البطانة في اكثر من مفترق ، القلب يخفق للنهم ويعمل وكانه شفاطة دم لا ترحم اما علاقة الانسداد بين العقل والضمير والتي يصعب علاجها دون تدخل جراحي تكون نسبة الخطورة فيه مناصفة مع النسبة ذاتها عند القرين المتريس جلال الطالباني لان دودة التقاسم لا تستثني شيء خارج حسبة ال 50 % حتى في تحورات الاجساد ، تتجسد ملامح الحالة السائدة ، التخمة عند النخبة والجوع للجموع ، هوشيار زيباري وحمايته كانوا خير معبرين عن روح الاتفاقية الامنية بين امريكا والعراق والمموهة بدلع ودلال الغلمان ـ اتفاقية الانسحاب ـ يجلس هو في مقدمة المجلس مزاحما الشركاء على كراسي موضوعة بعناية ، تفوه الوزير المفوه ، فخرج الفالول من رذاذ البنود قياما وقعود ، قال انا وقعت ، فوقعوا لان صبر الاصحاب قد نفذ ، هاهو الانسحاب بين ايديكم ، هذه الحماية اليكم فلماذا الزعل ؟
عتب بعض النواب عليه بسبب التجاهل ، وتمتم اخرون ، وسب اخرون خديعة التصويت بدون قانون ، ونبغ بعضهم بتعرية الاكاذيب والخوازيق التي تريدها الاتفاقية لمستقبل اهل العراق ، فحبر التوقيع الزيباري لم يجف بعد ولم تمضي على كلمة رئيس الوزراء 12 ساعة حتى جاء رد الذين عندما يردون فهم يعرفون عما يتكلمون ، صرح قائد القوات الامريكية ردا على كلمة المالكي وقال : المواعيد النهاية يحددها الوضع على الارض وليست الاوضاع على بنود الورق !
احرج الوزير ونسي ماذا كان يقول ، ولم تسعفه كل الديباجات المحشوة في جيوبه ، وعندها فقط نزع وقاره المصطنع واعطى الاشارة لتستكمل حمايته التعريف ببنود الاتفاقية وانتزاع الموافقة العملية عليها بصنع عاهات مؤقتة بكل فاضح لها عسى ان تمنعه عاهته من المشاركة بالتصويت !
100 نائب طائفي وعنصري على اهبة الاستعداد وسوف يداوموا على الدوام حتى اقرار الاتفاقية ويساعدهم في ذلك كل النواب الامعات والموعدين بالغنائم والمنح والهبات بملاحقها العلنية والسرية ـ جوازات دبلوماسية ، قطعة ارض بمساحة 600 متر ، نصف مليون دولار لكل موافق ـ حتى صارت الحالة كالمزاد فكلما تعصعص امر تدبير الاكثرية البسيطة للموافقة على تمرير الاتفاقية كلما زادت العطاءات !

قبح الله وجه المشهداني وتبت يداه ، فهذا الدعي هو نفسه من اعترف بان الاتفاقية لايمكن ان تمرر لغياب قانون خاص بالبرلمان ينظم عمليات التصديق على المعاهدات ، ثم مالبث ان غير موقفه بعد زيارته الاخيرة الى ايران وبعد ان دخل مع الرئاسات ـ رئاسة الوزراء والجمهورية ـ بصفقة تجعله معتمدا للشوط الثاني من مباراة الاحتلال والذي سياتي بعد تمرير الاتفاقية !

من هم البصامون ؟
جماعة التحالف الرباعي " احزاب الحكيم والمالكي والبرزاني والطالباني " يضاف لهم نواب مساندون من الحزب الاسلامي وبعض النواب من فصائل التوافق والحزب الشيوعي العراقي
من هم الرافضون ؟
التيار الصدري وحزب الفضيلة ونواب من قوائم التوافق والعراقية والحوار وممثلي الاتجاه العربي المستقل !

رغم انها ستمرر لكن شعب العراق لن يستجيب لها وسيلقي بها الى مزابل التاريخ كما فعل مع قريناتها ايام ابو ناجي ، وسينقلب السحر على الساحر لانهم ارادوها مخرجا لهزيمتهم في الداخلين الامريكي والعراقي ، لكنها ستكون عبأ على الادارة الجديدة ، وعليه فالمقاومة ستشتد حتى الحاق الهزيمة الكاملة بالمحتلين ومشاريعهم ، وان اسرع اوباما بالانسحاب غير المشروط وانقذ مايمكن انقاذه من هيبة لدولته فهو خير على خير ، وان لم يفعل فستكون النتائج مدمرة عليه وعلى مصداقيته !





#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !
- الاحتراق الكبير
- انتخابات الدولة الفاسدة اعادة لانتاجها!
- هل تكون الازمة الاخيرة محفز جديد للتعددية القطبية ؟
- جلاء القوات الامريكية من العراق مقدمة ضرورية لاعادة استقراره ...
- عذر الاتفاقية الامريكية العراقية يفضح ذنبها !
- انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !
- نوبة الايدز المالي تعصف بأمريكا !
- أمريكا وهاجس الخوف من مفاجئات العراق !
- الكوليرا لاتدخل المنطقة الخضراء !
- عندما لا يكون الشيوعي خائنا لقضيته!
- الثورة التي علمت العالم ما لايعلم !
- اسألوا الشعب ماذا يريد
- 11 سبتمبر حلقة من سلسلة حرب النجوم !
- لا تنتظروا المهدي فهو لن يأتي !
- ليس امام أوباما الا العراق !
- - موتكم علينا - !
- كل عام والبارزاني رئيس!
- الراية الحمراء فنار لتحقيق الحلم الاخضر!


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الارهاب في مجلس النواب !