أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نعيم عبد مهلهل - عيون خضر ، فراشة حمراء ، وماعون صيني...














المزيد.....

عيون خضر ، فراشة حمراء ، وماعون صيني...


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 09:03
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


( صيني ، خزف ، فرفوري ) ثلاث مفردات تؤدي الى صحن واحد ..مثما يؤدي ( النحيب والدمعة والنظرة ) الى عين واحدة.. وبين دورة الصحن ودورة العين تنمو كلمة الجوع ، فالماعون الصيني هو ذاكرة الرز والخبز ومائدة الأسرة التي تتصدرها كلمات أب العائلة : بسملوا قبل أن تأكلوا.
والعين هي ذاكرة النظرة الجائعة الى حاجة ما بين الرغيف وقبلة المرأة المتمناة ليعود بنا أثير العبارة القائلة : من يقول لك ان جوع العيون أقل الماً من جوع البطن هو يكذب ، فالعيون بوابة اشباع الذاكرة والبطن وحاجتنا الى كل الامنيات من جسد المرأة الى حفنة المال.والعين هو ماتراه من نافذة الروح لا من نافذة الزجاج ، والماعون ما تغمسُ فيه الأصابع وليس ما تسبح فيه البطون ، فبطون الجوع لا تسبح سوى في دورة الدمعة والثورة والألم من الفوارق والحظ الخائب وسرقة ما وهبنا الله من قبل المحتل والحاكم الطاغية وصاحب الميزان المغشوش ، ولهذا تحتاج العيون الى بطون من الكتب لتفسر النظرة وهاجسها منذ شعور الأنسان الأول بمظلوميته وحتى اليوم ، ويحتاج الماعون الصيني أيضا افواهً متسعة ليكرر لغو الكلام في موائد المتخمين وحشرجة الألم في مواعين الفقراء التي قد تحوي دبساً او بطاطةً مسلوقة ، فسلاما لمن يجوع ولا يحسد لمعان الماعون ..
سلاما لمن يجوع وفي عينيه كبرياء قيصر وعناد ربان سفينة نوح وذاكرة نبي يقرأ أسفار الدنيا كلها من أجل كسب مودة فقير واحد.. الفقير الذي يتعلق بأهداب الماعون قبل أن يتعلق بأهداب القصيدة ،ربما لشعورة بأن دورة القصيدة تأتي بطراً حين تشعر البطن بجوع الحاجة والعدل والمسواة ، لهذا يقولون : الجوع لاتكتمل دورة الثورة فيه إلا عندما يختمر العجين. وعليه قد يجد المتتبع لتاريخ الماعون الصيني والعارف بقراءة لغة العيون أن رؤية الشعوب وهي تمجد القمح في صلاتها هي شعوب تعرف كيف تختار حياتها ،اما اولئك الذين يزنون بالقمح والماعون فديدنهم صراع لاينتهي من أجل كرسي المجلس وبلاط الجاه وشهوة الرقص وأشياء تدفعهم الى ظلمات الدهر.
وحدها تبقى شعوب الحلم تدرك في خضرة العيون خضرة حقيقتها لتكون ، وليحيا الماعون المزين بالفراشات الحمر ،وبمناجل حصاد الحلم وقبعات رجال المناجم ومعامل الصلب ومخابز الصمون الحجري.
أولئك هم صناع التاريخ الحقيقي للنظرة الساحرة والماعون الشريف الذي عندما تعزف عليه أصابع وأفواه الفقراء يكون أشد بريقاً من حزمة الشمع في ليلة عرس الحاكم أو جامع المال او نائب الغفلة.
عيون خضر ، فراشة حمراء ، ماعون صيني ..كلمات تصلح مقدمة لتأريخ أي شعب او أمة تريد الحياة كما حَلمَ فيها الأنبياء والفلاسفة والساسة الأشتراكيون ...!

زولنكن 15 تشرين الثاني 2008



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطيخ من المريخ ..مشمش من العواشك ...
- مدينة عفك ، لا تحب مدينة شيكاغو...
- مديح لزهور حسين ..عتب على البرلمان ...
- دموع التماسيح ودموع المطر ...
- كلام عن أنوثة المحظور..في وطن محتل
- مسيحيو سهل نينوى ...
- مارتن لوثر .. وعشائر بني ركاب ..
- الدجاج وبطون اهل النيجر والمشخاب ..!
- ساهر الناي وشارب الشاي وغولدا مائير ..
- صيف مدينة العمارة
- الموت في العراق هو ثمن الشجاعة
- نعوم جوميسكي ..والمستكي ...
- أفارقة البصرة ..وأغنيات الهله هولو ..
- اليوم العالمي لغسل اليدين بالماء والصابون ..
- أسد وعلى خده شامه ...
- تفاحة الخد .. وشفاه البنت والولد..!
- القناة الفضائية للحزب الشيوعي العراقي..
- بعض غنوص يحيى المندائي ...
- 11 سبتمبر كما تخيلهُ جَدُنا جلجامش
- سيكولوجية رموش العيون


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نعيم عبد مهلهل - عيون خضر ، فراشة حمراء ، وماعون صيني...