أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كلام عن أنوثة المحظور..في وطن محتل














المزيد.....

كلام عن أنوثة المحظور..في وطن محتل


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2465 - 2008 / 11 / 14 - 03:44
المحور: الادب والفن
    



1

في ورقة العمر يبحث الحالم عن عبارة واحدة تهمه : ستأتي واحدة وتخلع عني هذه الثياب..

واحدة تدفن بين شفتيها عسل القبلات وتسرق لب الشيء ، وعلى صدرها الأسفنجي تذوب ثلوج القطبين ودموع شهداء صفين وحطين وهانوي ، وكل الرغبات التي جعلت أباطرة الأرض المهووسين بتاج الملك وثمرة الليل اللامعة يقولون لعينيك البربرية : تناولي على خاصرتي العنب وأنا أتذوق في حلمة نهديك التوت البري..

واحدة لها عرف دجاجة من كريستال متاحف أوربا كلها .

تميط اللثام عن الشهوة ، فتجدني وردة في عبارة هندية تقول : بوذا العاري يهزم الدبابة بنظرة عينيه ،وما عندك يهزم شهوة الجنرال ويوقظ في ليل البصرة حرارة التوابل .

تذكرت من دون رز وتوابل لن يحلو غرام العرس ، ولن يفضح اينشتاين عن نظريته ليقتل أهل هيروشيما ....

وأنت في مشية الغزال تقتلين التطفل كله ، وتضيفي لعطر الفراشة عطر سرير الدفء ونهد البرتقال وموسيقى التأوه والنوم على وسادة نجمة مصنوعة في مصانع توشيبا ليقول العاشق مابين نساء اليابان واهوار آل شيخان ، واحدة تتفن بصفير القبلة والرقص على عذابات الإنسان وتعرف معنى أن يأتي مسيح لأهل المشخاب فيطعموه الرز والفستق ونواح حسين مازالت حتى الساعة أفئدة الناس تبحث عن ندم لمقتله وتحاول أن تجعل من صلبان الايطاليين الآتين ببغال سمر إلى أور ثمناً ، لكن الطليان هربوا وبقت أمريكا وحدها عارية في الساحة تسمع قارئة الفنجان ..

فحبيبة قلبك ياولدي ..نائمة في قبو سومري ..

لاتوقضها ..

فعراة العولمة لايرحمون ..

ونحن في غفلة عن وجودنا الحقيقي ..

بسبب قيظ الصيف ورواج الأهزوجة العجيبة ..

في عام الفيل كل أكدي له امرأة وناطحة سحاب ..

مرت خمسة أفيال .وعيناك لم يحركها رخام المتاحف ومازالت عادتنا السرية لصيقة بنا ...

2

عارية أشتهيك ..

كما يشتهي أفريقي ثمرة أناناس في سوق شعبي بولاية أسيوط

3

شهوة لها مذاق حليب ، وفصل من رواية كاريبية يغازلها بحر عينيك ومدافع قراصنة من سكر القارات النائمة تحت أجفان هيلانة .

هل تعرف هيلانة ياولد .

اعرفها جيدا فهي التي هزمت الانكليز ( بمكوارها ) ، وعلمت حبيبها حفظ المعلقات السبع

وفي ليلة نارية فتحت له أسرار كل هذا الجسد الذي أطعمته الجغرافية ولائم الخلفاء..

الجسد الايقوني الذي اسمه العراق

وعشيرته قرص الشمس

قال لها :عارية ستاتين إلي رغماً عنك..!

قالت ورغما عن كل كواكب المجموعة الشمسية..

ابتسم وبكى ..

ثم اختفى في ورقة التوت ...



4

متألقة ..كمرايا تعكس ثقافة الجسد الفضة ونعومة ثلج شتاء الكادحين في بناء معابد آلهة من جنان بابل وذكريات النخل وفساتين السمك الراقص في حدقة عين الفرحة من أن الحرب ستمضي وسأكون لك وحدك كما كينونة قطرة المطر مع السنبلة العطشى ..

هكذا أتمناك ..

ولي معك جولة في فراش العشب

أما يهزمني قيصر أنوثتك الطاغية

وأما انتصر كما ينتصر الحق على ظالمه

ساعتها سأكتب إلى الطيب روميو رسالة تقول :

ليس تحت النوافذ يحيا العشق

بل في أسرة الوطن

هناك أعطينا المحتلين دروساً قاسية في تعلم الهروب من البلاد

ستقولين مازالوا

سأقول وأنا أشم عطرك المجنون

غداً وربما بعده سيرحلون...



8

هكذا هي ذائقتي اتجاه من أريد ليلها لأبدية الشعور بان الله خلق المرأة من اجل آدم وليس العكس ..

ستقول ولأجل هذا اللجام في يدك دائما..؟

أقول :نعم أيتها الفرس السوداء

إن لمعان جسدك القمري يذكرني بأول ليلة لي في ثكنة الجيش

وكيف أمي نامت من دون عشاء في تلك الليلة...



9

خلق الله المرأة لتديم فينا مشاعر سعادة الرجولة القلقة ..

ولما القلق يسأل أميرٌ من أباطرة الصين

أقول لأن الحاجة تدفعنا لنقول النساء قبل النصر

وحتى قبل أن نشم تراب الوطن ..

ربما لان الوطن اقرب أشياء الدنيا من ذاكرة الجغرافية

وربما الجغرافية هي خرائط الحدود المصطنعة التي صنعتها شهوات الملوك

وبمناسبة الحديث عن الملوك

أقول كلهم تيجان من داء الطمث التاريخي لواحدة قاسية

أما الطيبات فهن مثل أمهاتنا يعرفن طريق الغزل في على أي وسادة ينام..



10

الطبيعة والتطبع ..

إنها ثنائية التساؤل الدائم

بينهما تنام الفيزياء وعيون النساء وزقورات مدننا الأثرية

أما ما يحدث الآن فهو حتما بعيد عن الحب الحقيقي

ذلك الحب الذي يُشبهُ العري فيه

مثل وردة ترينا في دلال الغزال كل أعضائها الأنثوية

وفي نفس الوقت ترمي الجنود الغرباء برصاص عينيها ..

زولنكن في 9 أيلول 2008



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو سهل نينوى ...
- مارتن لوثر .. وعشائر بني ركاب ..
- الدجاج وبطون اهل النيجر والمشخاب ..!
- ساهر الناي وشارب الشاي وغولدا مائير ..
- صيف مدينة العمارة
- الموت في العراق هو ثمن الشجاعة
- نعوم جوميسكي ..والمستكي ...
- أفارقة البصرة ..وأغنيات الهله هولو ..
- اليوم العالمي لغسل اليدين بالماء والصابون ..
- أسد وعلى خده شامه ...
- تفاحة الخد .. وشفاه البنت والولد..!
- القناة الفضائية للحزب الشيوعي العراقي..
- بعض غنوص يحيى المندائي ...
- 11 سبتمبر كما تخيلهُ جَدُنا جلجامش
- سيكولوجية رموش العيون
- الرؤيةُ فيما يَرى الرَغيف...
- قصائد ، للناس ، وخبز العباس . وخضر الياس
- عاشوراء.. القضية بين الرؤية وسرفة الدبابة
- رؤى عن الجمال وعطر البياض
- عكاز قاسم حداد


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كلام عن أنوثة المحظور..في وطن محتل