أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - 11 سبتمبر كما تخيلهُ جَدُنا جلجامش














المزيد.....

11 سبتمبر كما تخيلهُ جَدُنا جلجامش


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 10:13
المحور: الادب والفن
    



1
من شهوة اللوحة السريالية لسلفادور دالي صنع الجنوب لنا افياء شجر السدر وعادات سرية بلذة السمكة وهي تطفو في حنجرة زهور حسين ..
فتذوب أصابعي من رعشة الشعر والحنين إلى حكايات جيفارا في طوفان الزوارق والهة سومر ومندائيات الحلم السويدي وشجون بناء الدولة العصرية ...
من غربة البرد في غروب العيون ودموع أميرات الفستق وعطور الفل وراتب أبي المتدني في زحام الين ..
اشد شوقي إليك ياحياتي كما يشد الحبل رأس الوردة في مقصلة ربيع تاه بين عمه الخريف وجده عريف فصيل الأمل الروحي على كرمند
هناك أردت أن أقيم معك مودة ادم وحواء
فكانت مودة البنادق أقوى
ورغم هذا أتينا نعيد نواح جبال الألب وهي تنشد لمقامري كان وعفك :
من إيفل ..إلى برج الحمام ...
مواكب الحسين غنت لشهداء الساحة الحمراء وضحايا حروب برزان والنورماندي
وأنتِ ..
أي سحر يخبئ هذا الضحك الذي فيك ..
ستقول أمي ..
سحر مدعوك بضوء قناديل موسى والبحر وتوراة كتبت على جلد غزال
اشد شوقي إليك
وأتعرى في حضرتك
صقرا لأجنحة مهابة الرواية
وليس سوى قمم صدرك عشا له وحانة تستلذ فيها جنوبيته المهاجرة
أنت ياإبنة عمة سمك الشبوط
وخالة مارلين مونرو
وأخت قصيدتي التي بعثرتها الريح فوق أهرامات الجيزة ومنائر النجف
أنتِ ...
أجمل من الفولكس واجن ..
واراجيل مساء الشط الفراتي
وفستان سهرة الايزابيث ..
كأنك سقراط بلحمة وشحمه وهو يشوي الفلسفة تحت أجفانك
فنأكلها شهية ..طرية ..ولها موسيقى الحب
أي سحر يخبئ هذا الضحك الذي فيكِ ..
سألت نفسي ..؟
فلم تجبني سوى شاهدة كتبها الهندوس على قبر غاندي:
كان يحب الملح والهند واللاعنف..
وأنا لم أحب سوى كتاب الله وعينيك وقبر أبي ...

2
أتصبب عرقاً كفيضانات الهاجس وهو يرمي مفردة العشق في حضن راقصة باليه
اشد من عزيمتي في مواجهة حروب صليبية ..
لا تسرق القدس هذه المرة بل تسرق كوخي المصنوع من قصب الليل المجنون بعاطفة الاهوار..
أنازع لحظة كي تبقى معي يقظة في انتظار مجئ الضوء من مدن كوكب الزهرة وسواد الحلة أو من مانهاتن التي أصابها في أيلول فزع الفقه الأفغاني وناحت من وجع النايات الحضرمية..
أتخيل رؤى حلمة نهد أو قذيفة مدفع أو نغمة ناي في فم شاعر من أهل الفاو..
فامسكها بيدي
أطبعها كما لحامٌ يطبع حديد القلب بقطار العمر ليمشي بعيدا عن هذا الموت المفضوح ببغداد
ابكي ..
صديقتي ..تبتسم ..
لأن بكاء المنفى في كل حال لن يشبه سوى قطعة حلوى
وبين الحلوى وشفتيك ابحث عن بلاد غاب عنها فجر العصافير
واتتها الأحذية الثقيلة..
لهذا أنازع اللحظة
وارجوها أن تستحم بمياه البحر المتوسط...

3
لي رب واحد احد ..
لي متصوف أرخى للنسمة هودج أشعاره وغاب بسحر هوى امرأة من العراق
لي مدينة يقطر صباحها عسلا أطيب ألف مرة من أسرة الشيراتون ولهاث أميرات الرمل الكاريبي...
لي بيت ...
هو الوعي وانساب الزقورات وسُكر الآلهة ومواويل المعدان
ولي ..
ديك ..
كلما فجر ..
يكركر بعرفٍ ذكوري
كل إناث النجوم تخر عارية ومشتاقة
كان لي ....
الآن .....
جيبي فارغ ..
وقدح الشاي يطلب بقشيشا
أيها المهجر
كفاك تبيع علم بلادك وأهداف كرة القدم في أسواق مجرة التبانة !

4
في تلاليف دماغي يجلس فرويد ويونغ وبياجيه وشجرة تحرس الغابة من طفح الكيل وظلام البوم وهندسة الطائرات المخطوفة وعاهرات الصين...
اجلس في عالم يمر أمامي ..
أغنياء وفقراء وصامتون كما أرغفة قطع الجوع لسانها ..
أتخيل جسدي جمهورية تحتاج إلى سدارة عبد الكريم قاسم
وحين يأتي أوان خطابي للجماهير
احن إلى عنقك وملوحة صدرك المبتهج كما جنود نابليون ..
لقد وصلوا بر مصر...
وأنا في دمشق احن إلى الدغارة...

5
البسُ بياض الرستة وعمامة مولانا جلال الدين الرومي وخانات بخارى ومخاتير العشار
أفكر بحياتي ..
بالمعنى ..
بالعنف ..
بالفقر ..
وبمازوت الحافلات..
فأصل إلى نقطة بدء تقول :
إن أردت جملاً فخذ ذبابة
وان أردت ذبابة فخذ رصاصة في الرأس
ربما هذا التفكير المشغاني هو الأصلح لجورابي المثقوب
فلم يعد ممكنا أن تمسك الحدائق بتسريحة من تحب
الحدائق هناك ..
لبست زي البيشاور
وانكفأت في زاوية البيت
تتمنى أغنية واحمر شفاه وقصيدة لرينيه شار
6
سلام من هوى ذائقة الشعر ..
من كحل الكاهنة المشتعلة رغبة وانفعال عاطفي وبؤس الزمن الجائر والمأجور
من عشق تكوى بنار الهمس على شواطئ شط الروح وهام كما هيام الأقمار بليل السُكرْ.
سلامٌ ..
من صبابة الحشا ..وغزل مذيعات الأخبار وراقصات الحسرة في بطن الجائع والمتعبد والمذبوح بوشاية طائفية ...
كلٌ له ليلاه ..يسجد عند تخومها بسلام رسالة الحب أو اسوارة الذهب أو حتى بحرارة قبلة..!
وأنا سلامي ..
سوباط قصب في أقاصي الجنوب
احن إليه
فتدمع عيناي
وأشاهد على شاشات التلفاز غرق أوربا ...

11 سبتمبر 2007



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكولوجية رموش العيون
- الرؤيةُ فيما يَرى الرَغيف...
- قصائد ، للناس ، وخبز العباس . وخضر الياس
- عاشوراء.. القضية بين الرؤية وسرفة الدبابة
- رؤى عن الجمال وعطر البياض
- عكاز قاسم حداد
- الحسين ع - العراقي الأصيل الأصيل أبداً
- النبي الأب ..والعمُ النفري
- قصيدةٌ عن عُطاس الخبز
- دمعة على مدرج ملعب كرة قدم
- أنا أحب العراق ..إذن انا حزين
- المستنصرية الشهيدة
- بابل ...وجنائن من لغز ورموش التوراة
- من طور سيناء ..الى طور الشطراوي
- شروال بحجم غيمة ، وكاكا دعابتهُ القمر الآري
- إغنية ( لصدى صرخة وردة ، في آنية حلم )
- العراق ..الشمس أجمل في بلادي من سواها
- العراقي الحالم ..والعراقي المسالم ..بين الوطن والمهجر
- العراقي ..من تعرق بعرق العرق الطيب
- الفضاء - مساحة اليقين لرؤية العين ..


المزيد.....




- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - 11 سبتمبر كما تخيلهُ جَدُنا جلجامش