أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - الحسين ع - العراقي الأصيل الأصيل أبداً














المزيد.....

الحسين ع - العراقي الأصيل الأصيل أبداً


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 12:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تشكل قضية الحسين ( ع ) واحدة من أهم رؤى التأريخ العراقي وهو يبحث في الخلاص ضوء الحرية ليُعبد فيها طرقات الأمل للفقراء والمظلومين واولئك الذين كانوا ولايزالوا يرون في الحرية عالمهم المرتجى .
الحسين الشهيد حمل كل هذه الرؤى بقلةٍ قليلة من الصحب والأهل ليمضي لمصير يعرف إنه مصير للخطر والسبي والموت ، ورغم هذا وضع النصح جانبا بعدم أكمال الرحلة الى العراق ، ورأى ان الاسلام إذا لم يستقم إلا بموته ، فالتأخذه السيوف الى بحر الشهادة والخلود .
ومنذ ذلك اليوم تشرف العراق وطفه ليكون ساحة لواحدة من اشرف معارك التأريخ من اجل القضية والدين والمبادئ . قضية ظلت تحمل كامل طقوس الوجدان الوفي ، الصافي ، غير المتعصب والذي يرى في الدين والنضال من أجله وحدة كاملة لاتتجزء بطائفة ومذهب ، حتى صار هذا الرمز محط اعجاب لكل من جاء بعده ، ومنهم المهاتما غاندي الذي راى فيه قضية كبيرة وتجاربها لاتعد ولاتحصى .
تشكل قضية الحسين بالنسبة للواقع العراقي في هذا الزمان وكل زمان ، قضية ندرس فيها معاني التجسد وبناء مانود أن نبنيه في ظل تحديات كبيرة افرزها الواقع الجديد وقرن التحولات الكبيرة ، والتي انتهت بأن تحتل بغداد من قبل الأجنبي ويبدأ هاجس جديد فينا يشارك فيه كل العراقيين هو كيف ينتهي هذا الاحتلال وماهي الطريقة الأنجع والاسرع ، ليجدولَ المحتلُ سرفات دباباته وخوذ جنوده ويذهب بعيدا ليتركنا نبني بلادنا وفق تلك المشارف العظيمة التي ابتهجت بمبادئ الحسين ووقفته العظيمة وهو يرفض مُلك الدنيا من اجل القضية ويطلب مُلك الآخرة .
هذه المشارف بقيمتها العظيمة ولحظاتها الكبيرة يوم يُترك الحسين (ع ) وحيدا لا من ناصر ولا معين وهو يرى خلانه وأهله يسقطون صرعى واحداً تلو الاخر ، تعلمنا قيمة الثبات وماتحمله الروح المؤمنة من فيض ايمان هائل ليصير هذا الثبات مثل وجد عشق في عيون متألمة لحظة يقف إبن علي داحي الباب وحده أمام خيام ركبه وعائلته وليس سوى صبية ونساء وعويل وجثث القت بأحلامها بين ضربة سهم وكف قطعت وقتيل مات من العطش وطفل رضيع أدرك السهم صدره .
وقتها يترأى مشهد الثبات عند من كان جده النبي ( ص ) والذي جعله واخيه الحسن ع سيدا شباب اهل الجنة ، ليصير هذا المشهد مضربا للامثال وشاهدة لجرأة الموقف وقوة القضية التي علينا أن نعممها على ذاكرة الوطن كله من الشمال الى الجنوب كهاجس للتوحد ولم الشمل ونسيان كل هواجس المادة والذات والمحاصصة والانتماءات الحزبية التي تريد ان تتفوق على الانتماءات الوطنية .
لإن الحسين لم يكن ثائرا واماما معصوما فقط ، بل كان وطنيا قادته روحه الحجازية ليدافع عن حرية روح العراق ، وكان الدين جامعا لكل رؤاه ليأتي بسيفه ويقيم على أرض كربلاء خيام ثورته ، وليدفع من أجل هذه الوقفة الشريفة دمه ودم اخوته وأهله ومناصريه .
هذه الوقفة التي نستعيدها في العشرة الاولى من كل محرم هجري ، تصبح اليوم في اهمية للعراقيين من اي وقت مضى من اوقات تواريخهم الصعبة والقلقة والفائرة ، لانهم يحتاجون الى درسها حاجة كبيرة ، ففي قضية الحسين ( ع ) وعِبرها حلولا لهذا الهوس العجيب الذي يعانيه العراق ، ويغرق من خلاله في برك دم الابرياء والفقراء والمساكين .
قضية الحسين ليس رؤى للتعلم والنحيب والاستذكار الدامع . بل هي المفتاح والحل لما يصيبنا الان ....




#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي الأب ..والعمُ النفري
- قصيدةٌ عن عُطاس الخبز
- دمعة على مدرج ملعب كرة قدم
- أنا أحب العراق ..إذن انا حزين
- المستنصرية الشهيدة
- بابل ...وجنائن من لغز ورموش التوراة
- من طور سيناء ..الى طور الشطراوي
- شروال بحجم غيمة ، وكاكا دعابتهُ القمر الآري
- إغنية ( لصدى صرخة وردة ، في آنية حلم )
- العراق ..الشمس أجمل في بلادي من سواها
- العراقي الحالم ..والعراقي المسالم ..بين الوطن والمهجر
- العراقي ..من تعرق بعرق العرق الطيب
- الفضاء - مساحة اليقين لرؤية العين ..
- نصٌ مشتعل ، بنارِ الثلجِ ..وعيونِ ملاكٍ من الجنة
- الكتابة على الشفاه .. بحبر الآه
- قصائد / كزار حنتوش / الموت بأرجوحه
- اتمنى أن لايكون عام 2007 .عام 2000 ودمعة
- كزار حنتوش ..خيط من الحلم بين الشنافية والشطرة
- موسيقى الليل ...وجفن فراشة ...وعام جديد
- جمعة اللامي ..ذاكرة وطن ..وجائزة إبداعية


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - الحسين ع - العراقي الأصيل الأصيل أبداً