أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أنا أحب العراق ..إذن انا حزين














المزيد.....

أنا أحب العراق ..إذن انا حزين


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 11:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق . ليس من تعرق من الحب فقط . العراق هو الذات الطيبة والمتحضرة والجامعة لشمل الرؤى كلها ، سكانية كانت أو مذهبية ، وحتى الغرباء فيه يشعرون بألفة لبلاد لاتحقد على أحد .
العراق هو النخلة . عباءة الام ، وقيمر الجاموس ، سنابل القمح ، جرح الجندي ، لوح الحضارة ، وصروح القديسين والأولياء . العراق هو الزمن حين يبدأ مستظلا بسدرة نزول أو سفينة نجاة او حلم إبراهيمي يبدأ من أور وينتهي عند حجر الكعبة المشرفة بمكة .
العراق هو الموسيقى الأولى والتشريع الأول ، والأسطورة الأولى ورسالة العشق المحفورة بقلب الطين .
النار الأزلية وطابوقة القير وزقورة المعبد ويشماغ المقاومة وفنجان قهوة الضيف إي كانت إقامته . العراق الدنيا حين تقوم وتقعد .
ورغم هذا حين اهتف الآن بحب وطن متشكل بهكذا روح نادرة في تشكيلها الشعوبي والحضاري . أحزن ..أحزن كثيراً وانا اراه يتحمل عذابات زمن ادركته فيه غرابة الممارسة بأفعال لم يدركها من قلب حين تُفجر في جسده يومياً السيارات الملغمة ويمارس فيه الأنتحارون لعبة الوصول الى الجنة بثانية واحدة كما يعتقدون . وكأن الجنة هي رمشة العين تأتي اليهم حين يوغلون بخنجر مايعتقدونه شهادة ويقتلون الابرياء عندما لايستطعيون الوصول الى الجندي المحتل .
وهكذا يدفع العراق الثمن في لعبة سياسية وحضارية صعبة التراكيب وإزاء هذا ندفع نحن عشاق العراق الثمن دموعا ومهجرا ودعاءا سماويا قرب منائر الأئمة واولياء المذاهب والطرائق إن تبعتد كل تلك المنغصات عن ذاكرة الوطن ، ويعود العراق ، صيفه رقي سامراء ، وشتاءه تمر البصرة .
متى ؟
الله وحده يعلم ، فالأمر بات يدخل قبوا التخمين وحصى العرافيين ووعود مثل سابقتها . ورغم هذا نحن نجبركم لتعيدوا إلينا عراقنا بطريقة العقل وردم مصدر العنف ومد يد المسامحة والمصالحة لمن يؤمن معنا بعراق دون احقاد وطوائف تسيس أشواقها ضد مصلحة الوطن .
أنا احب العراق ..إذن انا حزين !
هذه جملة صعبة . لان منطق الوطنية ينبغي ان نقول فيه : انا احب العراق إذن انا سعيد . ولكن الأمر يختلف عندي الآن . فكلما اجاهر بحبه حين أسمع اغنية تغني لبغداد ودجلة والفرات ، تُقطع فجأة ويأتي الخبر العاجل يقول : إنفجرت سيارة مفخخة في حي الكرادة وحصدت كذا من البشر ، او فجر انتحاري نفسه بمطعم شعبي ، او اقام الهلال الأحمر الف خيمة لمهجري سكان الداخل .
بالله عليكم حين نسمع هذا يحدث لعراق نحبه .من أين تأتينا السعادة !



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستنصرية الشهيدة
- بابل ...وجنائن من لغز ورموش التوراة
- من طور سيناء ..الى طور الشطراوي
- شروال بحجم غيمة ، وكاكا دعابتهُ القمر الآري
- إغنية ( لصدى صرخة وردة ، في آنية حلم )
- العراق ..الشمس أجمل في بلادي من سواها
- العراقي الحالم ..والعراقي المسالم ..بين الوطن والمهجر
- العراقي ..من تعرق بعرق العرق الطيب
- الفضاء - مساحة اليقين لرؤية العين ..
- نصٌ مشتعل ، بنارِ الثلجِ ..وعيونِ ملاكٍ من الجنة
- الكتابة على الشفاه .. بحبر الآه
- قصائد / كزار حنتوش / الموت بأرجوحه
- اتمنى أن لايكون عام 2007 .عام 2000 ودمعة
- كزار حنتوش ..خيط من الحلم بين الشنافية والشطرة
- موسيقى الليل ...وجفن فراشة ...وعام جديد
- جمعة اللامي ..ذاكرة وطن ..وجائزة إبداعية
- العراق ..وديعة تحت أجفان الله أولاً ..أيها النواب
- مدام بغداد ...والسيدة باريس . . ودمعة صديقة الملاية
- العراق ... مستقبل طفولته ..ومأسأة رجولته ..وعنوسة أنوثته
- العراق ..بين عقل المؤمن وشيطان القتل


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أنا أحب العراق ..إذن انا حزين