نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 07:52
المحور:
الادب والفن
الخواطر المصنوعة من ورق الخس ، هي انثيالاتنا الجميلة في مساء الشخاتير البرتقالية ، لحظة يكون فيها قمر من الرفاعي يساوي مناجم الغابون كلها ، الخواطر التي لها ألسِنة َ العصافير ، تزقزق بالقصائد الفرنسية وبتعاويذ مندائية وشيئاً من نواح عاشوراء ، هي وحدها من تسعفنا الآن وتبعد موتنا البطئ ، وفي النهاية ..
قدماك تمشي إلى سنتر المدينة لتشتري الشوكلاته ....
اكتب ... بخط يشبه انكسار لقلق ..
أمي تقول الحياة منقار يلتقط الصدفة ليصنع قدرهُ المكتوب ..
ربما أصححُ لها الآن وأقول ..
الحياةُ منقارٌ مكسور الخاطر
بسبب البلاد التي كسر ظهرها الغرباء...
متى أسمع وحيدة خليل تغني ..
( مضيع في العرب صوبين )..
أتذكر الطريق إلى أور ..
كم هو مزدحم بسبب هدير الدبابات وملفات الفساد المدهشة ..
آه من بلاد صنعتها الأغاني ..
وانتهت تبيع البترول بقناني الكوكا كولا ..
سمعتكِ ذات غربة تطرقين نافذة السرير مشتاقة إلى لحظتي ..
لن استطيع أن أقدم شيئاً لعسل ِعينيك
لأن جرمانيتي صفر ..
ولساني عاجز عن النطق ..
عفوا قصدت عاجزاً عن اللطع ...
إلى ذات أب..
كم اشتقنا إلى قبوركم ..
نود الآن أن نصنع من هياكلكم العظمية أهراماتً
ونسجد فيها حتى موتنا ...
أنا ...
أنا الذي نظر الحزن إلى دمعته ..
فصنع من الإشفاق
طائرة لوفتهانزا ....
أليك أيتها الجميلة البارعة في الإحمرار..
من خدكِ يصنع رينيه شار قصيدته ..
ومنها تتزود حنجرة زهور حسين بالبنزين
سأهديكِ ...
آخر كتبي ..
أنتِ فقط امنحيني مكاناً شاغراً في المترو..
مع الموسيقى ..
مساء دوسلدورف يشبه بطيخ صيف مدينة العمارة ...
دوسلدورف 13 آيار 2008
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟