أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - بعض غنوص يحيى المندائي ...














المزيد.....

بعض غنوص يحيى المندائي ...


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 06:17
المحور: الادب والفن
    


1
كانت فتنته مثل ضوء الجفون على خاصرة الوسائد ، وكانت أصابعهُ ممتلئة بعطر الموسيقى ، يحركها ذات يمين وذات شمال ، فتتحرك غيمة الله وتمطر شهدا على بيت كل كاهن...
فتذرف صلاتنا دموع محبة ، لكل نخلة في الجنوب المندائي ، لكل رقصة فراشة ، ولكل عطر منديل ......
لك أيها الأب الأزرق ...
لك السور والزقورة وطوف الطين والأرز العنبر ومكحلة الأم ، وإلياذة الحب ..
فقط ..
تعال إليَّ ، ومعي تعلم كيف يصير هاجس الروح مزماراً في عرس مندائي ، أو قدحا من قهوة ضيف في كوخ قصب...
تعال إليَ ..
نغرق في دانوب عشقنا
ولا ننسى إن فراتاً عذباً في أفق الرحمة يطل علينا بدموع الذهب
بعض غنوص يحيى المندائي
إن نبؤته كانت ، نور يغطي شرق الدنيا
وغربها يغيطها قلب أمي.........
2
في المسجد الأموي ...
ضوءه الأخضر..
ابتسامته الزرقاء ، ووردته الحمراء
تطل علينا ، من نواعير الآذان المسائي..
هم ارتدوا ثوب الحسين ، وضربوا على صدورهم..
ونحن ، جمعتنا ذكريات أور ..
من شمعة زكريا ، حتى شارع الحبوبي
يحيى المندائي ..
يزرع الفستق الايطالي ..
ويكبس تمر البصرة ..
ولطفلة هجرت دميتها يصوغ حكايته الجميلة ..
كانت لنا حمامة في الديار
حملت كتابها المقدس وسافرت إلى القطب الشمالي..
أهلي هناك ..
في جبائش القصب وزوارق القير ..
ترى ..
هل في ذاكرة الأساطير الصينية
دمعة تشبه تلك الدمعة التي كتب عليها : صنع في العمارة ...؟

3
نحن نحبكم ...
أخبروا الرئيس بوش ..
إن الوطن ، لم تصنعه أظافر الشظية ، بل صنعته لفائف التبغ
ومن رحيقها ، صنع المعيدي جاموسته ، فيما بودلير احتفى بنثره المجنون من لهجة جدتي وجلفيتها السومرية ..
أخبروه ...
ولكن بعد قدح القهوة ..
إن العشق لا يشبه الدبابة ..
ولن يشبه والت ويتمان شيخ دخيل ..
يحيى المندائي ..
بغنوصه ، ورومانسيته التشكيلية ..
حمل أجفانه ...
وصنع الحلوى لكل فلاسفة الدنيا ..
أيها المندائي الطيب
أغمض عينيك ..
يهبك العراق جائزة الأوسكار...........

3
كلما ، وددت كتابة رسالة حب لشجرة الخوخ تذكرت عينيك..
كانت فيها ومضة تشبه حرف الهاء..
وكل آه ، تمد ضفيرتها إلى قلبي..
قلبي الذي يشبه خاصرة الغزال ..
حيث السهم في المكان المناسب
من العشق صنعنا رصيفاً في الكرادة ..
ومن الحلم صنعنا ثوب التعميد
وأهديناه لعلماء الآثار
يحيى المندائي ..
يشحذ همته ، ويسقيني رغبة الهوس
لنصنع من هذا الشوق إقليماً من الورد
من عطره ، تبني النرويج سفنها ، ومن عطره أيضاً بائعة القيمر تحلم بجائزة نوبل للفيزياء..

4
في قبلة العاشق لزهرته معنى يتعدى ذاكرة أحمر الشفاه..
وفي نظرة الشيخ ستار معنى لا يفسرهُ كان يون مون جيدا
وفي ماسنجر صديقي المندائي قاسم حربي أرشيف الخارجية الاريترية ..
وفي العراق أطفال يموتون ...
هذا هو العالم اليوم ..
وغدا ......
سنرى أشياء جديدة ..
منها إن بطيخ سامراء ، قرر أن يصبح يونانياً ويتعلم رقصة زوربا...
يحيى المندائي ، في غنوصه الجميل ..
يتمنى أن يصير الموز صائغا في شارع النهر..
وشارع النهر يصير جنسية هولندية ..
مرات حين يغطيني خيال الآلهة وموسيقى شبعاد ..
أنبئ العالم بأن كاسترو سيغادرنا في 2008 والى الأبد

2008// فرانكفورت



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 11 سبتمبر كما تخيلهُ جَدُنا جلجامش
- سيكولوجية رموش العيون
- الرؤيةُ فيما يَرى الرَغيف...
- قصائد ، للناس ، وخبز العباس . وخضر الياس
- عاشوراء.. القضية بين الرؤية وسرفة الدبابة
- رؤى عن الجمال وعطر البياض
- عكاز قاسم حداد
- الحسين ع - العراقي الأصيل الأصيل أبداً
- النبي الأب ..والعمُ النفري
- قصيدةٌ عن عُطاس الخبز
- دمعة على مدرج ملعب كرة قدم
- أنا أحب العراق ..إذن انا حزين
- المستنصرية الشهيدة
- بابل ...وجنائن من لغز ورموش التوراة
- من طور سيناء ..الى طور الشطراوي
- شروال بحجم غيمة ، وكاكا دعابتهُ القمر الآري
- إغنية ( لصدى صرخة وردة ، في آنية حلم )
- العراق ..الشمس أجمل في بلادي من سواها
- العراقي الحالم ..والعراقي المسالم ..بين الوطن والمهجر
- العراقي ..من تعرق بعرق العرق الطيب


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - بعض غنوص يحيى المندائي ...