أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - الاتفاقية الامنية(( قتل الوطنية /أم موت الزعامات /أم مساومات سياسية))















المزيد.....

الاتفاقية الامنية(( قتل الوطنية /أم موت الزعامات /أم مساومات سياسية))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 04:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحلقة الثانية/موت الزعامات
بعد سقوط النظام ومجي الأحزاب السياسية والدينية من الخارج أستبشر الشعب العراقي خيرا عسى أن يغيروا من أحواله ويعوضونه عن طول فترة الحرمان من ثرواته وخيرات بلده التي كان الطاغية يتكرم بها على مختلف الدول بما فيهم المطربين وأصحاب الاقلام المأجورة والشعراء المادحين له والممجدين لحزبه الشوفيني المجرم.
فأول عمل قامت به هذه الأحزاب هي عملية المحاصصة الطائفية والقومية والتي قد تجر البلاد الى الويلات والكوارث في أي ساعة من خلال فقدانهم مفهوم الوطنية والانتماء فكرا وعقيدة الى الدول التي كانوا يعيشون فيها,مقابل حصولهم على الدعم لغرض أيصالهم الى مناصبهم, وأتخذ كل طرف يطبق وينفذ ما يملى عليه من أجندات الدولة الموالي لها وبذلك أصبحت أرض العراق مسرحا لصراعات أقليمية ودولية وساحات قتال للناس المسالمين الابرياء..بحجة المقاومة وطرد المحتل, مغرقين البلاد في دوامة من العنف والعنف المضاد لتضارب توجهات كل طرف وعدم وجود رؤية وطنية حقيقة لزعامات هذه الأحزاب المتسلطة على الحكم كي تعمل لصالح العراق.,وهذا متاتي من شيئين رئيسين: كونها موالية لجهات خارجية ولا تمتلك القاعدة الشعبية في الداخل ولهذا ولدت ميتة,,,أو أنها ذبحت بسكين الدولار الامريكي من خلال أفساح المجال لهم بالنهب المستمر لثروات البلد ولم يبقى شي عندهم أسمه الوطن والمواطن.
هل فكرت زعامات هذه الاحزاب بالوضع المستقبلي للعراق وهو ما زال مدفوناتحت أنقاض ثلاث حروب مدمرة وقاسية؟؟هل فكرت في تطوير البنى التحتية لقطاع النفط المتهالك والمتقادم لغرض زيادة انتاج النفط العراقي وتعويض حصة العراق النفطية في منظمة اوبك والتي تقلصت منذ بداية الحرب العراقية الايرانية ولحد الان؟؟أم جعلوا من موارد النفط موردا لهم لبناء أحزابهم وتمويل ميليشياتهم وسرقة الباقي لشراء القصور والفلل في الخارج؟؟
هل وضعوا البرامج والخطط الاستثمارية لتطوير القطاع الصناعي وتشغيل المعامل والمصانع لاستيعاب البطالة المتزايدة باعداد مخيفة وصلت الى اكثر من 6 مليون عاطل عن العمل, أم أنهم جعلوا من العراق سوقا لمنتجات صناعية تافهة من مختلف دول العالم, متحججين بنقص الطاقة الكهربائية والتي لم يعالجوها منذ 5 سنوات, بينما نجد مصانع العبوات الناسفة واللاصقة في تزايد مستمر مع توفر الطاقة الكهربائية لتشغيلها,كون هذه الصناعة تقتل المواطن بدم بارد وليست في خدمة البشر؟؟؟؟؟؟؟؟
هل وضعوا في حساباتهم الواقع الزراعي والاستفادة من شقيه الأراضي الزراعية وتوسيعها والجانب الحيواني من خلال تطوير الثروة الحيوانية ومنتجاتها المختلفة؟؟أم أنهم والحمد لله جعلوا من أرض العراق صحاري جرداء هجرها أغلب ساكنيها متجهين للمدن القريبة لهم بعد أن فقدوا كل مقومات الحياة الإنسانية من خلال سوء الخدمات وأنتشار الأمراض والأوبئة المختلفة في الريف العراقي..من يصدق العراق يستورد كافة غذائه من دول الجوار وحتى العلف الحيواني لا يستطيع أنتاجه لغرض تغذية ماشيته؟؟وآخر ما صرح به وزير الزراعة بأن أرض العراق أصبحت كلها غير صالحة للزراعة( بلغاريا كدولة تعتمد في أقتصادها بالدرجة الاساسية على تعليب المواد الغذائية وتصديرها للخارج , والعراق الذي كان يصدر التمور أصبح يستوردها في ظل حكومة الوحدة الوطنية.....فألف مبروك للشعب العراقي هذا الانجاز التاريخي).لماذا لم يفكروا بتطوير حقول المعادن الأخرى غير النفطية ككبريت المشراق في الموصل أو الفوسفات في عكاشات التي كان يصدرمنها بكميات تجارية في عهد النظام السابق (لغرض تنويع موارد العراق وزيادة دخل الفرد العراقي) والان لم يسمع المواطن بذكرها أبدا. هل أختفت من الوجود أم أن لها جيوب خاصة تعبأ بها عائداتها النقدية؟؟؟
لم يعلموا الشعب هؤلاء القادة العظام أي نظام أقتصادي سوف يسير عليه البلد؟ هل هو نظام أشتراكي أسلامي أم رأسمالي أم مختلط؟؟ كل ما في الأمر انهم سحقوا الطبقة الوسطى من المجتمع وأركنوها الى جنب الطبقة الفقيرة التي هي الأخرى ازدادت بؤسا وشقاء, وخلقوا من زعاماتهم وقادة احزابهم طبقة أرستقراطية جديدة في المجتمع تتمتع بالأموال المنهوبة من خيرات البلد, تاركين البلد في فوضى عارمة وصراعات دموية مستمرة من خلال ميليشياتهم التي ارادوا أن يكون الفقراء والمحرومين وقودا لها...........
ماذا قدمت هذه الزعامات الدينية والسياسية للعراق ونحن في القرن الواحد والعشرين والمرأة العراقية تحمل الماء على رأسها من المبازل الملوثة الى بيتها لغرض أستجدامها في حاجاتها اليومية؟؟؟
هل وضع هؤلاء القادة في حساباتهم كيفيبة حماية حدود العراق البرية والجوية من تدخلات دول الجواركافة والمستمرة في الشأن العراقي الذي اصبح عرضة للانتهاك في أي لحظة وارضه اصبحت مرتعا لكل من هب ودب من الارهابين والقتله,دون الاعتماد على قوات الاحتلال أو أي قوة أقليمة أو عربيةأخرى؟؟ والغول الايراني متربصا يتحين الفرصة لاقتناص فريسته
هل فكرتم في كيفية تطوير الجامعات العراقية ومواكبتها لعلوم الجامعات العالمية التي أنقطعت عنها منذ عقود من الزمن وبدون مساعدة أمريكيا أو غيرها؟ هل فكرتم في كيفية استرجاع الأموال المنهوبة من قبل النظام السابق وأعادتها الى العراق بدون أمريكيا, وكيفية أطفاء الديون المرهقة لكاهل الميزانية العراقية؟؟
الظاهر لم يفكروا بهذه جميها , بل أنصب جهدهم على كيفية الحصول على المناصب والكراسي وكيفية الثبات عليها عند تقلب الريح غربية ام شرقية؟؟ وليذهب الشعب الى الجحيم,أم أن للدولار الامريكي كلمته في تخدير وذبح هذه الزعامات وأماتت ظمائرها في الوقت المناسب.كي تغض طرفها عما يحدث في العراق من قتل ونهب وفقر وامراض وسؤء خدمات.. وهم بسياستهم هذه مهدوا لإذلال وتركيع الشعب العراقي بأكثر من النظام السابق الذي بذر بذرته الأولى,لغرض القبول بالامر الواقع من خلال توقيع الاتفاقية الامنية, بعدما أثقلوا كاهله بمختلف الأزمات المعاشية وأزماتهم السياسية وحروبهم الداخلية من خلال ميليشياتهم المسخرة لهذا الغرض,,,, ولم يطلعوا الشعب على تفاصيلها ومضمونها الصحيح ليقول كلمته فيها مختصرين دور الشعب بالوزراء و أعضاء البرلمان الذين يعانون من التخمة المليارية من الدولارات الامريكية؟؟ فالعامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة.........وللحديث بقية





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((الاتفاقية الأمنية /قتل الوطنية أم موت الزعامات أم مساومات) ...
- أهكذا جزاء الاحسان يا حكام المملكة السعودية
- ((أحزاب ديكتانورية تتشدق بالديمقراطية)) فضائح ونوائح
- أحزاب ديكتانورية تتشدق بالديمقراطية ..الحلقة الثانية
- أحزاب ديكتاتورية تتشدق بالديمقراطية
- (( أصوات أيرانية لضمان فوز المجلس الأعلى في الانتخابات/ فما ...
- مسؤولي العراق لا يتحملوا المسؤولية
- (( عيد سعيد وأحلام عراقية مؤجلة))
- كل شي أصبح فاسدا في العراق -الحلقة الثانية
- (( عمار الحكيم يتقمص دور القائد الضرورة))
- الى حلفاء أيران من أحزاب الاسلام السياسي في العراق
- اللهم زد وبارك فخيرات الاحدب أتية
- مبروك للمالكي صحافه الجديد
- (هل بدأت سهامهم بالعودة الى نحورهم)؟
- ( رحم الله أمرى عرف قدر نفسه)
- الولد على سر أبيه
- هل تحل أزمات ومشاكل العراق في ظل قيادات المنفى؟
- الوزرارات المهزله
- بعد وكت
- بعد وكت


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - الاتفاقية الامنية(( قتل الوطنية /أم موت الزعامات /أم مساومات سياسية))